أنقذوا باندا .. فتاة أردنية تستنجد بعد تهديد من أهلها بقتلها

يبدو أن الشارع الأردني على موعد مع قصة مشابهة لـ"فتاة مستشفى الجامعة الأردنية" التي عنفتها عائلتها لرسوبها في الجامعة مع استنجاد فتاة جديدة لإنقاذها من عائلتها التي تتربص لقتلها بسبب رسوبها في الجامعة.

وأطلقت فتاة تدعى باندا نداء استغاثة تطلب فيه مساعدتها وتوفير الحماية لها بعد أن هددتها عائلتها بقتلها لحملها مواد دراسية في الجامعة، وذكرت بأنها لم تلجأ للسلطات خوفًا من دخولها دار الرعاية ثم تسليمها لذويها.

وروت الفتاة صاحبة وسم "#انقذوا_باندا"، في مقطعي فيديو مصور تفاصيل قصتها المؤلمة مع عائلتها وبأنها اضطرت للسفر خارج الأردن بعد أن هددتها عائلتها التي تعيش خارج الأردن بأنها سترسل أحدًا لقتلها بعد أن علموا بمكان تواجدها.

وقالت الفتاة في الفيديو: “لم أكن أتوقع بأني سأعرض لكم مشكلتي، لكن الأمر صعب للغاية، عائلتي المتواجدة خارج الأردن علمت بتأخري في إنجاز المواد الدراسية الجامعية ورسوبي ببعضها، وأمروني بالعودة إلى البلد التي يتواجدون فيها، لكني أعلم بأنهم سيعنفوني ويحرموني من إكمال تعليمي تمامًا كما حدث مع شقيقتي الصغرى".

وتابعت: “قررت الهرب خارج الأردن، لكنهم علموا بمكاني، وقرروا إرسال شقيقي وأخوالي لقتلي، أنا خائفة".

وعبر وسم “#انقذوا_باندا" طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن من الجهات المعنية بتوفير الحماية اللازمة للفتاة وعدم الاختباء تحت مسمى "الحماية" وفقًا لقانون منع الجرائم القاضي بسجنها في دار رعاية ما يدفع الفتيات للهرب بدلًا من اللجوء إلى القضاء.

وأعرب عدد من النشطاء عن استيائهم من إجراء التوقيف الإداري بحق الفتيات في القصص المشابهة، واستمرار العمل بإسقاط الحق الشخصي الذي يجعل دماء النساء رخيصة ويأخذ الجاني عقوبات مخففة.

كما طالب النشطاء بضرورة تغليظ العقوبات على قتلة النساء للتقليل من الجرائم المرتكبة بحقهن.