مؤسسة قطر: رئيس فرع منظمة العمل الدولية في قطر يناقش إصلاحات سوق العمالة في ندوة بحثية بجورجتاون

ناقش رئيس مكتب مشروع منظمة العمل الدولية التابع للأمم المتحدة في قطر، "هوتان هومايونبور"، إصلاحات قوانين العمل الجارية بقيادة دولة قطر التي تدعمها منظمة العمل الدولية في بث صوتي (بودكاست) استضافته جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر.
يضم بودكاست جورجتاون باحثين وخبراء يعملون في المجالات المتعلقة بالرياضة والمجتمع، وهو جزء من مبادرة "بناء إرث: بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022" التي أطلقها مركز الجامعة للدراسات الدولية والإقليمية. ويسعى هذا المشروع البحثي إلى دراسة الآثار المترتبة على تنظيم أحد أكبر الأحداث الرياضية في العالم على التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لدولة قطر، وكذلك على الشؤون الإقليمية والعالمية.
أشرف "همايونبور"على تنفيذ برنامج شامل مدته ثلاث سنوات يدعم الأجندة لإصلاح قطاع العمل في قطر. وفي المقابلة التي أجراها معه البروفيسور "دانييل رايش" الأستاذ المشارك الزائر ورئيس مبادرة الأبحاث بمركز دراسات الجامعة، أجاب عن أسئلة حول سوق العمل ومستقبل إصلاحات قانون العمل بعد كأس العالم.
أشاد هامايونبور بدولة قطر لتوظيفها كأس العالم كفرصة لإضفاء الطابع المؤسسي على التغييرات الرئيسية بما في ذلك إلغاء تأشيرة الخروج لعاملات المنازل، وإنشاء حد أدنى دائم غير تمييزي للأجور، وإلغاء شرط شهادة عدم الممانعة كشرط لنقل الوظيفة، قائلا "لقد تبنوا التغييرات التشريعية التي وعدوا بها". كما أعرب عن ثقته في أن التزام الدولة بتعزيز سوق العمل سيستمر إلى ما بعد كأس العالم.
ذكر ممثل منظمة العمل الدولية أن ثمة إشارات واعدة على زيادة اهتمام القطاع الخاص باللجان المشتركة التي تجمع بين إدارة الشركة وممثلي العمال المنتخبين على طاولة الحوار والمناقشات. وقال " ما حدث في السنوات الثلاث الماضية، أمر يصعب تصديقه حقًا، في هذه الفترة القصيرة من الزمن" ، مضيفًا أن مرحلة تنفيذ أي إصلاحات على المستوى الوطني تستغرق وقتًا. وأوضح أن التغييرات تحسن أوضاع العمالة الوافدة و تزيد المساهمة في الاقتصاد القطري من خلال تعزيز المنافسة في القطاع الخاص، على الرغم من استمرار التحديات.
أشاد "همايونبور" باستجابة جميع الأطراف المعنية وتعاونها في دفع عجلة الإصلاحات الأخيرة، بما في ذلك قيادة الدولة والوزارات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والنقابات العمالية ومختلف منظمات الأمم المتحدة، وقال "أي حدث رياضي ضخم لديه القدرة على إبراز الرؤية واستخدامه كمنصة للحوار بين مختلف الأطراف المعنية، وهذا ما حدث هنا، لقد فُتحت نافذة الفرصة أمام مختلف الشركاء".
تتوفر معلومات حول مبادرة بناء تراث بما في ذلك المدونات والتسجيلات الصوتية (البودكاست) والفعاليات، ويمكن الاستماع للمقابلة الكاملة مع "هوتان همايونبور" على موقع الجامعة من الرابط: https://www.qatar.georgetown.edu/
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.