مؤسسة قطر تجسد مفهوم الاستدامة مع وصول شخصيات "أنوكي" إلى المدينة التعليمية

وصلت شخصيات "أنوكي" المستوحاة من الإسكيمو إلى مؤسسة قطر – التي تحوّلت إلى ساحة مسائية خاصة بهم – حاملة معها رسالة هامة تسعى لنشرها حول أهمية حماية كوكبنا.
تهدف فعالية "أنوكي" إلى زيادة الوعي بآثار تغير المناخ، وتثقيف المجتمع حول أهمية مشاركة الجميع في القيام بدورهم فيما يتعلق ببناء عالم أكثر استدامة، وتتضمن عرضًا ضوئيًا مبهرًا، إضافةً إلى تثبيت مجسّمات "أنوكي" الضخمة القابلة للنفخ على مبان مختلفة بالمدينة التعليمية.
ستتواجد شخصيات "أنوكي" في الفترة من 16 إلى 21 فبراير، وستتم إتاحة جولات مخصصة للجمهور يُمكن المشاركة فيها من خلال التسجيل المسبق من خلال تطبيق المدينة التعليمية. وسيتم تطبيق سلسلة من الإجراءات الاحترازية التزامًا بالإرشادات الصحية الخاصة بجائحة كوفيد-19 في قطر.
استوحى المصممون الفرنسيون ديفيد باسيجاند ومويتو باتل شخصيات "أنوكي" من شخصياتهم الحقيقية، ورأوا أن تواجد شخصيات "أنوكي" في المدينة التعليمية مناسب تمامًا لحمل رسالة مؤسسة قطر حول الاستدامة والتي تعد في صميم كلّ ما تقوم به المؤسسة، وإشراك المجتمع وتمكينه لجعلها جزءًا من حياتهم.
تحدث باسيجاند موضحًا رحلة الشخصيتين قائلاً: " لقد ذاب منزلهما بسبب الاحتباس الحراري، لذا فهما يجولان العالم الآن لاستكشاف المدن المختلفة. وهم مغرمين باللعب لأنهم فرحون ومليئون بالأمل. فأينما ذهبا تحول المكان إلى ساحة لعب جديدة. إنها رحلة مستوحاة من قضية الاحتباس الحراري. وتعتبر تجربة ممتعة ومبتكرة يمكنها توصيل الفكرة وتسليط الضوء على قضايا الاحتباس الحراري وتغير المناخ".
وتابع: "نريد لأفراد المجتمع أن يمرحوا ويستمتعوا بوقتهم، ولكن من الضروري أن ندرك مدى هشاشة كوكبنا. لذا قمنا بصناعة شخصيات "أنوكي" من مواد هشة أيضًا لتعكس واقع عالمنا".
من جهته، قال هشام نورين، المدير التنفيذي للاستراتيجية والإدارة والمشاريع في قطاع تنمية المجتمع بمؤسسة قطر: "نسعى في مؤسسة قطر إلى تشجيع أفراد المجتمع على جعل الاستدامة جزءًا من حياتهم، من خلال زيادة الوعي حول ما تعنيه الاستدامة وأهميتها لمجتمعاتنا ومستقبلنا، وإدراك كيفية مساهمة الجميع في بناء عالم مستدام".
وأضاف نورين: "من خلال إحضار شخصيات "أنوكي" إلى مؤسسة قطر، عملنا على توظيف قوة الفن لإشراك المجتمع في قضية الاستدامة، والتأكيد على أهمية تبني الجميع لممارسات ونمط حياة مستدام، مما من شأنه أن يساعد في حماية كوكبنا والحفاظ عليه.
تابع: "يعكس وصول شخصيات "أنوكي" إلى المدينة التعليمية إيمان مؤسسة قطر بأن الفن – لا يقتصر دوره على تحقيق المتعة فحسب، بل يمكن استخدام الفن في تحفيز التفكير وتوسيع الآفاق والحث على تبني السلوكيات الإيجابية وتحقيق الفائدة الاجتماعية – ما يلهم الأفراد للنظر إلى العالم بطريقة جديدة، واستخدام المعرفة التي يكتسبونها من خلال الفن لتمكين الآخرين والمساعدة في إحداث التغيير الإيجابي".
سيضيء العرض الضوئي جدران مبنى بنروزهاوس (مبنى الآداب والعلوم)، وستتواجد مجسمات شخصيات "أنوكي" في مبنى دراسات، المنطقة الخضراء، مبنى ميدبي (وايل كورنيل للطب - قطر )، مبنى بيزنيست (جامعة كارنيجي ميلون في قطر)، مبنى هندسيات (جامعة تكساس إي أند أم في قطر) وفي ساحة الاحتفالات.
ستقام الجولات المصحوبة بمرشدين كل 20 دقيقة ابتداءً من الساعة 6:00 مساءً وحتى الساعة 11:00 مساءً في كل يوم من الأيام التي ستتواجد خلالها شخصيات "أنوكي" في مؤسسة قطر، وستتيح الطاقة الاستيعابية ما لا يزيد عن 60 شخصًا لكل فترة زمنية، ويُسمح بوجود 15 شخصًا كحد أقصى في كل جولة إرشادية، مع الالتزام بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي. يجب على جميع الحاضرين ارتداء الكمامة في جميع الأوقات وإبراز الحالة الخضراء على تطبيق "إحتراز" الخاص بهم، وسيتم قياس درجة حرارتهم قبل الانضمام إلى الجولة.
على أفراد المجتمع الراغبين بالمشاركة التسجيل مسبقًا من خلال تطبيق المدينة التعليمية الذي تم إطلاقه حديثًا، والذي يمكن تحميله مجانًا عبر متجر أبل ومتجر جوجل بلاي.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.