نقرأ في مدونة بلاد تلمسان بعضا مما سربته وثائق ويكيليكس عن أبناء الرئيس الليبي معمّر القذافي، فعن ابنه الساعدي مثلا:
"ففي موسم 2006 - 2007 تقمص الساعدي ألوان سمبدوريا جنوة في صفقة قيل أنه هو الذي دفع فيها وليس النادي، ولكن المناصرين رفضوا اللاعب المتواضع المستوى الذي لعب لهم وعمره 35 عاما ليعود بعد ذلك إلى ليبيا".
وتضيف المدونة:
"تكاثرت أخطاء القذافي عندما عين أبناءه في مناصب عليا ومنهم المدعو خميس القذافي الذي منحه قيادة مليشيات أمنية يقال إنها هي من قتلت الناس في بنغازي أول أمس، كما أنشأ منصبا جديدا لابنه المعتصم بالله، وهو مستشار الأمن القومي وفرض على الناس أن يقولوا العميد الركن الدكتور المعتصم بالله القذافي، وهو المنصب الذي جرّ القذافي إلى خلافات عائلية كبرى اندلعت بين ابنيه سيف الإسلام والمعتصم بالله كادت أن تعصف بالعائلة".
ولابنة القذافي الوحيدة عائشة نصيبها أيضا، حيث كان رد فعلها على اتهامات الإساءة للخدم التي واجهها أخوها هانيبعل في سويسرا:
"ظهرت للإعلام وتحدثت مع كل فضائيات العالم، حيث تهجمت على سويسرا واتهمتها بتلطيخ صورة عائلة النبلاء القذافي، وقالت إن سويسرا ستدفع الثمن غاليا، وفهم الجميع أن ما تقصده الابنة الدلوعة لأبيها هو توقيف الصادرات النفطية لسويسرا لأن ليبيا هي مصدر البترول والغاز الأول في سويسرا التي قررت تفادي توتر ديبلوماسي مع نظام القذافي فقبلت مبلغ الكفالة، وأطلقت سراح المتهمين".
يفسر أحمد في مدونته المغربية علاش، سبب فشل مظاهرات العشرين من فبراير بذكاء الدكتاتورية في المغرب، يشبه أحمد المغرب بالكعكة:
"في المغرب السلطة كما هي الثروة تُقتسم كالكعكة، الجزء الأكبر يأخذه من في أعلى الهرم والباقي تقتسمه القاعدة، كل حسب فهمه لقواعد اللعبة. وحتى لا يظهر الأمر سيئا، ذهبنا إلى دكان الديمقراطية، وأحضرنا شوية شوية من الحاجة: هل تريدون دستورا؟ هاهو! برلمان؟ طبعا، وبه مجلس الشيوخ! أحزاب؟ بالعرام! الصحافة المستقلة؟ الحكومة تنفق عليها!".
ويرى أحمد أن الحل يكمن في تغيير الطريقة التي توزع بها الكعكة:
"تُقنع الناس بأن تقاسم كل الكعكة أفضل من الصراع على جزء صغير منها, وبأن التعاون على خدمة المصالح المشتركة خير من تشتيت الطاقات في انتزاع مصالح ضيقة وفئوية وبأن الديمقراطية الحقيقية قد لا تحول الفقير غنيا بين عشية و ضحاها لكنها ستحارب الفساد وتحسن من المحاسبة".
