مؤسسة قطر تطلق منصة "راسخ"

بيان صحفي
تاريخ النشر: 12 أكتوبر 2022 - 06:34 GMT

مؤسسة قطر تطلق منصة "راسخ"
الشيخة نوف أحمد بن سيف آل ثاني، المدير التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية
أبرز العناوين
أعلنت الشيخة نوف أحمد بن سيف آل ثاني عن إطلاق منصة "راسخ"، وهي إحدى مبادرات مؤسسة قطر التي تعكس رؤية المؤسسة في توفير تعليم عالي الجودة برؤية محلية.

أعلنت الشيخة نوف أحمد بن سيف آل ثاني، المدير التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية والشراكات في التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، عن إطلاق منصة "راسخ"، وهي إحدى مبادرات مؤسسة قطر التي تعكس رؤية المؤسسة في توفير تعليم عالي الجودة برؤية محلية.

وأشارت آل ثاني، إلى أن الحفاظ على الهويّة القطريّة تأتي في صميم جهود المؤسسة، حيث تم إنشاء منصّة راسخ بهدف تعزيز المعرفة الغنّية والابتكار داخل دولة قطر، كما أوضحت أن منصّة راسخ منصّة تعليميّة شاملة، تهدف إلى بناء جسور بين مختلف الهيئات والمجتمعات المعرفيّة المتعدّدة داخل مؤسسة قطر، والمؤسسات العلميّة الأخرى داخل دولة قطر، مشيرةً إلى أن الحافز والدّافع من إنشائها هو مساعدة الطلاب على إنشاء روابط جديدة بين مختلف المعارف والقضايا العالمية والمحليّة مع الحفاظ على الدّين والهويّة والتّراث واللّغة العربيّة والاعتزاز بها.

فيما يلي نص الحوار:

تستعدّون في مؤسسة قطر لإطلاق منصّة راسخ، ما أهمية هذه الخطوة بالنسبة لكم في التّعليم ما قبل الجامعي؟ وكيف سيؤثر ذلك في الواقع الأكاديمي بدولة قطر؟

تهدفُ منصّة راسخ إلى دعم الأهداف الإستراتيجيّة لمؤسسّة قطر وتعزيزها، وخصوصًا للتعليم ما قبل الجامعي، حيث نسعى إلى دعم اللّغة العربيّة، والهويّة الوطنيّة، والتّراث القطري وربط المناهج بالمعارف المحلية. إن أثر هذه المُبادرة على الواقع التّعليمي لن يظهر بين ليلة وضحاها، ولكنّا نأمل ونتطلّع لقياس أثر مُبادرة راسخ خلال السّنوات القادمة، ومن خلال تخريج أجيال متجذّرة محليًّا، ومتصلة عالميًّا ، وذلك عبر تقديم تعليم عالي الجودة برؤية محلية عالميّة.

ما هي منصّة راسخ؟ وكيف استلهمتم فكرة هذه المنصّة؟ وما الحافز والدافع لابتكارها؟

تهدف منصّة راسخ التعليمية إلى بناء جسور بين مختلف الهيئات والمجتمعات المعرفيّة المتعدّدة داخل مؤسسة قطر، والمؤسسات العلميّة الأخرى داخل دولة قطر. واستلهمت هذه الفكرة من رؤية قطر 2030 وأهداف التّنمية المستدامة لدولة قطر، والأهداف الإستراتيجيّة لكل من مؤسسة قطر والتّعليم ما قبل الجامعي، والتّفكير في ربط كل تلك الأهداف معًا سعيًا لتحقيقها وخدمة الأجيال القادمة أكاديميًا ومعرفيًّا. كما أن الحافز والدّافع من إنشاء هذه المنصة، هو مساعدة الطلاب على إنشاء روابط جديدة بين جميع أنواع المعارف وبين القضايا العالمية والمحليّة مع الحفاظ على الدّين والهويّة والتّراث واللّغة العربيّة والاعتزاز بها.

هل يمكن القول إن جائحة كوفيد- 19 والتّعلم عن بعد كانا من أهم أسباب اعتماد التعلم الرقمي من خلال هذه المبادرة؟

لا شكّ أن جائحة كوفيد-19 أحدثت نقلة نوعية في العملية التّعليمية، وساهمت بشكل كبير في التّفكير بطرائق بديلة للتّعليم داخل الفصل، وأصبح التّعلّم الرّقمي جزءًا من المنظومة التّعليميّة لا يمكن تجاهله، لذا كان علينا التّفكير في المنصّات التّعليميّة التي تُعتبر في متناول المتعلّم ومدى أثرها على الطلاب والاستفادة من محتواها، ومن هنا ارتأينا بأن تكون "راسخ" منصّة تعليميّة محليّة وعالميّة في آنٍ واحد لخدمة الطلاب والمعلّمين.

كم استغرق تنفيذ المنصّة منذ إنشاء الفكرة إلى حين إطلاقها؟ وما أهم التّحدّيات التي واجهتكم خلال تنفيذ مشروع المنصة؟ وهل تتوقعون تحدّيات مستقبليّة مع بدء استخدام هذا الموقع على نطاق واسع؟

استغرق تنفيذ المنصّة منذ التفكير بها وحتى انطلاقها ما يقارب السّنتين، وكغيرها من المشاريع والمبادرات كان لابدّ من وجود تحدّيات، وخصوصًا أن هذا المشروع يستهدف طلبة المدارس. إن انتقاء المصادر المناسبة، وبناء مصادر تعليميّة بلغتين مختلفتين، والعمل على تحقيق الأهداف المرجوّة شكّلت بحدّ ذاتها تحدّيات. ولكننا استطعنا اجتياز كلّ ذلك من خلال جهود فريق عمل متكامل، ونخبة من  التّربويين من داخل المؤسسة وخارجها.

ولكن في نفس الوقت لا أعتقد أن استخدام المنصة سيولّد تحدّيات جديدة، بل سيقدّم لنا توصيات من قِبل مُستخدميه، ما سيُثري المنصة ويجعله متجدّدًا باستمرار بناء على ما سيصلنا من توصيات وانطباعات من مُتصفّحيه.

ما أهمية التّعاون القائم بين التّعليم ما قبل الجامعي ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي؟

التّعاون بين التّعليم ما قبل الجامعي ووزارة التعليم والتّعليم العالي دائم ومستمر، فأواصر التّعاون ممتدّة وقائمة منذ إنشاء التّعليم ما قبل الجامعي، وراسخ ليس المبادرة الأولى لنا، بل سبقها عدّة مبادرات ومشاريع كانت الوزارة على اطّلاع عليها، وشريكة في بعضها.

تُعنى المنصة بالتراث القطري المحلي وتعزيز اللغة العربية؛ لكنها تستهدف أيضًا الطلاب خارج دولة قطر، ما هي الجهات الخليجية والإقليمية المستهدفة؟

منذ نشأتها لم تكن المنصة موجّهة إلى الطلاب داخل دولة قطر فحسب، بل داخل الدّولة وخارجها، وهي تستهدف كل مؤسّسة تعليميّة تُعنى بالحفاظ على الانتماء، والهويّة، ومساعدة الطلاب على إنشاء روابط جديدة بين جميع أنواع المعارف والحقائق العالمية والمحليّة.

يعد تعزيز اللغة العربية من أهم أهداف مؤسسة قطر، ما هي المصادر التي استندتم عليها في وضع النصوص والموارد اللازمة في المنصة لتحقيق هذا الهدف؟ وهل تتوقعون أن تصبح المنصة مصدرًا أساسيًّا للمعلمين والطلاب لتعليم وتعلم اللغة العربية إلى جانب المنهج الدراسي؟

نعم؛ إن تعزيز اللّغة العربيّة من أهم أهداف مؤسسّة قطر، وأهداف التّعليم ما قبل الجامعي أيضًا، والمصادر التي تمّ اعتمادها والرّجوع إليها متعدّدة، وقد تمّ توثيقها جميعًا في خطط المصادر المتوفرة على المنصّة، كما تنوّعت مصادرنا فمنها مصادر عربيّة وأخرى غير عربيّة، ولكنها جميعًا موثّقة، وتخدم أهدافنا وتدعم المحتوى المستهدف وأودّ هنا الإشارة إلى أن دعم اللّغة العربيّة لا يعني تدريس مادّة اللّغة العربيّة فقط، بل يعني توظيف اللّغة العربيّة في مواد أخرى لتكون لغة تعليم وتعلّم لأكثر من مادة كالاجتماعيّات والعلوم وغيرها، ولو اطّلعت على خطط المصادر لوجدت أنّ تكامل اللغة العربية مع مواد أخرى موضّح في بداية كل خطّة.

ما عدد المدارس التي ستستفيد من هذه المنصة؟ وماذا عن عدد المعلّمين؟

عدد المدارس المستفيدة، وعدد المعلّمين غير محدود، فالموقع مُتاح للجميع من مدارس ومعلّمين ومتعلّمين وأولياء أمور كذلك، وبالتّالي يمكن لأكبر عدد الاستفادة منه، وأشير إلى أن المنصّة متوفرة بلغتين العربيّة والإنجليزيّة، وبالتّالي هي متاحة للمتعلّمين النّاطقين بالعربيّة وبغيرها.

كيف تعكس منصة راسخ قيم مؤسسة قطر وخصوصًا تلك المتعلقة بالحفاظ على الهوية القطرية، والتّعاون والتّكامل بين مختلف الأطراف، الأخلاق، والاستدامة؟

الحفاظ على الهويّة القطريّة من صميم عمل مؤسّسة قطر، فقد تمّ بناء منهج التّراث القطري منذ الصّف الأوّل حتى التّاسع منذ سنوات عديدة مضت لدعم التّراث والهويّة والحفاظ عليهما، وهناك أيضًا مبادرة أخلاقنا، ثمّ إنشاء منصّة راسخ لتأكيد ما سبق، وذلك كله يهدف إلى تعزيز المعرفة الغنّية والابتكار داخل دولة قطر، وتعزيز الشّعور بالانتماء، وإحساس الأمة كوحدة متماسكة متمثّلة في الأخلاق المُميّزة، والثّقافة، والقيم، واللّغة العربيّة.

إن راسخ هي منصّة شاملة تربط السياق العالمي بالمعرفة المحلية، والابتكار واللغة والثقافة والتراث والقيم، وتكمن أهمّيتها في توسيع جسور التّعاون بين الهيئات المختلفة، وتطوير مشاريع متعدّدة التّخصّصات، داخل دولة قطر وخارجها، كما تسعى لمساعدة الطلاب على إنشاء روابط جديدة بين جميع أنواع المعارف، وبين الحقائق، والموضوعات، والقضايا العالمية، والمحليّة.

هل هناك أي مبادرات مشابهة تسعى مؤسسة قطر إلى تطويرها في الفترة المقبلة؟

مؤسّسة قطر دائمًا سباقة، وراسخ لم يكُن مبادرتها الأولى، أو الأخيرة، ونتطلّع دومًا لإطلاق مبادرات جديدة لدعم دولتنا الحبيبة قطر، ودعم لغتنا العربيّة، وطلّابنا، والحفاظ على هوّيتنا العربيّة وتراثنا القطري.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن