سوزي ميرغني، مخرجة تتخطى الحدود وتمثل النساء السودانيات على الشاشة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2025 - 04:42 GMT

سوزي ميرغني، مخرجة تتخطى الحدود وتمثل النساء السودانيات على الشاشة

مع جذب "ملكة القطن" لاهتمام دولي، تسلط الباحثة والفنانة بجامعة جورجتاون في قطر الضوء على قصص السودان - على الشاشة وفي الأوساط الأكاديمية حققت الدكتورة سوزي ميرغني، المخرجة والباحثة بجامعة جورجتاون في قطر، إنجازا ثقافيا في نهاية الأسبوع الماضي عندما عرض فيلمها الروائي الأول "ملكة القطن"  خلال أسبوع النقاد الدولي في مهرجان البندقية السينمائي. يتبع الفيلم قصة الفتاة المراهقة نفيسة، التي تبلغ سن الرشد في قرية سودانية لزراعة القطن تحت الاعين الساهرة لجدتها، حيث تتصادم الطموحات الحديثة مع التقاليد الراسخة.

الدكتورة ميرغني، التي تقدم إنتاجها الفني تحت لقب سوزانا ميرغني، هي أول امرأة سودانية تكتب وتخرج دراما طويلة عن السودان. وعن هذا تشير إلى أنه "لا يوجد سوى حوالي عشرة أفلام روائية طويلة على الإطلاق من إنتاج صانعي أفلام ومخرجين سودانيين – ولكن ليس من بينها أي شيء من قبل النساء".

وبسبب معوقات استمرار الحرب في السودان منذ أبريل 2023، يعد إتمام هذا الفيلم أيضا انتصارا إنتاجيا، حيث تقول ميرغني: "انتظرت لأكثر من عام على أمل أن تنتهي الحرب حتى أتمكن من التصوير في السودان. ولطالما كنت أرغب في إنفاق ميزانية السينما الكبيرة في بلدي، لكنني اخترت في النهاية التصوير في مصر، حيث لجأ الممثلون السودانيون".

ولدت الدكتورة سوزي ميرغني لأبوين سوداني وروسية، وأمضت سنوات نشأتها وتكوينها في السودان قبل أن تنتقل مع عائلتها إلى الدوحة في سن السادسة عشرة، حيث واصلت بناء حياتها المهنية كمخرجة وباحثة أكاديمية. ونظرا لتقاطع موضوعها وحياتها في منطقة الخليج، حصل الفيلم على دعم مادي من كل مقدمي المنح السينمائية الرئيسيين في الشرق الأوسط - بما في ذلك مؤسسة الدوحة للأفلام (DFI) وصندوق البحر الأحمر للأفلام والصندوق العربي للفنون والثقافة.

وقالت ميرغني: "أنا مدينة لمعلمتي في مؤسسة الدوحة للأفلام ، آن ماري جاسير، التي شجعتني على تسليط الضوء على هذه القصة وأصبحت منتجا مشاركا، وبالطبع أعرب عن تقديري وإعزازي للدعم الذي حصلت عليه من جامعة جورجتاون في قطر، الأمر الذي سمح لي بعدم الاضطرار إلى الاختيار بين عملي الأكاديمي ومساري الفني الإبداعي".

نبتت أفكار أعمالها السينمائية من أبحاثها الأكاديمية كمديرة مساعدة للإصدارات في مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر. وهي تشرح قائلة: "نشأت فكرة الفيلم من مشروع بحثي حول الأمن الغذائي في الشرق الأوسط،  بحيث أصبحت مهتمة بالروابط بين إفريقيا ومنطقة الخليج التي أصبحت موطنا لعدد كبير من الشتات السوداني، وكيف ساهمت التحويلات المالية والتبادل الانساني والحضاري في التنمية".

يصل صوت الدكتورة ميرغني السينمائي المتجذر في الصور الغنية والبصيرة الثقافية العميقة في لحظة حرجة لرواية القصص السودانية. إلى جانب عملها السينمائي، تتولى رئاسة مؤتمر "حوارات" القادم لجامعة جورجتاون في قطر، رؤية السودان: السياسة من خلال الفن. وسيجمع هذا الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام، وهو العاشر في سلسلة المسلسل المشهور لجامعة جورجتاون في قطر، كبار الفنانين والأكاديميين والمؤلفين والصحفيين والنشطاء لمواجهة الحرب المدمرة والأزمة الإنسانية في السودان في الفترة من 18 إلى 20 أيلول/سبتمبر.

تواصل الدكتورة ميرغني جسر العوالم - لإلقاء الضوء على نضالات وطنها ونقاط قوته عبر كل من الفن والبحث الأكاديمي، مع مشاركة "ملكة القطن" للقصص السودانية على المسرح العالمي وتقديم رؤية السودان ضمن حوار نقدي في الدوحة.

نبذة عن سوزي ميرغني

سوزي ميرغني هي محررة ومدير مساعد المنشورات والإصدارات بمركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر. تحمل درجة الدكتوراه في دراسات الاتصال والإعلام، يستكشف بحثها تقاطعات السياسة والثقافة الشعبية. وهي مؤلفة للعديد من الإصدارات بما في ذلك الأسواق المستهدفة: الإرهاب الدولي يلتقي بالرأسمالية العالمية في المراكز التجارية (مطبعة ترانسكريبت، 2017)، ومحررة "السياسة غير الرسمية في الشرق الأوسط" (مطبعة جامعة أكسفورد/هيرست، 2021) والإنتاج الفني والثقافي في مجلس التعاون الخليجي (روتليدج، 2017)، ومحرر مشارك لكتاب "الرصاص والنشرات: الإعلام والسياسة في أعقاب الانتفاضات العربية" (مطبعة جامعة أكسفورد / هيرست، 2016) والأمن الغذائي في الشرق الأوسط (مطبعة جامعة أكسفورد / هيرست، 2014). استكمالا لعملها الأكاديمي، تعد ميرغني أيضا مخرجة أفلام: عرضت فيلمها الطويل الأول ملكة القطن (2025) لأول مرة في أسبوع النقاد في مهرجان البندقية السينمائي، وتشمل أفلامها السابقة كامالا إسحاق: حالات الوحدة (2022)،  الصوت الافتراضي (2021) ، الست (2020)، القافلة (2016)، حلم هند (2014).

خلفية عامة

جامعة جورجتاون قطر

تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية. 

تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن