أخذت الشمس، النجمة الأشهر في مجرتنا مجرة درب التبانة، وضعية "طريفة" أثارت إعجاب عشاق الفلك والفضاء حين ظهرت "مبتسمة" في أحدث صورة نشرتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وأظهرت الصورة التي التقطها قمر صناعي تابع لـ"ناسا" الشمس بثلاث بقع سوداء داكنة عليها أخذت شكل العيون والثغر المبتسم شبهها كثيرون لـ"قرع الهالوين" ووجه شخصية "مارشميلو مان-Marshmallow Man" في فيلم "غوستباسترز-Ghostbusters".
كما أثارت الصورة العديد من الردود الكوميدية على الإنترنت، حيث قارن العديد الصورة بالأسد والشمس التي ظهرت في برنامج الأطفال التلفزيوني الشهير "Teletubbies".
ومنذ أن نشرت وكالة ناسا الصورة عبر حسابها الرسمي على موقع التدوين "تويتر"، حصدت أكثر من 15 ألف إعجاب، وأكثر من 5000 إعادة تغريد، وردود فعل عديدة.

أثارت الصورة الفيروسية العديد من الردود الكوميدية على الإنترنت، حيث قارن العديد الصورة بقرع الهالوين المنحوت والأسد والشمس التي ظهرت في برنامج الأطفال التلفزيوني الشهير "Teletubbies".
وذكرت الوكالة أن صورة الشمس المتبسمة التقطت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وتحديدًا في أعقاب الكسوف الجزئي الذي تم يوم الثلاثاء الماضي، من قبل مرصد ديناميكا الشمس التابع لـ"ناسا".
وأشارت الوكالة إلى أن البقع السوداء التي ظهرت على الشمس تسمى "الثقوب التاجية" أو "الثقوب الإكليلية" وهي مناطق تتدفق فيها الرياح الشمسية السريعة إلى الفضاء.


عواصف الشمس
على الرغم من شكل الشمس المبتسم "الودود" إلا أن ذلك أثار "قلق" خبراء الأرصاد في مركز التنبؤ بالطقس الفضائي (SWPC)، التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) الذين قالوا أن ظهور الثقوب الداكنة على الشمس قد يعني هبوب عاصفة شمسية على الأرض في الأيام التالية.
وعرّف الخبراء العواصف الشمسية أنها مجموعة متنوعة من الانفجارات من الطاقة والكتلة من سطح الشمس والتي بدورها تشوه المجال المغناطيسي للأرض الأمر الذي يؤدي إلى زيادة رؤية الأضواء القطبية (الشفق القطبي) في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي.
وأشار الخبراء إلى أن الموجات المتدفقة من الثقوب الإكليلية (العواصف الشمسية) قد تصل إلى سرعة 2.9 مليون كيلومتر في الساعة (1.8 مليون ميل في الساعة).
ويصنف الخبراء العواصف الشمسية في خمس فئات من G-1، الأضعف، إلى G-5، الأقوى.
نظرًا لأن العين البشرية لا تستطيع إدراك أطوال موجية معينة من ضوء الشمس، يستخدم علماء الفيزياء الشمسية تلسكوبات يمكنها تصوير الشمس في الضوء فوق البنفسجي، إذ يستخدم SDO 13 طولًا موجيًا مختلفًا من الضوء لتسليط الضوء على جزء معين من الغلاف الجوي للشمس.