حظيت صورة من حفل زفاف زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني من رضا صفي الدين ابن رجل الدين اللبناني والمسؤول الكبير في حزب الله، هاشم صفي الدين باهتمام الشارع الإيراني.
وتناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران صورة من حفل الزفاف مأخوذة من حساب يحمل اسم "زينب مغنية" وقد كتب اسم العروسان باللون الذهبي تحت صورة للشموع تتوسطها كلمة "حب" باللغة الإنجليزية.
وأثار نبأ الزواج موجة جدل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفارسية، إذ انتقد البعض من الموالين للنظام الإيراني، زينب لأنها لم تنتظر أن تمر سنة على مقتل والدها حسب التقاليد المتبعة في إيران.
في حين بارك البعض الآخر زواجها معتبرًا "خير البر عاجله" وأن هذا التقليد لا أهمية له. (على حد وصفهم)
هاشم صفي الدين
أما المعارضون للنظام الإيراني فوجدوها فرصة لانتقاد نظام الملالي في إيران وحزب الله معتبرين الزواج بأنه "مصلحة سياسية" بُغية توطيد الصلات بين الحزب وإيران عبر المصاهرة.
السبب الرئيسي للاهتمام بزواج زينب سليماني من ابن رجل الدين هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، يعود للدور الذي لعبه قاسم سليماني مهندس المشاريع الإقليمية في إيران وقائد فيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري، في دعم حزب الله اللبناني الذي ولاؤه العقائدي والسياسي بالمطلق لطهران.
هاشم صفي الدين هو أحد القادة البارزين للحزب، وابن عمة أم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وبحكم موقعه كرئيس للمجلس التنفيذي لحزب الله فإنه يشرف على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، ومن تلك الأنشطة إشرافه على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت والتي تعرضت لدمار كبير بعد حرب تموز سنة 2006.
يذكر أن قاسم سليماني قُتل في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد، التي أمر بها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على أساس أن سليماني يشكل تهديدًا وشيكًا على الأرواح الأمريكية.
وشكك بعض المعلقين في ضرورة الهجوم وأعربوا عن قلقهم من خطر الرد الإيراني.
وأُقيمت جنازة قاسم سليماني في بعض مدن العراق وعددًا من مدن إيران وسط حضور حشود غفيرة من الناس.
وفي 7 يناير 2020 بعد ساعات من دفنه، أطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ على القواعد الأمريكية في العراق ردًا على اغتياله.
لمزيد من اختيار المحرر:
مقتل 30 في تدافع خلال مراسم تشييع سليماني.. وإيرانيات يرقصن فرحًا