الهند تحوّل القطارات الى مستشفيات متنقلة.. والمواطنون يتحدون "ظلام كورونا" بالشموع

تاريخ النشر: 06 أبريل 2020 - 09:50 GMT
الهند تحول القطارات الى مستشفيات متنقلة
الهند تحول القطارات الى مستشفيات متنقلة

مع استمرار الجهود الدولية للحد من انتشار فيروس "كورونا"، فرضت الحكومة الهندية تدابير مشددة وغير مسبوقة للتعامل مع هذا الوباء بعد ارتفاع عدد الإصابات إلى 169 حالة.

إذ أعلنت هيئة السكك الحديدية الهندية أنها ستقوم بإعادة استخدام عربات السكك الحديدية كأجنحة عزل مؤقتة ومستشفيات متنقلة للوصول الى كافة المدن والقرى الهندية.

Prototypes of Isolation coach for #COVID19 is made by Railways at Kamakhya in Assam and New Delhi.

وذكرت الهيئة في بيان رسمي أن المرحلة الأولية من الخطة الجديدة هي تحويل 20 ألف عربة قطار إلى عنابر عزل للمساعدة في تخفيف الضغط على المستشفيات.

كما تم تحويل 125 محطة سكة حديد الى مستشفيات ميدانيّة؛ حيث تمتلك ميزة توفير أسرة متنقلة قادرة على الوصول إلى مناطق نائية.

كما أصدر مسؤولو مناطق السكك الحديدية في الهند البالغ عددها 16، أوامرَ لموظفيها؛ بتحديد العربات جيدة التهوية وغير المكيفة؛ من أجل إعدادها لكي تصبح غرف عزل في حال الطوارئ.

وكتب وزير السكك الحديدية الهندي بيوش غويال على موقع "تويتر": "السكك الحديدية تُوَفّر الآن محيطًا نظيفًا وصحيًّا للمرضى من أجل التعافي".

وقال مسؤول في سلطة النقل الهندية: "أول 5 آلاف وحدة عزل ستكون جاهزة في غضون أسبوعين، على أنه يمكن إعداد الآلاف منها خلال 48 ساعة في حال الضرورة".

وتحتل شبكة السكك الحديدية في الهند المرتبة الرابعة في العالم من حيث الحجم، وهي أيضًا أكبر جهة مشغلة للمواصلات في البلاد التي يزيد عدد سكانها على مليار و360 مليون نسمة.

وحتى صباح الاثنين، سجلت الهند أكثر من 4 آلاف إصابة و109 حالات وفاة جراء فيروس كورونا المستجد؛ فيما تعافى نحو 300 مريض، بحسب أرقام رسمية.

من جهتهم، أطفأ ملايين الهنود، الأنوار في بيوتهم، وخرجوا إلى الشرفات وأمام أبواب منازلهم، حاملين المصابيح اليدوية والشموع والكشافات، استجابة لدعوة رئيس الوزراء "ناريندرا مودي" بإطفاء الأنوار تسع دقائق، وإشعال المصابيح والشموع للتضامن مع حملة "تحدي ظلام كورونا".

واستجاب الهنود وأطفأوا الأنوار في أنحاء البلاد، وأطلق البعض ألعابًا نارية وقرعوا الطبول وأخذوا يصفقون ويرددون هتافات ضد فيروس "كورونا".

ووقف بعض السكان في بعض المدن الكبيرة، مثل مومباي ونيودلهي، في الشرفات وأخذوا ينشدون أغانٍ وطنية.

لمزيد من اختيار المحرر:

رحلة الموت من جاكرتا الى ووهان.. تعرف على المسافر الوحيد إلى "بؤرة الوباء"