وايل كورنيل للطب قطر تستكشف في دراسة بحثية العلاقة السببية بين السمنة وداء السكري

بيان صحفي
تاريخ النشر: 03 ديسمبر 2019 - 09:44 GMT

وايل كورنيل للطب قطر تستكشف في دراسة بحثية العلاقة السببية بين السمنة وداء السكري
نايف مظلوم، أستاذ مساعد علم الجراثيم وعلم المناعة في وايل كورنيل للطب - قطر
أبرز العناوين
توصل باحثون من وايل كورنيل للطب - قطر إلى اكتشاف جديد قد يسهم في تفسير مشكلة استعصت على العلماء طوال سنوات عدة: لماذا يصاب بعض البدناء بداء السكري من النوع الثاني ولا يصاب بالمرض ذاته بعضهم الآخر؟

توصل باحثون من وايل كورنيل للطب - قطر إلى اكتشاف جديد قد يسهم في تفسير مشكلة استعصت على العلماء طوال سنوات عدة: لماذا يصاب بعض البدناء بداء السكري من النوع الثاني ولا يصاب بالمرض ذاته بعضهم الآخر؟

فقد قام باحثون يمثلون مؤسسات طبية وبحثية عدة في قطر وخارجها بقيادة الدكتور نايف مظلوم، أستاذ مساعد علم الجراثيم وعلم المناعة في وايل كورنيل للطب - قطر، بتحليل عينات دم مستمدة من 107 أشخاص مقيمين في قطر. وحدد الباحثون الفروق الأيضية المهمة بين المصابين بالسمنة ويعانون من حساسية الإنسولين دون الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وآخرين مصابين بالسمنة ولديهم مقاومة للإنسولين أو يعانون من السكري من النوع الثاني في آن معاً.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور نايف مظلوم: "أحد أهم سمات داء السكري من النوع الثاني تضاؤل حساسية الإنسولين ومثل هذا التضاؤل وثيق الصلة بالسمنة. لكن حساسية الإنسولين عند بعض البدناء تظل ضمن مستوياتها الطبيعية إلى حد ما، وهو ما يقلّل بقدر كبير خطر إصابتهم بالسكري من النوع الثاني والمضاعفات المترتبة عليه. وفي هذه الدراسة البحثية، تمكّنا في سابقة علمية من تحديد عدد من المستقلبات الفردية التي تساعد بعض البدناء في الإبقاء على مستويات حساسية الإنسولين في حدود مستوياتها الطبيعية، ونأمل أن يستفاد في نهاية المطاف من هذا الاكتشاف كمنطلق لتطوير أدوات تشخيصية جديدة وربما بعض العقاقير الدوائية أيضاً".

يُذكر أن المستقلبات تمثل مجموعة واسعة ومتنوعة من الجزيئات المنخرطة في التفاعلات الكيميائية الضخمة المعقدة التي تشكل معاً عملية الاستقلاب أو الأيض عند الإنسان. وحددت الدراسة البحثية المستقلبات المنخرطة في استقلاب الليبيدات الفسفورية (فوسفوليبيدات)، وهي نوع من الدهون الموجودة في المقام الأول في أغشية الخلايا. وحدد الباحثون ما مجموعه ثلاثة أنواع من مستقلبات الليبيدات الفسفورية واصفين إياها بأنها "واسمات بيولوجية جديدة محتملة" تشير كما يبدو، في حال وجودها في أغشية الخلايا، إلى أن المصاب بالسمنة قد يكون مقاوماً للسكري من النوع الثاني. وشارك في الدراسة البحثية 107 أشخاص ينقسمون إلى 32 شاهد مقارنة يتمتعون بأوزان صحية و75 مصاباً بالسمنة، ومن بين هؤلاء 20 مصاباً بالسمنة وحساسية الإنسولين في آنٍ معاً، و41 مصاباً بالسمنة ومقاومة الإنسولين، و14 مصاباً بالسمنة وبالسكري من النوع الثاني. وشكل مواطنون قطريون أغلب المشاركين في الدراسة البحثية.

تألف فريق الباحثين من باحثين من وايل كورنيل للطب - قطر، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومركز البحوث الحيوية الطبية في جامعة قطر، والكلية الملكية للجراحين في إيرلندا - جامعة البحرين الطبية، وجامعة غرونينغن في هولندا. ونُشر البحث المعنون "البصمة التعريفية الاستقلابية لمقاومة الإنسولين المتصلة بالسمنة والنوع الثاني من السكري" في الدورية الطبية المتخصصة Journal of Translational Medicine.

وقال الدكتور محمد الريس من مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر، الذي قاد هذا المشروع إلى جانب الدكتور مظلوم: "أثار هذا البحث اهتمامنا جميعاً فلو أننا فهمنا السبب في أن بعض البدناء معرضين بنسبة قليلة لمقاومة الإنسولين والسكري من النوع الثاني، قد نتمكن من تقديم رعاية أفضل للذين هم عرضة لخطر الإصابة بتلك الأمراض أو حتى الذين أصيبوا بها بالفعل. وعلى الرغم من أن لدينا فهماً أعمق وأدق للعمليات الأيضية المنخرطة في ذلك، لم يزل فهمنا للطبيعة الكاملة للمسارات الأيضية الأساسية الكامنة قاصراً إلى حد بعيد. غير أن هذا البحث يمهد الطريق نحو المزيد من البحوث الكفيلة ربما بتعميق وإثراء فهمنا لأسرار داء السكري من النوع الثاني بما يسهم في تطوير أدوات تشخيصية وعلاجات غير مسبوقة".

أسهم في هذه الدراسة باحثون آخرون هم هيا السليطي، إلهام ديبون، مها آغا، فاطمة محمد، ستيفن آتكن، وأليكس دوملينغ. وأعرب مؤلفو الدراسة عن امتناهم للدعم المقدم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي (من خلال المنحة رقم NPRP8-059-1-009)، وكذلك للدعم المقدم من برنامج بحوث الطب الحيوي في وايل كورنيل للطب - قطر، وهو البرنامج الذي تدعمه مؤسسة قطر.

وقال الدكتور خالد مشاقة، عميد مشارك أول للبحوث والابتكارات والتداول التجاري في وايل كورنيل للطب - قطر: "داء السكري من النوع الثاني هو أحد أكثر قضايا الصحة العامة إلحاحاً في قطر وعموم بلدان المنطقة، فثمة أعداد متزايدة من المصابين به، بل وفي سنّ مبكر أكثر مما كانت عليه الحال في السابق. وتدشن هذه الدراسة البحثية أفقاً جديداً وواعداً من أجل تحديد الواسمات البيولوجية والتثبت منها والتي يمكنها، من خلال المزيد من الدراسات، تحسين قدرتنا على الوقاية من السكري من النوع الثاني والأمراض ذات الصلة وعلاجها جميعاً".

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن