بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على انطلاق شرارة الثورة العراقية الدامية، قررت دكتورة عراقية لفت أنظار الرأي العام لعمليات القتل المستمرة التي تطاول الكثير من الناشطين العراقيين بطريقة "مميزة".
وقامت الناشطة المدنية شذى جمعة (55 عامًا) بقصّ شعرها وسط ساحة التحرير في بغداد، للتعبير عن حالة الانكسار والحزن الشديدة تجاه ما حصل من قتل وترويع للمحتجين من قبل جهات مجهولة، تسمى داخل العراق بـ"الطرف الثالث"، في إشارة إلى الجماعات المرتبطة بإيران.
قبل قليل
— Baydaa Hameed (@baydaa_hameed) December 16, 2019
الدكتورة المعروفة و المشهورة
شذى جمعة ::
تقص ضفيرتها في ساحة التحرير احتجاجا على الممارسات والترهيب للناشطين من اغتيالات وخطف و ذبح وهذا تقليد عربي قديم تلجئ اليه النساء في أشد الظروف لإيصال رسالة باخذ الثائر من الجناة ... pic.twitter.com/Vdojz7hrHk
وقالت جمعة، الحاصلة على شهادة الدكتوراه في الإعلام: "لماذا لا يجري استئصال ثقافة الموت والتخريب والانحدار؟".
وتابعت: "الحكومات التي أعقبت التغيير بعد عام 2003 لم تلبِّ طموحات الشارع العراقي، رغم أنها منبثقة عبر الآليات الديمقراطية، وهي الانتخابات والاستفتاء، وغيرهما"، مبينة أن "تلك الحكومات أوغلت كثيرًا في الفساد، أي الفساد على كافة الأصعدة المالية والإدارية، وحتى الأخلاقية".
وتعليقًا على حضورها الفاعل داخل الوسط الاحتجاجي، قالت جمعة: "أشارك دومًا في كل تظاهرة تناكف سلوكيات السلطة الفاسدة، لاسيما أن تلك السلوكيات أخذت الكثير من حياتنا كعراقيين، أخذت السعادة والاستقرار والأمان، ونخشى أن تأخذ المستقبل الذي نقاتل من أجله".
يذكر أن قصّ شعر المرأة في العراق يدل على حالة الانكسار الداخلي، وهو ظاهرة نابعة من الثقافة القبلية عن العرب داخل العراق.
امزبد من اختيار المحرر:
الثورة العراقية تعود من جديد.. وبائعة المناديل البكماء أولى أيقوناتها