إذا كنت ممن انتابهم الفضول لمعرفة مصير الدبابات التي جرى السيطرة عليها من قِبل جنود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في "معركة طوفان الأقصى" الأسطورية بعد إدخالها إلى قطاع غزة المحاصر، ستجد الجواب لدينا في السطور التالية.
وبعد مرور ساعات على انطلاق معركة طوفان الأقصى وما رافقها من هجومٍ جويّ وبريّ وبحريّ على مستوطنات غلاف غزة والنقب، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مصير الدبابات والآليات العسكرية التي جرى السيطرة عليها بعد ساعات من السيطرة عليها من قبل رجال المقاومة.
وأظهر مقطع الفيديو الذي جرى تداوله عبر منصة "إكس"، تويتر سابقًا، دبابات إسرائيلية وهي تبيع وتشتري الخردة من أبناء القطاع المحاصر منذ سنوات.
دبابات إسرائيلية تبيع الخردة في شوارع غزة
وشوهد في الفيديو، الدبابة الإسرائيلية وقد تغير الهدف من استخدامها، فبعد أن كانت آلة عسكرية تعمل على قمع وقتل الفلسطينيين أصبحت بعد معركة طوفان الأقصى وسيلة لجمع الحديد والخردة والتجارة بالحديد المستعمل.
ويُسمع في الفيديو المتداول صوت أحدهم ينادي من الدبابة وهو يقول: "إلى عنده خردة للبيع، إلى عنده حديد للبيع، إلي عنده غسالات بوتوغازات وثلاجات للبيع".
وتفاعل روّاد منصات التواصل الاجتماعي في فلسطين والوطن العربي مع مقطع الفيديو، وأعادوا تداوله مع تغريدات تحمل عبارات السخرية والتهكم على المشهد.
طوفان الأقصى
عملية عسكرية غير مسبوقة نفذها رجال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على مستوطنات "غلاف غزة" وفي النقب بالجنوب فجر يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هجومًا جويًا وبريًا وبحريًا وتسللًا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.
وتمثلت عملية طوفان الأقصى تسلل رجال المقاومة لمستوطنات "غلاف غزة" عبر السياج الحدودي وعبر وحدات الضفادع البشرية من البحر، إضافة إلى مظليين من فوج "الصقر" التابع لكتائب القسام.
وأعلن عن العملية محمد الضيف، قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتُبرت أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود.
