عاد اسم الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج إلى الواجهة مجددًا بعدما عاد إلى أحضان وطنه الجزائر يوم الخميس الماضي، بعد 10 سنوات أمضاها داخل السجون الأمريكية.
وشارك بن دلاج، أو BX1 وفقًا لاسمه الحركي، متابعيه في منصات التواصل الاجتماعي صورة له في طريق عودته إلى الجزائر، مرفقًا معها عبارة “الجزائر حبي”.

كما نشر مغني الراب الجزائري “ديدين كانون 16″، الذي يُعرف بعلاقته القريبة من بن دلاج، صورة جديدة لهما معًا، مع التعليق: “الحمد لله خروج حمزة بن دلاج”.
وظهر بن دلاج في الصورة مبتسمًا فرحًا بعودته إلى بلاده، وكأنه يعيد لقطة "ابتسامته الشهيرة" لحظة القبض عليه قبل أكثر من 10 سنوات، حتى لُقب بـ"الهاكر المبتسم".

وبهذا، أنهى بن دلاج فترة عقوبته التي بدأت منذ اعتقاله في 2013 من قبل السلطات التايلاندية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” بتهمة التورط في جرائم الإنترنت.
وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر والوطن العربي مع نبأ عودة بن دلاج إلى بلاده، خاصة وأن الكثيرين يرون بن دلاج من منظور الهاكر "البطل" الذي زعزع النظام البنكي "الجائر".
واعتبر كثيرون أن عودته ليست نهاية للألغاز التي رافقت قصته والتي يُنتظر أن تجسّد في فيلم سينمائي، ولكنها بداية لروايات أخرى حول دوره مستقبلًا.
من هو حمزة بن دلاج؟

هو هاكر جزائري
يبلغ من العمر 36 عامًا
يحمل شهادة البكالوريوس في هندسة الإعلام الآلي من جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا.
بدأ يواجه التهم في عام 2011، كانت البداية من خلال اتهام بالمساهمة في تطوير برنامج مخصص لاختراق أجهزة الكمبيوتر وهو برنامج «سباي آي SpyEye»، والذي تم استخدامه في الفترة من 2009 إلى 2011 من أجل الاستيلاء على معلومات مالية سرية وأرقام بطاقات مصرفية.
استطاعت الشرطة التايلاندية في عام 2013 القبض على حمزة بن دلاج، وتم ترحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
اعترف حمزة أمام السلطات الأميركية باختراقه أنظمة بعض البنوك الأمريكية، واستولى على 10 إلى 20 مليون دولار في عملية واحدة.
انتحل صفة طالب يدرس في إحدى الجامعات الإنجليزية، حتى يستطيع الانتقال بين دول العالم، ونجح في أن يخترق أكثر من 217 مؤسسة مالية في جميع أنحاء العالم واستولى على ملايين الدولارات.
واعترف حمزة بن دلاج أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي بقيامه عن طريق الفيروس الذي شارك في تطويره باختراق أكثر من 60 مليون جهاز كمبيوتر حول العالم والاستيلاء على الحسابات البنكية لملايين الأشخاص، حيث نجح في جمع نحو 3.4 مليار دولار.
في عام 2016 صدر حكم بسجن حمزة بن دلاج 15 عامًا.
العام الماضي واجه حمزة بن دلاج الذي كان يقضي فترة العقوبة في السجون الأمريكية تهمة جديدة بقرصنة إلكترونية كبرى في فرنسا، ولكنه استطاع الإفلات من الإدانة.