هزت صورة الطفل السوري "إيلان كردي" العالم بعدما وُجدت جثته على السواحل التركية عام 2015 خلال رحلة هروبه من الحرب الطاحنة في بلاده.
وبعد سنوات، شهدت قضية "إيلان" تطوراتٍ جديدة انتهت بفرض السجن المشدد على ثلاثة من مهربي البشر بعدما تمكنت قوات الأمن من القبض عليهم في محافظة أضنة جنوبي البلاد.
وصدر قرار المحكمة أمس الأحد بسجن الأشخاص الثلاثة لمدة 125 سنة لكل منهم، بعد إدانتهم بالتسبب بغرق ووفاة الطفل السوري إيلان كردي وعائلته عام 2015.
وكانت قوات الأمن التركي قد عثرت على عدد من المتهمين السوريين والأتراك المسؤولين عن الحادث، ووجهت المحكمة الجنائية العليا في بودروم في موغلا لهم جريمة "القتل العمد".
وكان "إيلان" بين مجموعة من المهاجرين السوريين، الذين غرقوا عندما انقلب بهم زورق كان يقلهم من بودروم إلى جزيرة كوس اليونانية، وكان بين القتلى شقيقه "غالب" (5 سنوات) ووالدته ريحانة (28 عامًا)، فيما نجا والده.
وأصبحت صورة الطفل "إيلان" رمزًا عالميًا لأزمة الهجرة نحو أوروبا، مثيرة موجة تعاطف وغضب بسبب ما اعتبر تقاعسًا من الدول المتقدمة عن مساعدة آلاف اللاجئين الذين يقومون برحلات بحرية خطرة.
يشار إلى أنه وفي عام 2017، طبعت فنلندا على عملتها الوطنية صورة إيلان، وذلك في لفتة إنسانية وبمناسبة الذكرى الـ 100 لاستقلالها.
وفي فبراير من عام 2019 أعيد تسمية سفينة إنقاذ ألمانية تنشط في البحر المتوسط على اسم "إيلان" أيضًا.
لمزيد من اختيار المحرر:
صور: شاهد كيف سخرت مجلة "شارلي إيبدو" من الطفل السوري "إيلان"!
