مُتحدّثو TEDبالعربي يؤكدّون أنّ تحقيق العدالة الاجتماعية يتطلب النهوض بالاستدامة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 19 مارس 2023 - 06:28 GMT

مُتحدّثو TEDبالعربي يؤكدّون أنّ تحقيق العدالة الاجتماعية يتطلب النهوض بالاستدامة
خلال الحدث

"أثرُ الفراشة" لا يُرى، ولكنّهُ يذكّرنا بأن الجهود الجماعية هي السبيل للوصول إلى عالم أفضل. ومن أجل بناء هذا العالم، لا بُدّ من تحقيق العدالة الاجتماعية في مختلف المجالات بما يشمل الاستدامة، والوصول المُيّسر، وتعزيز الفنون التي تعكس واقع المجتمعات بـ"الخطّ العربي".

شكّلت هذه الموضوعات محورًا رئيسيًا في قمّة TED بالعربي التي تنظمّها مؤسسة قطر لأول مرّة في الشرق الأوسط بالشراكة مع TED، وانطلقت اليوم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بمشاركة عدد من المتحدّثين المُلهمين من مختلف أنحاء العالم العربي، الذين تبادلوا تجاربهم ومعارفهم في محاضرات متنوعة.

كجزء من محاضرات مُتحدّثي  TEDبالعربي، حذّر عمرو رمضان، وهو مناصر في مجال العدالة المناخية، خلال محاضرة بعنوان"يمكن للضرائب المفروضة على المنتجات الكربونية أن تدعم عدالة المناخ؟" من وقوع مزيد من الكوارث البيئية في حال لم تتضافر الجهود الجماعية لمكافحة التغيّر المناخي، وقال أنّ: "هناك أكثر من 10 مدن حول العالم مهددة بالغرق أيضًا، لو ارتفعت درجة حرارة الأرض بنسب قليلة، حيث قد يؤدي ذلك إلى اختفاء الشعب المرجانية، وتهديد حياة آلاف الأفراد بسبب موجات الحر، وقد تختفي مُدن كاملة ومن بينها الإسكندرية".

وأكّد رمضان على أنّ الحلول في مواجهة هذه التحديات تكمن في تحوّل الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتَحمُّل الشركات الكبرى المؤثرة في الاقتصاد العالمي والمُستهلكين مسؤولياتهم على حدّ سواء، قائلًا:" سيؤدّي فرض الضرائب الكربونية على الشركات التي تنتج انبعاثات كربونية كثيفة إلى تخفيض هذه الانبعاثات على أن تكون الضريبة تصاعدية كميًا وزمنيًا. ومع توفير صندوق للعدالة المناخية، سيكون تأثير هذه الضريبة على الفئات الأقل دخلًا مقبول. 

وأوضح عمر رمضان وهو الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Empower Hub، العاملة في مجال تحقيق التنمية المستدامة قائلاً: "إنّ تحقيق العدالة الاجتماعية يجب أن يتم بالتوازي مع العدالة المناخية، حيث يُساعد جمع الأموال من الضرائب في صندوق خاص على انفاقها في برامج مخصصة للعدالة الاجتماعية ومواجهة غلاء الأسعار المتوقع حول العالم، واستثمار الأموال في توفير البرامج المُستدامة، ودَعم الأبحاث الأقل استهلاكًا للطاقة". 

من جهتها، شدّدت مشاعل النعيمي، وهي مُصممة أزياء صديقة للبيئة، على أهمية مراعاة جانب الاستدامة في تصميم الملابس وانتاجها من خلال استخدام الأقمشة الطبيعية القابلة للتحلل، وذلك في محاضرة ألقتها بعنوان "مواكبة الموضة مع الحفاظ على الاستدامة". 

وقالت النعيمي: "استوحيتُ معظم تصاميمي من فكرة الحنّة التي لها دلالات ثقافية في بيئتنا القطرية"، مستعرضةً تجربتها في نسج الأقمشة الطبيعية بصبغات نباتية دون استخدام أي مواد كيماوية، والتي اكتسبتَها من تجارب الحرفيين في جنوب شرق آسيا، وختمت قائلةً: "الاستدامة ليست شعارات رنّانة، ولا هي أداة للتسويق أو للترويج، بل هي مجهود يقع على عاتق كل فردٍ منّا".

على مستوى الوصول المُيّسر وأهمية الشمولية كركيزة رئيسية في تحقيق العدالة الاجتماعية، استعرض المُتحدّث أحمد حبيب، الكاتب والمُختصّ بتسهيل الوصول تجربتهُ بهذا المجال وذلك انطلاقًا من خبرته التي شملت مبادرات الوصول في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وذلك خلال محاضرة عُقدت بعنوان "كيف أصبحت استراتيجيات الوصول ذات أهمية في كأس العالم FIFA قطر 2022".

في محاضرةٍ أخرى عُقدت بعنوان "فنّ الخط كأداة للتغيير الاجتماعي"، تحدّث الفنّان بلال خالد وهو خطّاط ومؤسس فرقة "غزّة غرافيتي" قائلًا:" تُسهم جمالية الخط العربي في نشر اللغة العربية حول العالم، كوسيلة للتقارب بين الشعوب العربية من جهة وبين المجتمعات الغربية والإفريقية من جهة أخرى".

وأضاف خالد الذي أَنجز أكبر لوحة جدارية في فلسطين بعنوان "طفولة محاصرة"، والذي يعمل كمصوّر صحفي في مناطق النزاع:" يُعتبر الفنّ من الأساليب المُعبّرة للتصدّي لبعض مظاهر العنصرية وتسليط الضوء على

قضايا اللاجئين الفلسطينيين، ورصد واقعهم ومعاناتهم". وشدّد بلال خالد على أن الخطّ العربيّ له خصوصية ومكانة متقدّمة في نفوس الناطقين بالعربية، مُقارنة بحروف بعض اللغات الأخرى، حيث تبني جماليته جسورًا راقية بين اللغات حول العالم. وختم خالد مؤكدًا على أهمية الخط العربي في عبور الأسوار والجدران والمُدن والحارات من قطاع غزة الفلسطينية، التي وصفها بأنها "تعيش في سجن كبير"، لافتًا إلى أنه "في ظل الحصار، أضحى الفن يخلق من الدمار حياة جديدة ورسائل نضالية، بما يسهم في نشر قضيتنا الفلسطينية إلى العالم بأسره".

 

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن