لقي عشرة من أفراد الطاقم مصرعهم بعد اصطدام طائرتين هليكوبتر تابعتين للبحرية الماليزية في الجو وتحطمهما على الأرض.
وقالت البحرية الملكية الماليزية في بيان مقتضب أن الطائرتين اصطدمتا في تمام الساعة 9.30 صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (01:30 بتوقيت جرينتش)، أثناء مشاركتهما في تدريب جوي في شمال لوموت، حيث يوجد مقر البحرية، وذلك للاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس البحرية الشهر المقبل عندما وقع الحادث.
وأضاف البيان: "تم التأكد من وفاة جميع الضحايا في الموقع"، مضيفًا أنه تم إرسال الرفات إلى المستشفى للتعرف على هوياتهم.
وامتلأت منصات التواصل الاجتماعي بلقطات توثق اللحظات المروعة لطائرات هليكوبتر تُحلّق على ارتفاع منخفض، قبل أن تنحرف إحدى المروحيات جانبًا وتصطدم بمروحية أخرى، مما أدى إلى سقوطها وتحطمها فورًا.
ووفقًا لتقارير محلية، فإن طائرة هليكوبتر الأولى كانت من طراز Agusta Westland AW139 Maritime Operations Helicopter (HOM)، وسقطت بالقرب من المقاعد المرتفعة للملعب في المجمع بينما سقطت الثانية، وهي من طراز Eurocopter Fennec، بالقرب من حمام السباحة.

وقالت البحرية إن سبعة من أفراد الطاقم كانوا على متن الطائرة Agusta وثلاثة على متن الطائرة Eurocopter، وتأكدت وفاتهم جميعًا في مكان الحادث.
وكان طاقم المروحية يتدرب استعدادا لاحتفالات يوم البحرية الأسبوع المقبل والتي تبدأ في 3 مايو.
رئيس ورزراء ماليزيا: مأساة مؤلمة
من جهته، وصف رئيس الوزراء أنور إبراهيم الحادث بأنه "مأساة مؤلمة" وأكد أنه سيتم إجراء تحقيق.
يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى، إذ سبت وأن شهدت ماليزيا عددًا من حوادث تحطم طائرات الهليكوبتر خلال العقد الماضي، ففي عام 2015، كان جمال الدين جرجيس، سفير ماليزيا لدى الولايات المتحدة ووزير سابق في الحكومة، من بين خمسة أشخاص قتلوا عندما تحطمت مروحيتهم في الغابة في ولاية سيلانجور بوسط البلاد.
وفي العام التالي، قُتل ستة أشخاص عندما تحطمت مروحيتهم في ولاية ساراواك في بورنيو. ومن بين القتلى نائبة وزير الصناعات الزراعية والسلع نورية كاسنون.
وفي عام 2020، قُتل شخصان بعد اصطدام طائرتين هليكوبتر ببعضهما البعض وتحطمهما شرق كوالالمبور.
وفي أغسطس من العام الماضي، قُتل 10 أشخاص بعد تحطم طائرة خاصة على طريق سريع غرب المدينة. ومن بين القتلى سياسي كبير من ولاية باهانج بوسط البلاد ومساعده بالإضافة إلى شخصين على الأرض.