مارمور: البنوك الخليجية تواجه التشبع في أسواقها المحلية بالانفتاح على الأسواق العالمية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2023 - 06:44 GMT

مارمور: البنوك الخليجية تواجه التشبع في أسواقها المحلية بالانفتاح على الأسواق العالمية
المركز المالي الكويتي

أصدرت مارمور مينا إنتليجنس، الذراع البحثي لشركة المركز المالي الكويتي "المركز"، تقريراً تناول سبل تحقيق النمو طويل الأجل للبنوك الخليجية التي تواجه تشبعاً في أسواقها المحلية وحالة عدم اليقين التي تهيمن على اقتصادات بقية دول المنطقة.

ولفت التقرير إلى أن نشاط البنوك الخليجية يتركز إلى حد كبير في دولها، حيث تقع 45% من فروعها في دول مجلس التعاون الخليجي. وتتمتع البنوك الخليجية بالعديد من المزايا فيما يتعلق بخدمة أسواقها. فهناك قيود على الملكية الأجنبية في رؤوس أموالها، وهو ما يخلق سوقاً مصرفية مواتية للبنوك، مما يؤدي إلى تحقيق هوامش أعلى وتدفقات نقدية أفضل. ويمثل الدعم الحكومي، المدعوم بحجم ودائع كبير، ميزة رئيسة لبنوك دول مجلس التعاون الخليجي، التي أظهرت قدرة استثنائية في مواجهة أزمات الاقتصاد الكلي في الأعوام الماضية بسبب الفوارق الهيكلية والثقافية المرتبطة بتقبلها للمخاطر، مقارنةً بنظيراتها الأمريكية والأوروبية. وتضمن قوة النفط وربط العملة بالدولار الأمريكي استقرار النظام المصرفي في مواجهة الصدمات الاقتصادية. وهي مرونة تكفل قدرة البنوك على تقديم عوائد مستمرة لمساهميها.

وينوّه التقرير إلى أن الطبيعة المحلية لأنشطة البنوك الخليجية تفرض عليها تحديات مرتبطة باقتصاداتها نفسها. وتعتمد جميع اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي على عائدات النفط والغاز إلى حد كبير. وبالتالي، يمكن أن يؤثر تراجع أسعار النفط، كما شهدنا خلال جائحة كوفيد-19، سلبًا في الأداء الاقتصادي، والذي يؤثر أيضاً على القطاع المالي. وعلاوة على ذلك، فإن كونها بنوك محلية يعني حصر خدمات البنوك في بلدانها أو في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وهو ما أدى إلى ثبات هوامش الربح. وعلى الرغم من تحقيق البنوك أرباحاً، إلا أن لكل سوق سقف للنمو. وبمجرد بلوغ هذا السقف، لا يمكن تحقيق النمو إلا من خلال التوسع في الأسواق الخارجية. ويضاف إلى ذلك أن البنوك الخليجية لا تزال في بداية رحلة التحول الرقمي، على الرغم من الانتشار الكبير للإنترنت في دولها. ومن شأن تكنولوجيا المعلومات أن تساعد البنوك في الوصول إلى المزيد من العملاء، وتمكينها من تقديم أنواع مختلفة من المنتجات المصرفية. وكان للقطاع المصرفي السعودي والإماراتي، اللذين ينتميان لأكبر اقتصادين في منطقة الشرق الأوسط، السبق في تبني تنظيمات مواتية لرقمنة الخدمات المصرفية.

وفيما يتعلق بالتنويع الجغرافي لبنوك دول مجلس التعاون الخليجي، أشار التقرير إلى أنه في ظل الحجم الكبير لنشاط الشركات والنشاط التجاري عبر الحدود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن عدداً محدوداً من البنوك الخليجية هو الذي يتمتع بحضور قوي على صعيد المنطقة، خاصة وأن 45% من فروعها تقع داخل دولها. ولم يتوسع سوى عدد قليل من البنوك إلى أسواق خارجية، خاصةً تركيا ومصر باكستان. ومن حيث عدد الفروع، تشكل تركيا (25.5%)، وباكستان (13.6%)، ومصر (8.8%) نحو 48% من تواجد البنوك الخليجية خارج المنطقة، حتى العام 2022. ولم تطرق البنوك الخليجية أبواب الأسواق الأوروبية والأمريكية، حيث يبلغ عدد فروعها هناك 56 فرعاً فقط. ويعني ذلك أن هناك مجالاً لتوسعها في مثل هذه الأسواق.

ويتمثل عامل الجذب الرئيسي للعمل على دخول أسواق تلك الدول في العدد الكبير من السكان والحاجة إلى مزيد من الخدمات المصرفية مقارنة باقتصادات دول الخليج. حيث يوجد في دول المجلس ما متوسطه 3.8 بنكاً لكل مليون شخص، في حين أن لدى تركيا ومصر وباكستان 0.7 و0.3 و0.1 بنك على التوالي لكل مليون شخص. ومع ذلك، فإن افتراضات الاقتصاد الكلي بشأن تلك الاقتصادات الكبيرة تعثرت بشكل كبير نتيجة لتأثير الوضع السياسي في عمليات البنوك الخليجية في الماضي.

ويتوقع التقرير بعض العوامل المواتية المحتملة للبنوك الخليجية التي تسعى لتحقيق النمو على المدى الطويل. ولأن معظم البنوك الخليجية تتركز بأنشطتها في دولها، في أسواق مصرفية توشك أن تتشبع، فإن ذلك يشجع البنوك للتوسع في دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خاصة في ظل التشابه الثقافي. إلا أن التجارب السابقة غير المشجعة في أسواق مصر وتركيا وباكستان قد تدفع البنوك الخليجية إلى النظر إلى أسواق خارج المنطقة لتحقيق مزيد من النمو. كما تشهد البنوك الخليجية، التي تقع في ملتقى طرق بين أوروبا وآسيا، في الآونة الأخيرة تدفقات تجارية ومالية. ويمكن للبنوك الاستفادة من هذه التدفقات من خلال إقامة مشاريع تجارية في أوروبا وآسيا. وعلاوة على ذلك، يبقى حضور البنوك الخليجية محدوداً في أمريكا وأوروبا، وهو ما يعني أن هناك مجالاً للتوسع في تلك الأسواق. وستكون المنافسة في أسواق أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية محتدمة للغاية، نظراً لأنها أسواق تحتضن أكبر البنوك العالمية. ومع ذلك، ونظراً لانخفاض مستويات انتشار الخدمات المصرفية الإسلامية فيها، فمن الممكن أن تخلق البنوك الخليجية لنفسها هذه المكانة فيهذه النوعية من الخدمات ذات الربحية العالية.

تواجد البنوك الخليجية من حيث عدد الفروع في تركيا ومصر وباكستان

الدولة

 

تركيا

 

مصر

 

باكستان

 

البحرين

 

226

 

99

 

868

 

الكويت

 

472

 

136

 

-

 

عُمان

 

-

 

1

 

-

 

قطر

 

480

 

232

 

-

 

الإمارات

 

670

 

277

 

235

 

السعودية

 

308

 

-

 

44

 

الإجمالي

 

2,156

 

745

 

1,147

 

.

خلفية عامة

المركز المالي الكويتي "المركز"

 

تأسس المركز المالي الكويتي (ش.م.ك.ع.) "المركز" في العام 1974 ليصبح أحد المؤسسات المالية الرائدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجالي إدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية. ويدير "المركز" الآن أصولاً مجموعها 1.03 مليار دينار كويتي كما في 30 سبتمبر 2020 (3.33 مليار دولار أمريكي). وقد تم إدراج "المركز" في بورصة الكويت في العام 1997.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن