موبايلي تناقش مستقبل الاقتصاد الرقمي في قمة قادة سامينا 2023

شاركت شركة اتحاد اتصالات "موبايلي" في قمة مجلس سامينا لقادة قطاع الاتصالات 2023، الحدث الرائد والأبرز من نوعه في قطاع الاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا والذي انعقد في 15 مايو، في دبي.
وتعد قمة "سامينا" – التي يشارك بها أكثر من 20 جهة تنظيمية وما يزيد عن 30 مشغلًا للاتصالات. - منصة سنوية تشهد مشاركة روّاد القطاعين العام والخاص في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات، بهدف تبادل الرؤى والأفكار وخلق فرص داعمة للاقتصاد الرقمي العالمي.
وشارك من "موبايلي" المهندس علاء مالكي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والمهندس عبدالرحمن الثنيان، نائب الرئيس لتجربة العميل في النقاشات الثرية التي تناولت مواضيعًا تهم صناع القرار والمهتمين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وشملت هذه الموضوعات البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة، وتحديات تبني مزيد من الخدمات الرقمية، وعوامل التمكين الرقمية الجديدة وغيرها من الموضوعات التي تعزز بدورها الاقتصاد الرقمي محليًا وعالميًا.
وفي جلسةٍ نقاشية تحت عنوان "تعزيز الثقة الرقمية من أجل عالم متصل ومستدامٍ وذكي"، ذكر المهندس علاء مالكي، : «يركز نهجنا في تطوير المنتجات -بما يتخطى الاتصالات- على ثلاث ركائز أساسية: تقنيات متجددة ومرنة بجانب تطوير تجربة المستخدمين وخلق مصادر جديدة لتعزيز الإيرادات. وبينما نحن منفتحون على استكشاف جميع مجالات التكنولوجيا، وينصب تركيزنا في الوقت الراهن على الاستفادة المُثلى من إمكانات شبكتنا الحالية. فعلى سبيل المثال، نحن فخورون بامتلاك أكبر شبكة "إنترنت الأشياء" في الشرق الأوسط».
كما تناولت الجلسة الاتجاهات الرقمية الرائجة في مجال الخدمات الرقمية وما يترتب عليها، بما يشمل الخدمات القائمة على المنصات والذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي وتقنية سلسلة الكُتل وكيف ستؤثر هذه الخدمات على مستقبل الأعمال التجارية والحوكمة.
ومن جانبه، قال المهندس عبد الرحمن الثنيان، في جلسة نقاشية تحت عنوان "مشهد الخدمات الرقمية والتقنيات الرقمية الجديدة": «تكمن قوة التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية سلسلة الكُتل والواقع المعزز في تعزيز تجارب العملاء وتحسين الكفاءة التشغيلية وتمكين نماذج الأعمال الجديدة وتعزيز التعاون المبني على الثقة والشفافية. ».
وبحثَ المتحدثون أيضًا ملف الأمن السيبراني وأهميته في تأمين الشبكات وانعكاسه على الخدمات والحلول الرقمية. هذا بجانب طرحهم عددًا من الحلول التي تهدف إلى تُعزيز موثوقية تبادل البيانات وأمن الشبكات على المستوى العالمي.
وتأتي مشاركة موبايلي في القمة استكمالا لمشاركاتها في المحافل الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تعزيز مكانتها كممكن رقمي رائد، وشريك فعّال في بناء اقتصاد رقمي مزدهر ومستدام.
خلفية عامة
اتحاد اتصالات
موبايلي هو الاسم التجاري لشركة اتحاد اتصالات، الذي أرتبط ببداية كسر احتكار قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية، عندما فازت بالرخصة الثانية على خمسة ائتلافات آخري خلال صيف 2004. وتمتلك شركة اتصالات الإماراتية حصة 27.46 بالمائة من أسهم الشركة. كما تمتلك المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمستثمرون من القطاع الخاص معاً حصة 27.78 بالمائة من موبايلي، أما 47.76 بالمائة الباقية فتعود ملكيتها للجمهور.
بعد ستة أشهر من التحضيرات الفنية والتجارية، أطلقت موبايلي خدماتها التجارية في 25 مايو 2005، وخلال أقل من تسعين يوماً أعلنت موبايلي أنها تخطت عتبة المليون مشترك.
ومع نهاية 2006، وصفت المنظمة الدولية للهاتف المتحرك موبايلي بأنها أسرع المشغلين نمواً على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعلاوة على ذلك تمتعت موبايلي- ولا تزال- بأعلى عدد من مشتركي الجيل الثالث في المنطقة.
ومنذ تأسيسها تحصلت موبايلي على مبالغ قياسية من التمويل فبعيد فوز اتحاد اتصالات بالرخصة حصلت على رأس مال بلغ 8.8125 مليار ريال (2.35 مليار دولار) من خلال أكبر قرض إسلامي مشترك في العالم حتى تاريخه، و في سبتمبر من عام 2007 أعلنت موبايلي أنها قد وقعت مذكرة تفاهم بقيمة 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) لشراء شركة بيانات الأولى، وهي واحدة من مشغلين أثنين مرخصين لاتصالات البيانات. وبحلول نهاية عام 2008 كانت موبايلي قد اختتمت عملية استحواذها على شركة بيانات الأولى.
ومن ثم قامت موبايلي بالاستحواذ على شركة زاجل، وهي مقدم رائد لخدمة الانترنت في صفقة بلغ حجمها 80 مليون ريال، وقد تبعت هذه الخطوة توجه موبايلي الحثيث نحو المزج بين الخدمات الثابتة والمتحركة، وكذلك سوق توفير خدمة النطاق العريض المتحرك، عندما أصبحت الشركة الرائدة في توفير خدمات الجيل الثالث المطور في السعودية وواحدة من أوائل الشركات في العالم في تقديم باقة غير محددة من البيانات مبنية على تقنية الانترنت عالي السرعة (HSDBA) والتي قدمتها لمشتركيها بأسعار منافسة وبطريقة إبداعية.
وبنهاية العام 2009 بلغ عدد مشتركي موبايلي في باقة الكونكت عالية الاستخدام أكثر من مليون مشترك فيما وصل عدد المشتركين الإجمالي في خدمات الشركة 18.2 مليون.
وتمتلك موبايلي بنية تحتية قوية تساعدها على تقديم خدمات باعتمادية وموثوقية عالية يساعدها في ذلك تملكها لما نسبته 66 % من المشروع الوطني لشبكة الألياف البصرية.