مركز دبي للسلع المتعددة يتوقع نمواً بقيمة 100 مليار دولار في سوق الماس المُصنّع خلال فعاليات النسخة الثانية من ندوة الماس المصنّع معملياً في دبي

أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، منطقة الأعمال الدولية الرائدة والمساهم البارز في تحفيز تدفق التجارة العالمية عبر دبي، عن اختتام فعاليات النسخة الثانية من ندوة الماس المصنع معملياً، التي سلّطت الضوء على التوقعات المستقبلية لنمو السوق العالمي لهذا القطاع الواعد، مع ترجيحات بأن تتراوح قيمته بين 60 و100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032. وانعقدت الندوة تحت شعار "من الكتلة إلى القيمة: الإبداع والتكنولوجيا والتحول في إنتاج الألماس المصنع معملياً"، وجمعت تحت مظلتها نخبة تضم أكثر من 150 من القادة والخبراء العالميين، لمناقشة الدور المتنامي للألماس المصنّع، الذي لم يعد يقتصر على قطاع المجوهرات التقليدي فحسب، بل يتوسع ليشكّل محركاً رئيسياً للابتكار، ويفتح آفاقاً جديدة أمام صناعة الأزياء والمنتجات الاستهلاكية المتطورة.
وقد نجحت دبي، بصفتها إحدى أهم المراكز العالمية لتجارة الماس ووجهة رائدة في مجالات الابتكار العملي، في ترسيخ موقعها ركيزة أساسية في دفع عجلة نمو صناعة الماس المصنع معملياً، مدعومةً بثلاثة عوامل رئيسية، وهي: التوسع في أسواق المجوهرات والمنتجات المرتبطة بنمط الحياة العصرية، بجانب استمرار الطلب من جانب القطاعات الصناعية، وانتشار التطبيقات التقنية المتقدمة بوتيرة متسارعة.
وتناول الخبراء خلال الندوة الدور المتنامي للماس المصنع، الذي يرسّخ مكانته بوصفه مادة عالية الأداء في عالم التكنولوجيا المتقدمة، لما يتميز به من قدرة فائقة على التوصيل الحراري، ونقاء بصري متفرد، وصلابة إلكترونية رفيعة، إلى جانب كفاءته الاقتصادية، بما يجعله خياراً مثالياً لتطبيقات أشباه الموصلات، والفوتونيات، والأنظمة الكمية. وفي موازاة ذلك، سلّطت الندوة الضوء على الاستخدامات الآخذة في الاتساع للماس المصنّع معملياً ضمن الصناعات الإبداعية؛ إذ لم يعد مقتصراً على مجالات المجوهرات، بل بات يحظى بحضور متزايد في منتجات الموضة المتطورة مثل النظارات والأحذية والتقنيات القابلة للارتداء، فضلاً عن الديكور الداخلي ومستلزمات نمط الحياة العصرية. ويعزى هذا التوجه إلى ما يتسم به الألماس المصنّع من سهولة الوصول وتعدد استخداماته، إضافة إلى ما يتيحه من إمكانات تصميمية مبتكرة تتجاوز حدود ما يقدمه الألماس الطبيعي التقليدي.
وفي هذه المناسبة، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: "يشكّل الماس المصنّع معملياً اليوم محركاً رئيسياً للابتكار العالمي، بدايةً من الحوسبة الكمية وأشباه الموصلات وتصميم المجوهرات، وصولاً إلى قطاعات الفضاء والبناء. وتشير التقديرات إلى أن حجم السوق العالمي قد يتراوح بين 60 و100 مليار دولار بحلول السنوات الأولى من العقد الثالث من الألفية الثالثة، ليبرز بذلك هذا القطاع كأحد أكثر القطاعات حيوية وديناميكية على الصعيد الاقتصادي الدولي. وتحظى دبي بمكانة محورية تؤهلها للربط بين عالم الفخامة وفضاءات الصناعة والتقنيات المتقدمة، حيث يضطلع مركز دبي للسلع المتعددة بدور محوري كمنصة متكاملة تجمع بين مختلف الأطراف الفاعلة في القطاع. وانطلاقاً من النجاح الذي حققته النسخة الأولى، جاءت النسخة الثانية من ندوة الماس المصنّع معملياً لتؤكد مجدداً قدرة دبي على استقطاب نخبة الخبراء العالميين، وترسّخ مكانتها كوجهة رائدة للحوار الدولي البناء ونقطة انطلاق للمرحلة المقبلة من مسيرة نمو هذه الصناعة المستقبلية الواعدة".
وتضمّن برنامج الندوة سلسلة من الجلسات الحوارية التي تناولت محاور استراتيجية متنوّعة، شملت سُبل بناء العلامة التجارية، وفنون السرد الرقمي، وآليات تتبّع سلاسل التوريد، إضافة إلى استشراف التحولات المتسارعة في توجهات المستهلكين من جيل "زد" وجيل "ألفا".
وشهدت فعاليات الملتقى مشاركة نخبة من المتحدثين البارزين يمثلون عدداً من كبريات الكيانات والشركات العالمية. وشملت قائمة المشاركين كلاً من أندرو دان من شركة "كوانتوم بريليانس"، وويليام هولبر من "بلازما بيلتي"، والبروفيسور راماشاندرا راو من المعهد الهندي للتكنولوجيا – مدراس، وبيتر ويدمان من "سواروفسكي"، إلى جانب ممثلين عن "دايموند فاوندري" و"إتش آر دي أنتويرب" و"أوريجن أول"، وغيرهم من القادة والخبراء الدوليين. كما تخللت الندوة كلمة رئيسية ألقاها المحلل المستقل بول زيمنسكي.
اضطلع مركز دبي للسلع المتعددة، من خلال منطقته أعماله الحرة الرائدة، بدور محوري في ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة لتجارة الماس الطبيعي والمصنّع مخبرياً على حد سواء. ويضم المركز اليوم أكثر من 30 شركة متخصصة في الماس المصنع معملياً، ضمن منظومة أوسع تضم ما يزيد على 1,350 شركة عاملة في قطاع الأحجار الكريمة. ويأتي انعقاد ندوة الماس المصنع ليجدد التأكيد على التزام مركز دبي للسلع المتعددة بدعم نمو القطاعات الواعدة، وتعزيز الحضور العالمي لدولة الإمارات في مجالات التكنولوجيا والابتكار وصناعة الأحجار الكريمة.
خلفية عامة
مركز دبي للسلع المتعددة
تأسس "مركز دبي للسلع المتعددة"، وهو إحدى المبادرات الاستراتيجية لحكومة دبي، في عام 2002 ليكون سوقاً للسلع في دبي. ويوفر المركز البنية التحتية لسوق تجمع تحت سقفها مجموعة واسعة من الأنشطة المرتبطة بالسلع. ويلتزم المركز بتوفير كل التسهيلات الممكنة للمشاركين في أسواق الذهب والماس والسلع.
ويعتبر مركز دبي للسلع المتعددة منطقة حرة توفر لأعضائها العديد من المزايا بما في ذلك إمكانية تملك مقرات أعمالهم وخدمات أساسية مماثلة لتلك التي توفرها المناطق الحرة بشكل عام، بالإضافة إلى إعفاء ضريبي على الدخل يمتد حتى 50 عاماً. وتتيح قوانين المركز حق الملكية الكاملة للأعمال كما أنها تسهل جميع الإجراءات اللازمة لذلك بقوانين تنظيمية توفر الطمأنينة والأمان.