طلبة جامعة خليفة يُطورون أنظمة إلكترونية لعرض تفاصيل أكثر من 450 شخصية دينية مختلفة دُفنت في مقبرة غير المسلمين في أبوظبي
عرضت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم مخزن معلومات لمقبرة أبوظبي الأولى لغير المسلمين، وهو عبارة عن شاشات لمس إلكترونية تقدم تفاصيل هامة حول الشخصيات الدينية المختلفة المدفونة في مقبرة ساس النخل لغير المسلمين، الأمر الذي يعكس التنوع الديني المتميز وقيم التسامح في دولة الإمارات.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الجامعة في حرمها الرئيس بأبوظبي وبحضور قيادات دينية تمثل الكنائس الكاثوليكية والأنجيليكانية والأرثوذوكسية وغيرها من الطوائف المسيحية، بالإضافة إلى قيادات دينية من الديانات الهندوسية والسيخية والبوذية، والتي أشادت جميعها بالجهود المبذولة لإنجاز هذا المشروع.
وتوفر الشاشات الإلكترونية التي تعمل باللمس تفاصيل عن الشخصيات المتوفاة خلال الفترة من أوائل الستينات وحتى عام 2012. وبحسب السجلات المتاحة، فقد تم دفن حوالي 450 شخصية معروفة من 15 ديانة مختلفة في المقبرة بين عام 1963 و2012. حيث تم تحويل جميع عمليات الدفن لغير المسلمين إلى مقبرة بني ياس في عام 2012.
وحضر الفعالية معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيس دائرة تنمية المجتمع، إضافة لحضور عدد من رجال الدين، وهم: الأب جاندولف وايلد، نائب أمين سعادة المطران بول هندر والأب أبيشاي فازي من كاتدرائية القديس يوسف في أبوظبي والأب أندرو تومسون، من كنيسة القديس أندرو في أبوظبي والأب ماركس دونالد، من كنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير في أبوظبي والقس الأب ميخائيل بالميلاد هاني يوسف، من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العين.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "تفخر جامعة خليفة بمشاركتها في هذا المشروع التاريخي، ومساهمة طلبتها في تطوير الشاشات الإلكترونية التي تعمل باللمس والتي تؤكد على نهج التسامح الديني الذي يميز دولة الإمارات واحتضانها للأديان المختلفة، تحقيقاً لرؤى وتوجيها قيادتنا الرشيدة. يُجسّد هذا المشروع مثالاً واضحاً على التنوع الثقافي الشامل لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقيم التعايش والسلام التي شكلت الركائز الرئيسية لدولتنا منذ نشأتها. من جانبنا، تسهم جامعة خليفة بهذه المبادرة للحفاظ على التسامح الديني وتعزيزه كإرث أساسي هام لدولة الإمارات".
ويأتي هذا المشروع تتويجاً لجهود حثيثة قام بها عدد من الطلبة الجامعيين بما فيهم 10 طلاب من طلبة جامعة خليفة على مدى شهور، حيث قاموا بالجمع الدقيق للمعلومات حول مقبرة ساس النخل (أم النار) لغير المسلمين. وترأس المشروع الدكتور أثول ييتس، الأستاذ المساعد للعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة وبدعم من شرطة أبوظبي. وصُمّم تطبيق شاشات اللمس كأول دليل افتراضي حول مقبرة غير المسلمين في أبوظبي.
واعتماداً على شهادات الوفاة المسجلة، فقد تم جمع البيانات حول الشخصيات المدفونة في المقبرة من الطوائف الكاثوليكية الرومانية والأنجليكانية والأرمينية والمسيحية الرسولية والأرثوذوكسية والأرثوذوكسية الهندية واليونانية، وكنيسة مالانكارا مار توما السورية، والبروتستانتية والإنجيلية، وغيرها من الطوائف المسيحية، بالإضافة إلى الهندوسية والسيخية والبوذية.
وتقدم شاشات اللمس تفاصيل عن شخصية المتوفى، مثل الاسم والانتماء الديني، وغيرها من المعلومات التي جُمعت من شهادات الوفاة. وسيتمكن مستخدمو الشاشات الإلكترونية من مشاهدة صور جوية للمقبرة توضح مواقع المدافن، بالإضافة إلى معلومات أساسية حول المقبرة، والتفاصيل الإحصائية والمعلومات ذات الصلة.
من جهة أخرى، تسهل شاشات اللمس الوصول إلى قائمة كاملة بالشخصيات التي يعرف أنها دفنت في مقبرة ساس النخل لغير المسلمين، مع صور مواقع المدافن الفردية وشواهد القبور.
خلفية عامة
جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث
أنشأت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث في فبراير 2007 بموجب مرسوم صادر عن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لدعم خطة أبوظبي 2030 الاستراتيجية في بناء اقتصاد معرفي يساهم بشكل فعال في مواصلة مسيرة بناء الدولة.
ويقع مقر الجامعة في أبوظبي ولها فرع في مدينة الشارقة. تقوم جامعة خليفة بتقديم لإمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم المهندسين المؤهلين تأهيلا عاليا، والعلماء التكنولوجيين، قادرة على تقديم مساهمات كبيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة.