طلاب وايل كورنيل للطب - قطر يسجّلون قراءات شعرية وكتباً لذوي الإعاقات البصرية

أطلق طلاب من وايل كورنيل للطب - قطر مشروعاً لتسجيل مجموعة منتقاة من القصائد الشعرية والكتب المسموعة بأصواتهم، ليتمكّن ذوو الإعاقات البصرية من الإصغاء إليها. وقد تمّت التسجيلات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والرومانية والأردية في أستوديوهات احترافية بجامعة نورثويسترن في قطر، حيث قدّم موظفون من غرفة السمعية-البصرية في مكتبة قطر الوطنية الدعم التقني للطلاب لإنجاز مشروعهم. 

وشملت التسجيلات مجموعة واسعة من الأنواع الأدبية، منها القصائد الكلاسيكية وقصائد الحب والغزل والقصائد ذات الغايات الطبية، إلى جانب أشعار العرب ومنها أعمال أبي الطيب المتنبي الذي يُنظر إليه كأعظم شعراء اللغة العربية في العصر الذهبي للإسلام. وتم تقديم مجموعة التسجيلات كاملة إلى مؤسسة Librivox، وهي مؤسسة تطوعية تنشر كتباً صوتية مجانية عبر منصتها على الإنترنت للمصابين بإعاقات بصرية. وحتى الآن قام طلاب وايل كورنيل للطب - قطر بتسجيل 13 مجموعة شعرية وكتباً صوتية، ويتواصل تسجيل المزيد منها وتحميل الأعمال المسجلة على المنصة المذكورة في إطار المشروع نفسه.

وفي هذا الصدد، قالت الطالبة مريم عرابي – دفعة 2026ومديرة مشروع التسجيلات الصوتية: "انطلق المشروع كمبادرة إنسانية بهدف تمكين المصابين بإعاقات بصرية من الاطلاع على مجموعة واسعة من القصائد المسموعة والكتب الصوتية والاستمتاع بهذه الأنواع الأدبية كبقية أفراد المجتمع. فالأدب بوابة للإبداع وإثراء المعرفة ونمو الذات، ولا بدّ من أن يُتاح للجميع. ونحن، كطلاب طب، ننظر إلى الطب والأدب كمجالين مرتبطين ارتباطاً وثيقاً، إذ يتعيّن على الأطباء والشعراء أن يكونوا قادرين على فهم مشاعر الإنسان ومعاناته ووصفها والتعامل معها. وشرف لنا أن أنجزنا هذه المبادرة بالتعاون مع مؤسسات قطرية مرموقة، ونأمل أن نواصل توسيع نطاق هذا المشروع أكثر فأكثر".

شارك في تسجيل القراءات الشعرية والكتب المسموعة إلى جانب مريم، الطلاب عمرو أحمد، نوران بيرقدار، صفاء الموح، سارة محمد، عائشة سربدين، أحمد لبي، بشرى الفخري، أحمد التميمي، إيمان بوهالي، فرحة الشيخ، إيشا سوباش.

وطوّر فكرة المبادرة وقاد مشروعها الدكتور ألان ويبر، أستاذ اللغة الإنجليزية في وايل كورنيل للطب – قطر، الذي قال عن المبادرة: "نشأت فكرة المشروع حين كنت أدرّس مساق الإنسانيات الطبية في عام 2019، وكان الهدف منه تدريس طلابنا مهارات إنتاج تسجيلات صوتية بطريقة احترافية ومهارات الخطابة العامة، وهي مهارات بالغة الأهمية لهم كأطباء في المستقبل. وعلاوة على ذلك، شارك طلابنا في أنشطة التعلُّم المقترن بالخدمة المجتمعية التطوعية وأثروا كفاءتهم الثقافية من خلال الشعر، وهو فن يبثّ النور في ثنايا علم النفس والثقافة واللغات والتاريخ".