مؤتمر "المرأة والقيادة" يختتم أعماله بالاتفاق على بناء شبكة علاقات قوية في قطر

اختتمت أعمال النسخة الأولى من مؤتمر "المرأة والقيادة"، الذي استضافته جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، بجلسة لبناء شبكة علاقات من المتخصصين في مجال التعليم العالي الذين يدعمون المرأة في تقلد مناصب قيادية.

وفي هذا السياق، أشار مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إلى أن المؤتمر يمثل نقطة انطلاق أساسية نحو تمكين المرأة لتولي مناصب قيادية، وقال: "لا شك أننا بحاجة إلى المزيد من الجهود والمبادرات في هذا الصدد. وكلي أمل في أن تؤدي المناقشات التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية إلى تحويل نظرتنا للقضايا المتعلقة بتمكين المرأة، وأن تكون ركيزة لبناء مجتمع أكثر دعمًا للمرأة في التعليم العالي في قطر ".

خلال المؤتمر، أقيمت جلسات للتعريف بقادة الفكر في قطر، وبناء شبكة علاقات بين النساء العاملات في مجال التعليم العالي.

وشددت آنيت فنسنت، العميد المشارك للتنوع والمناخ بجامعة كارنيجي ميلون في قطر على أهمية إنشاء كيانات مجتمعية ، وقالت: "نحن نعلم، من خلال عملنا في مجال التعليم، فوائد الإرشاد في توجيه طلابنا. ولا يقل الإرشاد أهمية للمهنيين الشباب الذين بصدد بناء مسارهم المهني في مجال التعليم العالي. وتتمثل أهم نتائج هذا المؤتمر في شبكة العلاقات والشراكات التي أنشأناها".

وشملت النقاشات خلال المؤتمر عدة محاور، حيث استهل المتحدثون في اليوم الأول، بجامعة جورجتاون في قطر، النقاش حول التحديات التي تواجه الأكاديميات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتطرق النقاش بعد ذلك إلى قضية المساواة بين النوعين والتنوع في قيادة التعليم العالي.

انتقلت النقاشات في اليوم الثاني إلى قضية مناصرة القيادات النسائية، كما شمل النقاش دور التكاتف الذكوري. ودعت النقاشات الختامية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم المرأة في سعيها للارتقاء بمسيرتها في التعليم العالي.

وترى فنسنت أن مؤتمر "المرأة والقيادة" يرسي الأساس لازدهار النساء في المناصب القيادية، وقالت: "في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، نتحدث بصراحة عن قضايا التنوع والشمول والمساواة بطريقة مدروسة وبناءة. يفتح هذا المؤتمر باب النقاش أمام العاملين في المدينة التعليمية، وأتطلع بحماس لرؤية ما ستسفر عنه هذه النقاشات في المستقبل".