"دبي للثقافة" وإقامة دبي تعقدان مختبر ابتكار بعنوان: "منظومة الاقتصاد الإبداعي"

كجزء من مشاركتها في فعاليات "الإمارات تبتكر" 2022، أكبر حدث وطني يحتفي بالابتكار والمبتكرين في جميع أنحاء دولة الامارات العربية المتحدة، عقدت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب - دبي (إقامة دبي) مختبراً ابتكارياً بعنوان "منظومة الاقتصاد الإبداعي" في مركز الإبداع والابتكار بمقر إقامة دبي، وذلك بهدف تبادل الأفكار مع الشركاء الداعمين لمنظومة الاقتصاد الإبداعي حول كيفية ابتكار منهجية واضحة في مجال تنمية الاستثمار الخارجي بشكل يسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، بالإضافة إلى تطوير خدمة الفيزا الثقافية طويلة الأمد للمواهب الإبداعية وتعزيز الحوافز الأخرى التي تقدمها الإمارة لفئة المبدعين.
حضر الاجتماع سعادة هالة بدري، مدير عام دبي للثقافة، وسعادة الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وممثلين من عدد من الشركاء الاستراتيجيين المعنيين بتفعيل استراتيجية الاقتصاد الإبداعي من الدوائر الحكومية وبحضور تمثيل من فئة الشباب من طلبة الجامعات.
وفي تعليق لها على هذه المبادرة، أكدت هالة بدري على أهمية الإبداع والابتكار في صحة منظومة الاقتصاد الإبداعي الذي يعتبر أحد الاقتصادات الواعدة التي شهدت نمواً مضطرداً خلال السنوات الأخيرة. وقالت: "الصناعات الثقافية والإبداعية هي بمنزلة محركات مهمة للنمو الاقتصادي؛ فهي تولد فرص العمل، وبالأخص لفئة الشباب، وتسهم في تعزيز سمعة الإمارة الثقافية وضمان رفاهية الأفراد والمجتمعات".
كما نوّهت بدري إلى أهمية التعاون والتنسيق بين الهيئة وشركائها من أجل تفعيل استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي وتحقيق مستهدفاتها، مؤكدةً: "إن تحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي وتفعيلها يتطلبان تضافر جهود الأفراد والإدارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ونحن نكثف جهودنا بالتعاون والتكامل مع شركائنا في القطاعين العام والخاص لتعزيز صحة القطاع الثقافي والإبداعي في الإمارة، والذي يبدأ من الاهتمام بالموهبة الإبداعية".
وأضافت بدري: "نعمل على تطوير الاستراتيجيات الرامية إلى الارتقاء بجاذبية الإمارة لضمان استدامة أعمال المبدعين ضمن هذا القطاع بالإمارة، إضافة إلى استقطاب المواهب من أفراد ومؤسسات ضمن قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية وتحفيزها على تأسيس أعمالها في دبي، ولعب دور الممكِّن من خلال فتح أسواق مستهلكة للمنتج الإبداعي المحلي ضمن جهود الهيئة في إطار الدبلوماسية الثقافية".
ومن جهته قال سعادة محمد المري: "إن تنظيم مختبر "منظومة الاقتصاد الإبداعي" يأتي في إطار استراتيجية شمولية انتهجتها "إقامة دبي" تتضمن مساراً تصاعدياً واكب تطلعات ورؤى القيادة الرشيدة وتوجيهاتها بضرورة ترسيخ مفاهيم الاقتصاد الإبداعي، بوصفه أحد القطاعات الاقتصادية الواعدة، مشيراً إلى أن إمارة دبي شهدت في الآونة الأخيرة، إطلاق حزمة من المشاريع السياحية والتراثية والثقافية البارزة، التي قادت إلى تعزيز مقدرات الإمارة وتنمية أصولها، بما يمنحها المكانة التي تستحقها كوجهة رائدة للمهتمين في المنطقة والعالم بالتجارب التراثية والفنون البصرية الفريدة ذات البعد الثقافي".
خلفية عامة
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.