أثارت جريمة اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات في محافظة أسيوط بصعيد مصر غضبًا عارمًا في المجتمع المصري وضجّت مواقع التواصل بتفاصيل الجريمة المروعة التي جرت على يد مراهق يبلغ من العمر 13 عام في جريمة باتت تعرف اعلاميًا بـ" طفلة اسيوط ".
وامتلأت صفحات المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي بتفاصيل جريمة اغتصاب الطفلة "ملك" بعد أن أقدم المراهق على اغتصابها خلال تواجدها في مدينة ترفيهية رفقة عائلتها.
اغتصاب طفلة اسيوط
تلقت النيابة العامة في 15 يوليو الجاري بلاغًا بالاعتداء الجنسي على الطفلة ملك البالغة من العمر 5 سنوات على يد مراهق يبلغ من العمر 13 عامًا داخل دورة المياه بمنطقة لألعاب الأطفال في أسيوط.
وأكدت أسرة الطفلة ملك في بلاغها أن الطفل هتك عرضها خلال دخولها الحمام، داخل مركز "إكس بلاي الترفيهي".
وقالت والدة طفلة اسيوط في البلاغ الرسمي إن صغيرتها دخلت دورة المياه الرجالي بالخطأ وكانت تنتظرها في الخارج، وعند خروج الطفلة كانت تتألم وعليها نقاط من الدماء وأخبرت والدتها بأن أحد الأشخاص قام بضربها في منطقة عفتها وأشارت إلى الفتى الذي قام بفعل ذلك، وتم مشاهدة كاميرات المراقبة، وفحصها.
تحرك أمني في قضية طفلة اسيوط
وبدأت النيابة العامة التحقيقات، وسألت والدي الطفلة المجني عليها فشهدا بما روته لهما ابنتهما؛ إذ جاءتهما مصابة بمنطقة عفتها، وأخبرتهما أنها بعد دخولها دورة المياه بمنطقة ألعاب تعدى المتهم على موطن عفتها بيده.
وبحثًا عن المتهم في تلك المنطقة حتى تعرفت عليه المجني عليها وأشارت إليه، وهو ذات ما قررته الطفلة في التحقيقات.
وبناء على التحقيقات الأولية قررت النيابة العامة ما يلي:
- إيداع الطفل المتهم بالاعتداء على الطفلة ملك في أسيوط، إحدى دور الرعاية لمدة 7 أيام.
- انتدبت الطبيب الشرعي المختص لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها، لبيان ما بها من إصابات، وكيفية حدوثها، وقررت تشكيل لجنة لفحص المنشأة محل الواقعة، ومدى تشغيلها بترخيص من عدمه.
- حجز المدير المسؤول عن المنشأة، وقت الواقعة لحين ورود تحريات الشرطة، واستدعاء ذوي المتهم لسماع أقوالهم حيال ارتكابه الواقعة.
القصة الكاملة لاغتصاب طفلة اسيوط
تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي قيل بأنه يعود لخالة الطفلة ملك التي روت من خلاله تفاصيل الواقعة المروعة التي حدثت لابنة شقيقتها.
ويُسمع في التسجيل الصوتي خالة الطفلة ملك: "أنا خالة الطفلة، كنا في مركز "إكس بلاي الترفيهي"، فوجئت والدة ملك باختفائها عن الأنظار لمدة 2-3 دقائق، وعند عودتها أخبرت الطفلة والدتها أن هناك من قام بضربها وتسبب بنزيفها، وعند الكشف عليها وجدت الأم قطرات الدماء على ملابسها الداخلية".
وتابعت: “وحين سألتها عما جرى معها، أخبرتها الطفلة بأن هناك من قام بضربها مستخدمًا أصبعه، وأشارت نحو الفتى، لتسارع والدتها بالقبض عليه وضربه وهو ما تسبب في تجمهر المتواجدين حولهم".
وأردفت تقول: “قام صاحب المكان بالتحفظ على الطفل وقال بأن اسم الفتى هو سامر سامي حلمي البسطة، وهو يتيم وأنا سأستدعي الشرطة وعائلته لحل القضية، لكنه لم يفِ بوعده، وهو ما دفعنا للتوجه إلى المغفر حيث كشف الطبيب هناك على الطفل الذي بدوره أكدت الاعتداء الجنسي على الطفلة".
من هو مغتصب طفلة اسيوط ؟
ذكرت خالة الطفلة ملك بأن إدارة المدينة الترفيهية حيث وقعت الجريمة أكدوا بأن الفتى يدعى سامر سامي حلمي البسطة، وهو يتيم الأب ويعيش مع والدته وشقيقاته.
وتناقل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل بأنها تعود للفتى المغتصب، والتي لم يتسن لموقع البوابة التحقق من صحتها.
غضب على مواقع التواصل الاجتماعي
وأثارت جريمة اغتصاب طفلة اسيوط وما تضمنته من تفاصيل مروعة استياء وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والوطن العربي.
وفي الوقت الذي انحصرت فيه تعليقات المغردين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالمطالبة بإغلاق المركز الترفيهي، وتوقيع أقصى عقوبة على العامل، لقيامه بهتك عرض الطفلة الصغيرة التي لم تبلغ عامها الخامس بعد، إلا أن الكثيرين تساءلوا عن السبب الذي قد يدفع بمراهق لم يتجاوز الـ13 عامًا من عمره إلى القيام بهذا الفعل الشنيع.
وكتب أحد المغردين: "كيف لطفل لم يتجاوز نصف العقد الثاني من عمره تدفعه الغريزة والشهوة لارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون ويرفضها المجتمع والناس، وكيف ينظر الطفل الذي يعيش مرحلة عمرية تقتصر فقط على اللعب واللهو إلى الجنس، أو الأمر الذي يُباح للكبار والبالغين فقط وليس لأشخاص في هذا العمر".
الجنس لدى الأطفال
كشف أخصائي الصحة النفسية الدكتور محمد رمضان لوسائل إعلام مصرية أن الأطفال لا يكون لديهم مفهوم واضح للجنس، لذلك لا تكون الشهوة الجنسية عالية بقدر ما تكون دوافعهم هو التعرف على التغيرات التي طرأت على أجسادهم أثناء النمو، فيبدأ الطفل في استكشاف ما يحدث له أثناء مرحلة النمو هذه.
وأضاف: "تأثر الأطفال بالجنس للدرجة التي تدفعهم لارتكاب ما هو غير مباح لهم، يكون له عدة أسباب، أولها النشأة، إذ إنه إذا كان الأب أو الأم يمارسان الجنس أمام الطفل دون أخذ الحذر فمن الممكن أن يؤثر هذا على الطفل ويقوم بممارسة ما شاهده خارج المنزل، دون الأخذ في الاعتبار ما إذا كان هذا الأمر صحيحًا أم خطأ.
وأشار إلى أن البيئة المحيطة أيضًا من العوامل التي من الممكن أن تؤثر على الطفل، إذ إن الأطفال يعلمون بعضهم البعض ما يشاهدونه أو يسمعونه، كذلك ثقافة الأهل التي تبيح للطفل أشياء من الممكن أن تؤثر عليه سلبًا كمشاهدة التلفاز أو اللعب على الهاتف المحمول دون رقابة أو دون تحديد وقت لذلك، من العوامل التي من الممكن أن تدفع الطفل لارتكاب هذه الأفعال.
تيك توك يعيد فضيحة المثليين بعد انتشار فيلم وادي رم الإباحي
بين بايدن وترامب .. أوجد الفروقات الـ 8 في استقبال السعودية لهما
الأميرة ريما بنت بندر تستقبل جو بايدن بعباءة من توقيع المصممة سماح خاشقجي
