وفقًا لدراسة جديدة من أي بي أم السحابة الهجينة هي بنية تكنولوجيا المعلومات السائدة للشركات والخيار الأول لكبار الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات

أعلنت شركة أي بي أم، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE: IBM) عن نتائج دراسة عالمية أجرتها مؤخرًا حول التحول نحو تقنيات السحابة، وهي من إعداد معهد "أي بي أم" لقيمة الأعمال و"أكسفورد ايكونوميكس". واستطلعت الدراسة آراء ما يقرب من ٧٢٠٠ من كبار المدراء التنفيذيين من ٢٨ صناعة مختلفة و٤٧ دولة، بما يشمل دولة الإمارات المتحدة
وكشفت نتائج الدراسة عن تغييرات هائلة في احتياجات استخدام السحابة بين الشركات في دولة الإمارات، حيث لم يبلغ أي من المشاركين في الدراسة من كبار المدراء التنفيذيين بدولة الإمارات عن استخدام سحابة واحدة فقط سواء كانت خاصة أم عامة في عام ٢٠٢١ – وذلك مقابل ٤٣٪ في عام ٢٠١٩، مما يرسخ اختيار السحابة الهجينة لتصبح البنية الأبرز لتكنولوجيا المعلومات في المستقبل.
ومعلقًا حول نتائج الدراسة قال حسام سيف الدين، مدير عام شركة أي بي أم بالشرق الأوسط وباكستان: "جاءت الاستجابة الفعالة والفورية لدولة الإمارات في مواجهة تفشي جائحة كوفيد-١٩ كنتيجة مباشرة لتوجه الدولة المتسارع لاعتماد التقنيات الجديدة والناشئة. وأصبح من الواضح اليوم بأن السحابة تشكل جزءًا أساسيًا من رحلة المؤسسات الإماراتية نحو إطلاق العنان للابتكار الرقمي." وأضاف: "وتؤكد نتائج دراستنا اليوم على أن السحابة الهجينة هي الخيار الأول للمؤسسات في الإمارات كبنية لتكنولوجيا المعلومات".
وتكشف الدراسة بان سوق السحابة قد دخلت مرحلة اعتماد السحابة الهجينة والمتعددة، في ظل استمرار المخاوف من الالتزام بتقنية شركة واحدة وتلك المرتبطة بالأمن والامتثال التنظيمي وقابلية التشغيل التوافقي.
زيادة غير مسبوقة في تاريخ الهجمات الإلكترونية
كشفت الدراسة بأن تعقيدات البنية التحتية تؤدي لحدوث الثغرات التي يستغلها مجرمو الإنترنت، حيث أكد ٨٠% من المستجيبين من دولة الإمارات على أن تضمين أمن البيانات في جميع جوانب البنية السحابية هو أمر مهم، أو بغاية الأهمية في معظم الحالات، لنجاح المبادرات الرقمية. في حين أشار ٥٤% من المستجيبين من دولة الإمارات إلى أن تحسين حلول الأمن الإلكتروني والحدّ من المخاطر الأمنية هي من بين أكبر استثمارات الأعمال وإدارات تكنولوجيا المعلومات في مؤسساتهم.
الشركات تبتعد عن خيار تقنيات شركة واحدة
بيّنت الدراسة بأن ٧١% من المستجيبين من دولة الإمارات يعتقدون بأن تعزيز مرونة حركة مهام العمل بالكامل مع عدم الحاجة للتقيد بتقنية شركة واحدة هو أمر مهم، أو بالغ الأهمية لنجاح مبادراتهم الرقمية. في وقت أشار قرابة ٦٤% من المستجيبين من دولة الإمارات إلى أن التقيّد بتقنية شركة واحدة يمثل عقبة رئيسية تقف في طريق تحسين أداء مؤسساتهم في جميع أجزاء ممتلكاتهم السحابية، أو معظمها.
اعتماد السحابة العامة يتطور نحو السحابات المتخصصة لكل صناعة
وجدت الدراسة بأن اعتماد السحابة العامة بدأ في التطور نحو السحابات المتخصصة القادرة على تحسين مستويات الامتثال وحماية البيانات، إذ أشار قرابة ٥٦% من المستجيبين من دولة الإمارات إلى أن الامتثال التنظيمي يشكل عقبة توثر على أداء أعمال ممتلكاتهم السحابية.
وبيّنت الدراسة حاجة الشركات لتقييم طريقة استخدام السحابة من حيث التبني والسرعة والنشر وإمكانيات تحقيق الوفورات. ومن بين التوصيات الأخرى التي خلصت إليها الدراسة:
- التركيز على الأمن والخصوصية: تحديد مواضع مهام العمل الحساسة والتدقيق في الصلاحيات الممنوحة للوصول إليها على مستوى الأفراد والبرامج والتطبيقات. ومن الضروري إجراء اختبارات دورية لضمان الالتزام بالضوابط الأمنية وسياسات الخصوصية، وكذلك معالجة الثغرات في البرمجيات والأصول بصورة فورية.
- الاختيار الدقيق لمهام العمل التي يجب نقلها إلى السحابة: من الضروري إجراء جرد لبيئة تكنولوجيا المعلومات لتحديد مهام العمل والتطبيقات التي ستحقق أعلى قيمة عند نقلها إلى السحابة، وتلك التي من الأفضل أن تبقى في مكان العمل.
- الاستفادة من البيانات: يمكن تحليل مهام العمل استنادًا إلى أدوات معززة بالذكاء الاصطناعي مع اعتماد أفضل الممارسات لتحديد مكان وطريقة توزيعها لضمان وجودها في المكان المناسب استنادًا إلى الأسباب المناسبة.
- التخطيط الذكي والممنهج: من الضروري موازنة الخيارات التقنية لاختيار الأفضل لمؤسستك، مثل اختيار أفضل أسلوب لتحديث تطبيقات محددة وإدارة القضايا المهمة مثل الأمن والحوكمة والتعافي بعد الكوارث.
- تحديد الفريق المناسب: لابد من اختيار فريق متعدد التخصصات وقادر على إعادة تصور استراتيجية مؤسستك في توفير القيمة لعملائها.
خلفية عامة
آي بي إم
"آي بي إم" هي شركة عالمية متعددة الجنسيات تعمل في مجال تصنيع وتطوير الحواسيب والبرمجيات، ومقرها مدينة نيويورك الأمريكية.
بالإضافة إلى تصنيع وبيع الأجهزة والبرمجيات، تقدم آي بي إم خدمات البنية التحتية، وخدمات استشارية في مجالات تتراوح بين الحواسيب الرئيسية إلى تكنولوجيا النانو. مع أكثر من 407,000 موظف حول العالم، آي بي إم هي ثاني أكبر شركة ربحية في العالم وفقاً لقائمة فوربس 2000 مع مبيعات تتجاوز 100 مليار دولار أمريكي.
وتمتلك آي بي إم العديد من براءات الاختراع ومختبرات البحوث حول العالم، ويعمل لدى الشركة علماء ومهندسين واستشاريين وفنيين مبيعات في أكثر من 200 دولة.