مدارس مؤسسة قطر توفر التسجيل المتزامن في الفصول الدراسية لتعزيز التعلّم الشخصي للطلاب

أطلق التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر مبادرة "الحرم المدرسي المفتوح"، وهي مبادرة فريدة تمكّن طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر من أكاديمية قطر- الدوحة وأكاديمية قطر - السدرة من دراسة مواد جديدة إلى جانب تلك التي توفرها لهم مدرستهم.
قالت كارولين باركر، مدير أكاديمية قطر - السدرة: "تُعد مبادرة الحرم المدرسي المفتوح مثالًا رائعًا على الفائدة التي نحظى بها كوننا جزءًا من مجتمع مدارس مؤسسة قطر الأوسع".
وتابعت باركر: "أصبح الطلاب الآن قادرين على الوصول إلى مجموعة واسعة من المقررات الدراسية، والتعرّف على وجهات النظر العالمية والمحلية حول مختلف التحديات، والمشاركة في المزيد من فرص التعلّم الخدمي، والاستمرار في تلَقي التعليم على أيدي معلّمين ذوي خبرة واسعة، كما نواصل دعم مسارات التعلم الفردية لدعم النجاح لجميع طلابنا".
وأشارت آنا بيرن، مسؤولة الصف الثاني عشر ومعلمة برنامج السنوات المتوسطة وبرنامج الدبلوم في التصميم والتكنولوجيا، في أكاديمية قطر – الدوحة، إلى أن دمج الخبرات عبر المدرستين أمر مفيد للطلاب. قائًلة: "ستوفر هذه المبادرة الفرصة للطلاب لاستخدام المرافق التي قد لا يتمكنون من الوصول إليها، ويسمح لهم أيضًا بالوصول إلى المقررات الدراسية التي قد لا يتم طرحها في مدارسهم".
وتابعت بيرن: "أولاً وقبل كل شيء، من المهم أن يكون طلابنا متعلمين ومتعاونين، وهذا ما تقدمه هذه الفرصة لطلابنا. فطلاب اليوم هم الرؤساء والمديرون والقادة والمبدعون في قطر مستقبلًا، لذا إن المهارات والفهم الذي يكتسبونه من الفصول الدراسية المتنوعة هذه ستجعلهم مفكرين عالميين وعلى دراية بمجالات اهتمامهم".
وفي حديثها عن المبادرة، قالت بتول محمود، طالبة في الصف الحادي عشر في أكاديمية قطر - الدوحة: "أعتقد أن مبادرة الحرم المدرسي المفتوح فكرة ذكية للغاية، لأنها أتاحت لنا فرصًا جديدة لتكوين صداقات جديدة والتواصل مع غيرنا من الطلاب، وهي فرص يمكننا أن نتعلم الكثير من خلالها"، مضيفًة أنه من الرائع جمع طلاب المدرستين معًا، لدراسة المواد التي يهتمون بها، وأنها كطالبة تشعر بمزيد من التركيز في الفصل ولديها الكثير من الحماس والرغبة في التعلم.
يقول أحمد إقبال، طالب في الصف الحادي عشر في أكاديمية قطر- السدرة: "أعتقد أن المبادرة ستفيدني كثيرًا كطالب لأنني قادر على أن أكون أكثر تعاونًا مع زملائي ومع أساتذتي، وسأتمكن من الوصول إلى مرافق جديدة مثل النادي العلمي أو المكتبة الكبيرة في أكاديمية قطر – الدوحة، وبالتالي يمكنني الوصول إلى المزيد من الموارد التي ستزيد معرفتي".
وتابع إقبال: "ساعدتني هذه المبادرة في معرفة المزيد حول الموضوعات المختلفة في العلوم، لأنه في مدرستي، لم يكن لدينا سوى إمكانية الوصول إلى مختبر علوم واحد، لكن يمكنني الآن التركيز حول موضوع معين في العلوم حيث يمكنني الوصول إلى معمل علوم أكبر، حيث يتم تدريس العلوم المتكاملة، مما يعني أنه كان هناك تركيز على جميع أنواع العلوم".
من جهته، قال آدم روني، المنسق الأكاديمي في أكاديمية قطر- الدوحة: "كجزء من مبادرة الحرم المدرسي المفتوح، يستطيع بعض طلابنا التعاون مع طلاب أكاديمية قطر- السدرة، وهذا يسمح لهم بإنشاء علاقات جديدة ورؤية الطلاب في بيئات مختلفة. كما يسمح لطلاب أكاديمية قطر- السدرة بالحضور إلى أكاديمية قطر- الدوحة، وقضاء بعض الوقت مع معلمينا، وتعلم مواد جديدة إلى جانب تلك المتاحة في مدرستهم".
وأشار روني إلى أنه لا سيما في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، يسلك الطلاب مسارًا فريدًا بالنسبة لهم، ولديهم مواد محددة يحتاجون إليها في برنامج الدبلوم، قائلًا: "يمكن لطلابنا تلبية اختيارات هذه الموضوعات وفقًا لاحتياجاتهم، على سبيل المثال، إذا كانوا يرغبون في أن يصبحوا مهندسين، فيمكنهم اختيار الفيزياء والكيمياء؛ وإذا أرادوا أن يلتحقوا في برامج حوسبة الكمبيوتر، فيمكنهم دراسة مادة المجتمعات الرقمية، فهي تتيح لهم القدرة على تخصيص تعلمهم بحيث يمكنهم تخصيص موادهم وفقًا لما يرغبون بالالتحاق به في الجامعة".
على الرغم من أن المبادرة لا تزال في بدايتها، إلا أن روني يؤمن أن أنها ستحقق تأثيرًا كبيرًا، قائلاً: "عندما يتعاون المعلمون في كل من الأكاديميتين معًا بشكل يومي، فإنهم يدركون أنهم يتشاركون الأهداف نفسها ويحملون نفس الرسالة".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.