فريق من كارنيجي ميلون في قطر يردون الجميل لقطر بالتطوع في تنظيم مونديال 2022

يكرس فريق مفعم بالحماس من الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وقتهم وجهدهم لدعم جهود إنجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر، واشترك العشرات من أعضاء مجتمع كارنيجي ميلون في قطر في العديد من الأنشطة والمبادرات التطوعية ضمن مجموعة متنوعة من المجالات، منها الخدمات اللوجستية، والصحة والسلامة، وخدمة جمهور المشجعين.
يتطوع البعض انطلاقًا من شغفه وحبه لرياضة كرة القدم مثل جيفي جان، محللة الأعمال في جامعة كارنيجي مليون في قطر، التي تشجع منتخبات البرازيل وإسبانيا والأرجنتين والبرتغال، وتشعر بالسعادة الغامرة لأنها تقود فريق المتطوعين في مجال النقل. وتقول عن ذلك: "أردت فقط أن أكون جزءًا من هذا الحدث". فبالنسبة لها، ستقضي شهرًا حافلًا أثناء بطولة كأس العالم بين الأنشطة التطوعية ومتابعة المباريات. وتقول: "حجزت التذاكر لحضور مباريات منتخباتي المفضلة، وسأبذل ما في وسعي للتوفيق بين كل هذه الأنشطة".
أما ستيفن هيث، مدير المرافق في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، فهو من مشجعي المنتخب الإنجليزي، وله باع طويل من التطوع في تنظيم بطولات كرة القدم في قطر. ويقول: "أشارك في ذلك لأنني شغوف بكرة القدم، وأعلم أنه بمقدوري المساعدة عبر تكريس مواهبي وخبراتي التي اكتسبتها". وسيتطوع هيث كقائد لفريق الصحة والسلامة لأحد الملاعب التي ستستضيف المنافسات.
في المقابل، يستفيد العديد من الطلاب من تنظيم هذه البطولة كفرصة للتعلم واكتساب خبرة قيّمة، إذ يتدرب طلاب إدارة الأعمال كاترينا أجكاويلي، ويوسف بك نصردينوف، ورافشانبيك سالموف، بالإضافة إلى طالب العلوم البيولوجية مارتن سيكوندزي، مع الجهات الراعية للبطولة. وبالنسبة للطلاب الأربعة، تتيح الدورات التدريبية فرصة للتعرف على كيفية صياغة الشركات لصورة علامتها التجارية وخططها التسويقية للبطولات والفعاليات البارزة. ويقول سالموف: "إنها فرصة تتاح مرة واحدة في العمر، وكلي حماس لأن أكون جزءاً من هذه البطولة".
كذلك يستفيد طالبا السنة الرابعة في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، ملاك ال سيف وزندمين خوسبايار من المهارات التي اكتسباها في الجامعة في التدريب على توفير الخدمات اللوجستية في شركة "هوست برودكاستنغ سيرفيسيز". وتقول ملك: "إنها فرصة رائعة لاكتساب الخبرة في العمل، وأيضًا لأن نكون جزءًا من هذا الحدث التاريخي الذي تشهده قطر".
أما الدكتور ثاقب رزاق، الأستاذ المساعد لعلوم الحاسوب في الجامعة، الذي يتطوع في إدارة مواقع الفعاليات، فيشير إلى أنه استوحى حماسه للتطوع من رؤية طلابه يتطوعون في فعاليات تنظيم بطولة كأس العرب. ويقول: "حضرت المنافسات، ورأيت فريقًا من طلابي بين المتطوعين، وكان الأمر يبدو ممتعًا للغاية. بعدها جاءت بطولة كأس العالم لتكون فرصتي للقيام بشيء جديد".
ورغم اختلاف دوافعهم، إلا أن جميع المتطوعين في تنظيم بطولة كأس العالم من مجتمع كارنيجي ميلون في قطر يؤكدون على أن جهودهم هي تعبير عن رغبتهم برد الجميل للبلد الذي يدرسون ويعملون ويعيشون فيه. فتشير ماريا سلطانة مينا، طالبة السنة الثانية في إدارة الأعمال، أنها بدأت رحلتها التطوعية مبكراً، من خلال المشاركة في تنظيم كأس العالم للأطفال الدوحة، الذي أقيم بالشراكة مع مؤسسة قطر، وجمع أطفالاً من خلفيات متواضعة من 24 دولة.
تطوعت مينا، وهي طالبة دولية من بنغلاديش، كسفيرة للفرق الزائرة. وتقول: "هناك العديد من الأطفال ذوي الخلفيات المتواضعة في جميع أنحاء العالم، منها بنغلاديش، ممن لا يملكون أوراقاً تثبت هويتهم مثل شهادات الميلاد. وتوظف قطر بطولة كأس العالم لتقديم المساعدة لهؤلاء الأطفال، بينما أستخدم مواهبي لرد الجميل لقطر وبلدي الأم بنغلاديش".
وستواصل مينا طوال بطولة كأس العالم لكرة القدم جهدها التطوعي كمرشدة سياحية في المواقع التراثية في المدينة التعليمية، بالإضافة إلى وظيفة تدريبية في شركة "هوست برودكاستنغ سيرفسيز"، وتقول: "أحب أن أقوم بعمل تطوعي، وأن أقابل أشخاصًا من جميع أنحاء العالم وأظهر لهم هذا البلد الجميل".
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.