منصة "بُنى" للمدفوعات العربية تعلن عن إطلاق خدمات التسوية بالدولار الأمريكي أربع عملات مدرجة في المنصة، وعملات عربية ودولية أخرى قيد المتابعة

أعلنت منصة "بُنى" للمدفوعات عبر الحدود، التابعة للمؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية المملوكة من قبل صندوق النقد العربي، عن خططها لإطلاق خدمة المدفوعات الفورية إضافة إلى حلول للتمويل التجاري وخدمات تسوية سداد الأوراق المالية ومعالجة تعاملات أجهزة السحب الآلي ونقاط البيع. إن هذه القائمة المتنامية من الحلول المبتكرة ستعزز الخدمات الحالية التي تقدمها "بُنى" والتي تشمل المدفوعات المتعددة العُملات العابرة للحدود بين المصارف والمدفوعات التجارية والحوالات الاستهلاكية.
أعلن مهدي مانع، الرئيس التنفيذي لـ "بُنى" عن هذه التطورات خلال اللقاء الحواري الحصري الذي نظم افتراضياً ضمن الجلسات المتخصصة التابعة لمؤتمر "سايبوس"، الحدث السنوي المالي الأهم الذي تنظمه "سويفت". وقد شدد مانع خلال الجلسة التي أقيمت تحت شعار "تغيير بيئة المدفوعات الإقليمية"، على الأثر الإيجابي لنظام المدفوعات العابرة للحدود على المصارف المشاركة في المنطقة العربية وخارجها، كما تحدث عن القيمة المضافة التي تقدمها "بُنى" إلى قطاع المدفوعات المالية لناحية تحسين سرعة وكفاءة وشفافية تدفق المدفوعات العابرة للحدود بالعملات الإقليمية والعُملات الدولية الأبرز.
بعد مضي 12 شهراً على إطلاقها من قبل صندوق النقد العربي، نجحت "بنى" في تضمين أربع عُملات هي الدرهم الإماراتي والجنيه المصري والريال السعودي والدولار الأمريكي، وبدأ التشغيل الكامل لـ "بُنى" في شهر ديسمبر من العام 2020 حيث تم إنجاز أول عملية دفع عبر الحدود من خلال تنفيذ تحويل بالدرهم الإماراتي. وكشف مانع عن قرب إدراج عُملتي اليورو والدينار الأردني في المنصة، مشيراً إلى استكمال إجراءات ومتطلبات تضمين حوالي 90 مصرفاً من المنطقة العربية إلى منصة "بنى" من بين أكثر من 130 مصرفاً هي الآن في مراحل مختلفة من الإعداد والتجهيز للانضمام إلى المنصة.
تم إطلاق وتأسيس منصة "بنى" للمدفوعات عبر الحدود كنظام إقليمي لسوق المدفوعات تهدف إلى تقديم حلول مدفوعات متطورة وآمنة وعالية الكفاءة، والإيفاء بالاحتياجات المتزايدة للمؤسسات المالية ولقاعدة العملاء المتنوعة لتلك المؤسسات في المنطقة وخارجها، بعيداً عن أي حواجز أو معوقات جغرافية أو تقنية. ولتحقيق هذا الهدف، تعمل "بنى" عن كثب مع "سويفت" التي تتمتع بأعلى مستويات الأمن والجهوزية وتستطيع أن تتيح الانتشار الواسع الذي تحتاجه "بنى". ومع نمو "بنى" واستمرارها في تطوير خدماتها، ستواصل المنصة تعاونها مع "سويفت" للارتقاء بقيمة نظام مدفوعات "بنى" من خلال تمكين وطرح خدمات المدفوعات الفورية.
إن أبرز أهداف المبادرة التي تدعمها المصارف المركزية في المنطقة، هي المساهمة في دفع وتحفيز نمو وتكامل الاقتصادات العربية. ولهذا السبب تعمل "بنى" على تغيير بيئة المدفوعات من خلال تزويد المؤسسات المالية العالمية بنقطة نفاذ واحدة إلى النظام المالي في المنطقة، وتوفيرها منصة متعددة العُملات ومتعددة الأدوات لخدمة احتياجات المؤسسات المالية المحلية.
وأوضح مهدي مانع خلال فعاليات مؤتمر "سايبوس": "لا يمكننا أن نفكر في اقتصاد فعال وحيوي دون توفر حلول مناسبة ومبتكرة في مجال المدفوعات المالية تشكل إطاراً إيجابياً ومثمراً. وكما تدعم ’بنى‘ النمو الاقتصادي للمنطقة، فإن هذا النمو من شأنه أن يشكل رافعة لنشاطها."
ولفت مانع إلى أن "بُنى" تشجع على تقوية التعاون بين القطاعين العام والخاص وتشجع على تطبيق معياري آيزو 15022 و20022 للتراسل، وتحرص على التعاون مع مختلف المنصات العالمية الحالية والتعامل مع مختلف العُملات ذات الأهلية ومختلف الأدوات المالية.
وتابع مانع قائلاً: "إن هذا التحول سيعود بالفائدة على اقتصادات المنطقة ويمكنها من تعزيز التكامل، وسينعكس إيجاباً على نماذج الأعمال التي ستجني فوائد جمة منه في ظل وجود نظام متكامل وسليم."
ختاماً استعرض مانع بعض من الفوائد التي ستجنيها المصارف خارج المنطقة، بفضل المزايا التي تتمتع بها منصة "بنى" قائلاً: "إن توفير نقطة نفاذ واحدة إلى منطقة واسعة من خلال نظام موحد للسوق يتسم بالكفاءة والسرعة والتكلفة المناسبة، يشكل تغييراً هائلاً. وبالنسبة لأي شريك تجاري فإن ذلك يمكن المدفوعات العابرة للحدود من النفاذ بسهولة إلى أسواق المنطقة، ما يجعل هذه المدفوعات شبيهة بحركة المدفوعات المالية المحلية ضمن البلد الواحد."
خلفية عامة
سويفت
سويفت هي مؤسسة تعاونية مملوكة لأعضائها من المصارف حول العالم وهي توفر منصة ومنتجات وخدمات التواصل التي تربط ما بين أكثر من 10,800 مؤسسة وشركة مالية في 200 بلداً ومنطقة. تُمكّن شبكة سويفت مستخدميها من تبادل المعلومات المالية المعيارية المؤتمتة بشكل آمن وموثوق، الأمر الذي يخفض التكاليف ويحد من مخاطر التشغيل ويزيل القصور في المجال التشغيلي.