طالبتان من وايل كورنيل للطب - قطر تنشران دراسة عن السرطان في دورية عالمية مرموقة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 26 أبريل 2021 - 09:21 GMT

 طالبتان من وايل كورنيل للطب - قطر تنشران دراسة عن السرطان في دورية عالمية مرموقة
الطالبة منال صديقي، الدكتور ديتريتش بيسلبيرغ والطالبة بسمة عبد اللطيف
أبرز العناوين
حققت طالبتان باحثتان من وايل كورنيل للطب - قطر إنجازاً متميزاً بأن نُشرت لهما ورقة بحثية في دورية علمية عالمية مرموقة عن دور المركّبات النباتية الطبيعية المنشأ في التخفيف من شدّة تلف الأعصاب وحدّة الألم الناجمين عن الأدوية المضادة للسرطان.

حققت طالبتان باحثتان من وايل كورنيل للطب - قطر إنجازاً متميزاً بأن نُشرت لهما ورقة بحثية في دورية علمية عالمية مرموقة عن دور المركّبات النباتية الطبيعية المنشأ في التخفيف من شدّة تلف الأعصاب وحدّة الألم الناجمين عن الأدوية المضادة للسرطان.

وكانت الطالبتان منال صدّيقي وبسمة عبد اللطيف في السنة الثانية من برنامج ما قبل الطب حينما بدأتا في مشروع بحث الهدف منه استقصاء قدرة الفلاڤونويد، الموجود طبيعياً في الفواكه والخضروات والزهور ولحاء الشجر، على التخفيف من حدّة الاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي.

والاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي حالة موهنة ومضنية ومقيّدة لحياة الفرد تتسم بتلف الأعصاب الطرفية، ويمثّل هذا الاعتلال أحد الآثار الجانبية لأدوية العلاج الكيميائي الفعالة للغاية والمنقذة في أغلب الأحيان لحياة مرضى السرطان. ويشعر المصاب بتلف الأعصاب بأعراض عدة تشمل الألم الشديد، الخدر، الوخز المزعج، الوهن، التشنجات، صعوبة المشي، فقدان السمع، صعوبة التحكم الدقيق باليدين، وغيرها.

وأشرف الدكتور ديتريتش بيسلبيرغ، أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في وايل كورنيل للطب - قطر، على الطالبتين منال وبسمة اللتين أجريتا مراجعة استعراضية منهجية معمّقة ودقيقة لكمّ هائل من البحوث التي أجريت عن أثر وتأثير الفلاڤونويد في الاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي، ومن ثم قامتا بتوليف البيانات وعرضها وأرفقتا بها أوصافاً مفصّلة للآليات الكيميائية التشابكية التي تتسبّب من خلالها أدوية العلاج الكيميائي بالألم وتلف الأعصاب الطرفية، وشرحتا كيف يمكن للفلاڤونويد أن يثبط عمل هذه الآليات.

وقد اعربت الطالبتان عن سرورهما، وهما الآن في السنة الأولى من برنامج الطب في وايل كورنيل للطب - قطر، بنشر ورقتهما البحثية بعنوان "الفلاڤونويد يخفّف الاعتلال العصبي الطرفي المستحثّ بالعقاقير المضادة للسرطان" في الدورية الطبية العالمية المتخصصة Cancers.

وتتفاوت الآليات التي تتسبب بها أدوية العلاج الكيميائي بتلف الأعصاب وتشمل إطلاق السيتوكين المحرّض على الالتهابات (التهابات)، وإجهاد التأكسد (اختلال التوازن بين الجذور الحرّة، أو الشقائق الحرّة، الضارة ومضادات الأكسدة المفيدة)، وتنشيط القناة الأيونية (اضطراب في طريقة دخول الجزيئات إلى الخلايا وخروجها منها)، وإلحاق الضرر بالميتوكوندريا، أو المتقدّرات، التي تولّد الطاقة الكيميائية اللازمة لمدّ التفاعلات الكيميائية الحيوية للخلية بالطاقة

وعن الورقة البحثية، قالت الطالبة منال صدّيقي: "أظهرت الدراسة الفوائد المحتملة للفلاڤونويد، لكن الأمر أكثر تعقيداً مما قد يبدو للوهلة الأولى، ومردّ ذلك إلى وجود العديد من مركبات الفلاڤونويد المختلفة، والعديد من أدوية العلاج الكيميائي المختلفة، وثمة أشكال مختلفة من الاعتلال العصبي ويتفاعل كل ذلك بطرق مختلفة. وهذا يجعلنا أمام العديد والعديد من الآليات المختلفة النشطة عندما نتحدث عن مركبات الفلاڤونويد التي تسهم في التخفيف من حدّة الاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي. وقد اتّبعنا نهجاً شاملاً لمحاولة فهم وعرض البيانات عن أكبر عدد ممكن من تلك التفاعلات". 

ومن المعروف أن الاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي يسوء مع كل جرعة جديدة من الأدوية المضادة للسرطان، ما يجعل هذا الاعتلال السبب الرئيس لإيقاف العلاج الكيميائي السابق لأوانه ومن ثم قصر عمر المريض. وعلاوة على ذلك، يرتبط الاعتلال العصبي الطرفي نفسه بازدياد خطر الوفاة المبكرة بين البالغين. وتشير التقديرات إلى أن قرابة 40% من الأشخاص الذين تلقوا أدوية العلاج الكيميائي أصيبوا بالاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي. وتستخدم علاجات مختلفة في إدارة الاعتلال المذكور تشمل الستيرويدات ومضادات الاكتئاب وأدوية التخدير ومضادات النوبات التشنجية مثل الغابابنتين والبريغابالين. ولا يوفر أي من تلك العلاجات طريقة مرضية تماماً للتخفيف من أعراض هذا الاعتلال، بل إنها تتسبّب بآثار جانبية غير مرغوبة. وتعدّل بعض أنواع الفلاڤونويد الآليات التي تسبب بها الأدوية المضادة للسرطان الاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي. وعلى هذا النحو، يمكن أن تُستخدم للإسهام في تقليل الآثار الجانبية السلبية للأدوية المضادة للسرطان.

وقالت الطالبة الباحثة بسمة عبد اللطيف: "انطلق اهتمامنا في مجال البحث المذكور من حقيقة أن الاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي يصيب شريحة واسعة من مرضى السرطان المتلقين للعلاج الكيميائي. بطبيعة الحال، يمكن أن تكون عقاقير العلاج الكيميائي فعّالة للغاية في إنقاذ حياة الكثيرين، ولكن في الوقت نفسه علينا أن نفكّر في نوعية حياتهم وسُبل تحسينها. واستحوذت على اهتمامنا فكرة أن الفلاڤونويد يمكن أن يسهم بشكل ملموس في تحقيق ذلك. وارتأينا أن جمع جميع البيانات المتاحة في بحث واحد يمكن أن يساعد الباحثين الاستقصائيين في تحقيق إمكانية الاستعانة بالفلاڤونويد للتخفيف من آلام المصابين بالاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي".  

والمؤلفون الآخرون للورقة البحثية هُم الدكتور ديتريتش بيسلبيرغ، الطالب كيفن تشاي – سنة ثانية من برنامج ما قبل الطب في وايل كورنيل للطب – قطر، ألينا ليسكوفا وبيتر كوباتكا من جامعة كومينيوس في براتيسلافا، سلوفاكيا. 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور بيسلبيرغ، الذي يشغل أيضاً منصب العميد المشارك بالإنابة لشؤون القبول في الكلية: "الطالبتان الباحثتان منال وبسمة أظهرتا مهنية رفيعة ومقدرة متميزة كباحثتين في سياق إعدادهما لهذه الورقة البحثية المهمة التي تمثل مصدراً مرجعياً شاملاً للباحثين الآخرين المهتمين بأثر وتأثير الفلاڤونويد في الاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي. ومن المؤمّل أن يوفّر ذلك أهدافاً بحثية توجّه نحو تطوير عقاقير جديدة وأكثر فاعلية للتخفيف من حدّة الاعتلال المذكور، وهو ما يصبّ حتماً في منفعة مرضى السرطان في العالم. لذا، نحن سعداء للغاية بنشر الدراسة في دورية عالمية مفتوحة المصادر". 

جدير بالذكر أن الدراسة البحثية أُنجزت بدعم من المنحة رقم NPRP 11S-1214-170101 المقدّمة من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، حيث نال الدكتور بيسلبيرغ المنحة البحثية في يونيو 2019 من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر، إلى جانب الدعم المقدّم من برنامج بحوث الطب الحيوي في وايل كورنيل للطب - قطر.

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن