بسبب الأزمة الاقتصادية.. حفل عمرو دياب يثير الجدل في لبنان

تاريخ النشر: 20 أغسطس 2023 - 07:41 GMT
عمرو دياب
عمرو دياب

البوابة - مع كل مهرجانٍ أو احتفالٍ تشهده العاصمة اللبنانية بيروت، تطفو على الواجهة جُملة من التعليقات والتساؤلات حول حياة "الترف" أو "البذخ" التي تعيشها فئة من المواطنين اللبنانيين وكأن الأزمة الاقتصادية وتداعياتها أصبحت من الماضي.

ومع انطلاق حفل عمرو دياب، السبت، وتوافد حوالي 15 ألف شخص من الجماهير اللبنانية نحو واجهة البيال البحريّة باللباس الأبيض، احتدم النقاش بين النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي في لبنان حول الحدث الفني الضخم الذي أقيم في بلد ما يزال تحت تأثير واحدة من أكبر ثلاث أزمات مالية في تاريخها جعلت 8 من كل 10 أشخاص تحت خط الفقر.

عمرو دياب

وكعادتهم، انقسم نشطاء تويتر من خلال هاشتاغ #عمرو_دياب_في_لبنان بشأن الحفل الموسيقي والذي شهد ترتيبات أمنية مكثفة وتحضيرات ضخمة ومنها نصب 700 شاشة على المسرح واستخدام تقنيات حديثة وفقرة خاصة بالألعاب النارية؛ وهي مشابهة لما تم تنفيذه في مونديال قطر. 

القسم الأول من المغردين تفاعل بشكلٍ إيجابي مع الحدث الموسيقي، وقالوا بأن المشهد أعاد "الفرح" و"السرور" للشعب اللبناني الذي ما يزال يحاول النهوض من تداعيات انفجار مرفأ بيروت وإغلاقات كورونا وانهيار الليرة اللبنانية وتقديرات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حول العجز الحاد في الموازنة اللبنانية.

أما القسم الثاني من المغردين رأوا بأن "مشهد حفل الهضبة" يُعد دليلًا على "نجاح" الشعب اللبناني في "التأقلم" مع ظروفه المعيشية الصعبة، وبأنه بات قادرًا على تخطي الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعي وإكمال حياته المعتادة كما قبل الأزمة.

في حين، رأى القسم الثالث من المغردين أن مشهد حفل الهضبة "مزيّف"، ولا يعكس الحقيقة بوجود شريحة كبرى من المواطنين ترزح فعلًا تحت أعباء الفقر والأوضاع المعيشية الصعبة.

في المقابل، رأى بعض المغردين أن وجود عدد كبير من المغتربين اللبنانيين، خاصة في فصل الصيف، كان سببًا أساسيًا في هذا الإقبال الكبير على حفل الهضبة الغائب عن جمهوره اللبناني منذ 12 عامًا.

أما خارج لبنان، تفاعل المغردون العرب مع حفل عمرو دياب في بيروت بطريقة مختلفة، وتساءلوا عن السبب وراء تحذير السيّاح العرب من السفر إلى هناك، خاصة الخليجيين، ورأوا بأن الأوضاع هناك "آمنة" ولا يوجد هناك أي داعٍ للهلع أو للخوف.

ما بعد حفل عمرو دياب 

في المقابل، سلّط عدد من اللبنانيين الضوء على الوضع المزري الذي أصبحت عليه واجهة البيال البحريّة بعد انتهاء حفل عمرو دياب.

وتداول المغردون عبر منصة "تويتر" مقطع فيديو جرى تصويره صباح اليوم التالي للحدث، وقد امتلأ المكان بالقاذورات والأوساخ في مشهدٍ لم يتناسب إطلاقًا مع التحضيرات المكثفة التي جرى الترويج لها.

وحمّل المغردون بلدية بيروت مسؤولية المشهد المقيت، وذكروا بأنها ملزمة بالاشتراط على الشركة المنظمة رفع النفايات وتنظيف المكان على نفقتها.

حفل عمرو دياب

شغل حفل عمرو دياب الرأي العام اللنباني منذ الإعلان عنه في يوليو/الماضي، حين بيعت جميع تذاكر الفئة الأولى بعد ساعات على طرحها في السوق، علمًا بأن أسعار بطاقات الحفل تتراوح بين 60 و180 دولار أميركي، وهو ما يقارب 6 إلى 18 مليون ليرة لبنانية.