ما يزال مشهد جندي القوات الجوية الأميركية، آرون بوشنل، وهو يحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة، الأحد، يسيطر على أحاديث النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي حول العالم.
وفي الوقت الذي تسعى فيه وسائل الإعلام العبرية والغربية تشويه سمعة الجندي بوشنل (25 عامًا)، بأي طريقة كانت، وقالوا بأنه كان مختل عقليًا وأقدم على الانتحار انتىحر لهذا السبب، إلا أن منشوره الأخير في منصة "فيسبوك" تتضمن تلميحًا لـ"القضية" التي كان يؤمن بها.
ففي أعقاب الحادثة التي وقعت أمام السفارة الإسرائيلية في أمريكا، سارع العديد من النشطاء نحو منصات التواصل الاجتماعي للبحث عن حساباته الرسمية هناك والاطلاع على آخر منشوراته.
وذكرت قناة العربية أنها عثرت على حساب آرون بوشنل على فيسبوك وشاركت آخر منشور له على المنصة، وكانت كلماته الأخيرة هي:

"كثيرون منا يحبون أن يسألوا أنفسهم: ماذا كنت سأفعل لو كنت على قيد الحياة أثناء العبودية؟ أو في ظل نظام جيم كرو الجنوبي؟ أو الفصل العنصري؟ ماذا كنت سأفعل لو كان بلدي يرتكب إبادة جماعية؟" الجواب هو أنك تفعل ذلك. الآن."
آرون بوشنل يحرق نفسه
وكان آرون بوشنل، قد وثق مشهد حرق نفسه من أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، من خلال مقطع فيديو انتشر على الإنترنت.
وعرف آرون عن نفسه في بداية الفيديو، ثم قال إنه لن يكون متواطئا بعد الآن في "الإبادة الجماعية".
وكانت كلماته الأخيرة عندما اشتعلت النيران فيه هي "فلسطين حرة" وذلك احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي راح ضحيته حتى الآن نحو 29692 فلسطينيًا، وإصابة 69879 آخرين.
وكانت وسائل الإعلام الأمريكية في البداية قد ذكرت أن حالته حرجة وأن حياته في خطر. ومن ثم أعلنت وفاته في المستشفى.