تنصب الأنظار غدًا الثلاثاء نحو انتخابات جزيرة غرينلاند، وذلك في وقت يتزايد فيه السجال حول مستقبل الجزيرة. حيث سيختار نحو 44 ألف ناخب من شعبها برلمانهم المؤلف من 31 عضوًا. فأهالي الجزيرة أمام خيارين: إما الاستقلال عن الدنمارك أو الرضوخ لمطامع ترامب الذي صرح سابقًا بعزمه على شراء الجزيرة وضمها كجزء من الولايات المتحدة.
الجزيرة الأكبر في العالم والتي تقدر مساحتها بحوالي مليوني كيلومتر مربع وتضم 56 ألف نسمة، تحظى بحكم ذاتي وهي خاضعة للدنمارك (ضمن كومنولث يضمها مع جزر فارو للدنمارك). لطالما عبّر أبناؤها عن رغبتهم في الاستقلال، وسط شكوى متصاعدة تجاه سياسات كوبنهاغن التي يصفها البعض بـ"الاستعمارية".
في ظل هذا الوضع الراهن، تستفيد بعض الأحزاب من تصريحات الرئيس الأمريكي للدفع علنًا بخطاب الاستقلال، مع التأكيد على رفض الانضمام إلى الولايات المتحدة. أما فيما يتعلق بالأحزاب المتنافسة، فتتنافس سبعة أحزاب رئيسية في انتخابات غرينلاند لنيل الأغلبية في البرلمان المحلي وتأمين 16 صوتًا لتشكيل الحكومة:
- حزب مجتمع الشعب (يساري) يقوده رئيس الحكومة ميوتي إيغيدي منذ عام 2018.
- حزب السيوموت (اشتراكي) يتزعمه وزير المالية المنتهية ولايته إريك ينين.
- حزب الديمقراطيين (ليبرالي نقابي) يترأسه فريدريك نيلسن وتأسس عام 2002.
- حزب التضامن الغرينلاندي (ليبرالي محافظ منحاز سياسيًا إلى وسط اليمين) تأسس عام 1978، ويرأسه أكالو جيرمياسين.
- حزب ناليراك (قومي وسطي) تأسس رسميًا عام 2005، وهو أكبر أحزاب المعارضة، اكتسب زخماً كبيرًا في الفترة الأخيرة بفضل صوته البارز المؤيد للاستقلال والمنفتح على التعاون مع الولايات المتحدة.
- حزب التعاون (ليبرالي) تأسس عام 2018 على يد النائبين الديمقراطيين سابقًا مايكل روزينغ وتيلي مارتينوسين، ويسعى للتحرر الاقتصادي وخصخصة الشركات الكبرى التي تهيمن على اقتصاد الجزيرة والمملوكة للقطاع العام.
- حزب أحفاد البلاد (انفصالي) يسعى إلى الاستقلال منذ تأسيسه عام 2017 على يد وزير العمل والتجارة والشؤون الخارجية السابق فيتوس كوياوكيتسوك.
تأتي المطامع الترامبية لهذه الجزيرة لكونها تتمتع بموقع استراتيجي في المنافسة الدولية على القطب الشمالي.
المصدر: وكالات