أصدرت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة، الهيئة الحكومية الوحيدة المعنية بتنظيم كل أنواع الإعلام في المملكة، بيانًا رسميًا يتعلق بتقرير إخباري أعدته إحدى القنوات التلفزيونية، والذي اعتبرته مخالفًا للأنظمة والسياسة الإعلامية للمملكة.
وكشف بيان الهيئة الصادر مساء أمس السبت، عن إحالة أحالت مسؤولين في إحدى القنوات التلفزيونية للتحقيق بسبب تقرير إخباري مخالف للأنظمة والسياسة الإعلامية للمملكة، وأوضحت أن التحقيق أجري "لاستكمال الإجراءات النظامية تجاه هذه المخالفة."
وتاليًا نص البيان:
وجاء هذا التحرك الرسمي السعودي بعد ساعات من بث قناة "إم بي سي - MBC" تقريرًا وصفت فيه قادة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بأنهم "إرهابيون".
تقرير MBC
تحت عنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين.. الشخصيات التي روعت العالم وسفكت الدماء"، بثت قناة "إم بي سي - MBC" تقريرًا وثائقي مدته نحو الـ15 دقيقة، وصف قيادات حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بالإرهابيين، وفي مقدمتهم يحيى السنوار، واسماعيل هنية، وصالح العاروري، وفؤاد شكر.
كما سلّط التقرير الضوء على أبرز القياديين في حزب الله اللبناني وعلى رأسهم حسن نصر الله، قادة الحركات الإسلامية في العراق، ومنهم أبو المهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق.
حركة حماس تفاعلت مع التقرير، ووصفته بـ "المسيء ولا يخرج إلا عن صحافة صفراء وطابور خامس"، وقالت: "نطالب إدارة القناة بالتراجع الفوري عن السقوط والانحدار المهني وحذف التقرير من منصاتها، وتقديم الاعتذار عن التقرير".
كما شهدت منصات التواصل الاجتماعي "تسونامي غاضب" من مختلف الدول العربية، في إدانة للتقرير الذي رأوا فيه نوعاً من التحيز للجانب الإسرائيلي، فيما وصفه البعض بأنه "تقرير إسرائيلي بحت".
وبحسب رواد موقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، فقد جرى حذف الفيديو من صفحة البرنامج الأسبوعي بعد نشره على فيسبوك وتويتر، كما جرى تعطيل حساب مُعد التقرير، الصحفي محمد المشاري.
كما تصدر وسم #مقاطعةMBC قائمة الأكثر تفاعلًا في منصة تويتر في العديد من الدول العربية.
واقتحم بين 400 و500 شخص، مقر شركة تُنتج محتوى لقناة "إم بي سي"، وأقدموا على "تحطيم الأدوات الحاسبة وحرق قسم من المبنى"، فيما أعلنت أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، السبت، وقف عمل قناة "إم بي سي" في البلاد.
وقالت الهيئة في بيان رسمي إن قرار الإيقاف جاء نتيجة "لانتهاك قناة MBC الفضائية للوائح البث الإعلامي من خلال تجاوزاتها المتكررة وتطاولها" على من وصفتهم "قادة النصر وقادة المقاومة".
الهيئة العامة لتنظيم الإعلام
هيئة تنظيمية حكومية للإعلام في السعودية صدر قرار إنشائها في 3 سبتمبر 2012، وهي الجهة المسؤولة عن كل أنواع الإعلام (المرئي والمسموع والمقروء) والجهة المسؤولة عن مراقبة وضبط النشاط الإعلاني، سواء للأفراد أو الشركات والمؤسسات، والجهة المسؤولة عن كل المحتوى الإعلامي الرقمي بكل أنواعه، في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
