مؤسسة قطر تشجع الشباب على المشاركة في المحادثات العالمية خلال الدورة السابعة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة

تُشارك مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في نقاشات حول التحديات العالمية المعاصرة وسُبل تقديم الحلول، وذلك على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُعقد في مدينة نيويورك.
خلال هذه الدورة ستُشارك مؤسسة قطر وعدد من المراكز التابعة لها لمُشاركة العالم في مبادراتها ومنصاتها التي تعمل من خلالها على إشراك الشباب من قطر والعالم وتمكينهم من الإسهام في تحقيق التقدم الاجتماعي.
وفي هذا السياق، قالت عائشة عبد الحميد المضاحكة، مدير تطوير الشراكات والمبادرات الاستراتيجية في مؤسسة قطر: "نُكرس في مؤسسة قطر جهودنا لتمكين مجتمعنا وخاصة شبابنا من الانخراط في محادثات حول الاستدامة وغيرها من القضايا العالمية الرئيسية من أجل المساهمة في التقدم الاجتماعي، وبغية إحداث التغيير في مجال التعليم، حيث إننا في مؤسسة قطر نعمل على تطوير نماذج جديدة للتعلم وتنفيذها ومشاركتها مع العالم".
تابعت المضاحكة: "انطلاقًا مما تتميز به منظومتنا الفريدة والمتنوعة في مؤسسة قطر، تُركّز أنشطتنا المختلفة في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على توحيد الجهود من أجل بلورة المسارات التي يمكننا من خلالها التغلب على التحديات".
هذا وقدم التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، مبادرة "راسخ"، وهي منصة للموارد تم إنشاؤها حديثًا بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي في قطر، وذلك خلال قمة تحويل التعليم في الدورة السابعة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 سبتمبر.
وقد صُمّمت مبادرة "راسخ" لإثراء البرامج المدرسية والمناهج والمعارض، وبهدف تعزيز التواصل بين المعلمين والمنظمات المحلية والعالمية التابعة والشركاء الاستراتيجيين عبر تبادل المعرفة والتواصل بين الموجهين والمشرفين.
كما تهدف هذه المبادرة إلى توفير الموارد للمُعلمين والمُتعلّمين داخل قطر وخارجها، وسيتم تقديمها من قِبل الشيخة نوف أحمد بن سيف آل ثاني، المدير التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية والشراكات في التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر.
كذلك ستقدم مؤسسة قطر للطلاب من خلال مبادرة "أفكار لمستقبل قويّ" فرصًا للتوجيه والتعلم عبر محرك البحث العالمي "جوجل"، حيث تعمل المبادرة على توجيه وتمكين ودعم مجموعة دولية من الطلاب الشباب من صانعي التغيير في مدارس مؤسسة قطر وجامعاتها، وتعزّز التعاون فيما بينهم عبر مبادرات مختلفة تقوم على التعلّم عبر الخدمة المجتمعية.
وتركز مشاريع هؤلاء الطلاب على حل التحديات العالمية في ثلاث مجالات وهي: التعليم التقدمي، الصحة والرفاه، والاستدامة، من خلال كرة القدم. وقد تم اختيار تسعة متسابقين للسفر إلى نيويورك للاستفادة من الإرشاد العملي من أجل تطوير مشاريعهم، وتحقيق الهدف المنشود منها.
وأضافت المضاحكة: "تلتزم مؤسسة قطر بتوفير منصة للشباب للتعبير عن أفكارهم في مجالات التعليم والاستدامة من خلال خبرائها وشركائها، فضلاً عن توفيرها الأدوات اللازمة لتعزيز هذه الأفكار ونشرها".
وأردفت المضاحكة: "لقد أشركت مبادرة أفكار لمستقبل قويّ الشباب في المحادثات والإجراءات التي تسلط الضوء على كيفية تسخير إمكاناتهم من أجل تحقيق التقدم الاجتماعي وإحداث التغيير".
وتابعت:" نحن ملتزمون بتوسيع نطاق التعلّم خارج الفصل الدراسي وداخل المجتمع وبتغيير السياسات التعليمية ذات الصلة، وذلك انطلاقا من مساعينا الرامية إلى اتباع نهج متأصل في تعزيز مبادرات التعلّم عبر الخدمة المجتمعية لتمكين الأطفال والشباب من رفع مهاراتهم ووعيهم ودفعهم للمساهمة في حماية مجتمعنا".
بالإضافة إلى ذلك، سيشارك المتسابقون التسعة في مؤتمر الشباب من أجل المناخ، الذي سيعقد في نيويورك في 20 سبتمبر، وهي مبادرة لتسليط الضوء على عمل قادة المناخ الشباب والاحتفاء بقوة جيل الشباب للمساهمة في العمل المناخي، وسيكون لهم دور بارز في التفاوض والنقاشات وتقديم وجهة نظرهم الخاصة، التي ستساعد في تشكيل نصوص التشريعات والسياسات المستقبلية.
كذلك أدارت "نيلوفر هداية"، من مناظرات الدوحة في مؤسسة قطر، الجلسة الافتتاحية لنهائيات تحدي الابتكار والتي ينظمها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في 18 سبتمبر، والتي تضمّ المبتكرون الواعدون في مجال التكنولوجيا، لمناقشة التحديات العالمية في عام 2022: اقتصاد الرعاية، وإعادة إشراك المتعلمين، والمناخ: النظم البيئية والإسكان، وأنظمة الصحة العادلة، وذلك بالإضافة إلى حوار مع ديفيد ميليباند، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، الذي سيشارك رؤى الصناعة حول تحديات هذا العام.
كما ستُدير هداية نقاش للجنة حقوق الإنسان بقمة كونكورديا في 20 سبتمبر، تحت عنوان تلبية اللحظة، وتهدف إلى معالجة العمل القسري في إدارة سلسلة التوريد، والتي سيسعى المشاركون فيها إلى استكشاف كيف يمكن للشركات الحفاظ على القيم الأخلاقية بالتزامن مع تلبية طلبات المستهلكين وتأمين العوائد مقابل استثماراتهم، مع تسليط الضوء على أفضل الممارسات الأخلاقية في اختيار الجهات التي توفر العمالة وضمان حماية حقوق الإنسان ودعمها.
خلال هذه الدورة، سيُطلق مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، إحدى المبادرات العالمية التابعة لمؤسسة قطر، تقرير شبكة الإبتكار لقيادات التعلم، الذي يتمحور حول إعادة تصور التعليم: القيادة من أجل التحول، وذلك في فعالية تدعمها مؤسسة قطر الدولية.
يعرض التقرير، إسهامات أكثر من 23 باحثًا مؤلفًا في مجال التعليم، بمن فيهم مديرة البحوث وتطوير المحتوى في "وايز"، الدكتورة أسماء الفضالة. وستتركز هذه الإسهامات بمجالات الابتكار في القيادة والسياسات والممارسات الهادفة إلى تطوير نماذج التعليم والتعلم الناشئة من الداخل إلى الخارج، ودعمها، وإظهار قوة التمكين والقيادة التحويلية.
وبعد اختتام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وخلال الفترة الممتدة من 28 إلى 29 سبتمبر، سيعمل برنامج "وايز" لتسريع التطوير على تعزيز التواصل بين المشاركين حاليًا فيه وخريجيه مع تسليط الضوء على الاستثمار في مبادرات تقنيات التعلم في الولايات المتحدة الأمريكية وخيارات التمويل المتاحة للمشاريع.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.