جمعية البيئة العُمانية تختتم حملتها لاستزراع أكثر من 2,600 شجرة لبان بالتعاون مع شركة نيلز يارد للمستحضرات الطبية

اختتمت مؤخراً جمعيِة البيئة العُمانية وشركة نيلز يارد للمستحضرات الطبية الحملة التي تم إطلاقها في محافظة ظفار عام 2019، والتي هدفت إلى التوعية بأهمية أشجار اللبان وأهمية صونها، وإلى استزراع شتلات اللُبان، وقد جرى ضمن هذه الحملة توزيع 2600 شتلة وتوزيع ما يزيد عن 200 من منشورات التوعية باللغتين العربية والإنجليزية، التي تعرض الطرق الأمثل لزراعة أشجار اللبان والعناية بها وريها، كما جرى التواصل مع مختلف شرائح المجتمع في محافظة ظفار لنشر الوعي حول الطرق الصحيحة لحصاد محصول اللبان. توزعت الحملة على 8 من مناطق المحافظة وشملت 12 مدرسة وجمعيات المرأة والمزارعين وأبناء المجتمعات المحلية.

وتعليقاً على ذلك، قالت سعاد الحارثية، المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية: "نفخر بالنجاح الذي حققته هذه المبادرة خلال الأشهر الـ 18 الماضية. لقد كان اللبان ولا يزال أحد أكثر المنتجات قيمة في العالم، فضلاً عن كونه جزءً هاماً من الموروث العُماني الأصيل. ونظراً لوجود العديد من المخاطر التي  تهدد استدامة هذه الشجرة، فقد أصبح من الضروري زيادة مستوى الوعي حول أهميتها البيئية والثقافية، واعتماد تقنيات الحصاد المستدامة. ونود أن نشكر أصدقائنا في شركة نيلز يارد للمستحضرات الطبية الذين ساعدوا من خلال هذه الحملة على حماية هذا الإرث النادر وضمان استدامته للأجيال المستقبلية".

ومن جانبها، قالت سوزان كورتيس، مديرة الصحة الطبيعية في نيلز يارد للمستحضرات الطبية: "نؤمن أن مهمتنا لتعزيز سلامة ورفاهية الأفراد تبدأ مع غرس البذور الأولى. ولهذا، نواصل تعزيز أواصر الترابط مع المجتمعات المحلية من مختلف أرجاء العالم لدعم الممارسات الزراعية الأمنة. تُعتبر شجرة اللبان كنز غني بفوائده العلاجية المتعددة، ولا شك أن السلطنة تُعد مثالاً يحتذى به في الحفاظ عليها. ويسعدنا أن نتعاون مع جمعية البيئة العُمانية لصون هذه الثروة الخاصة من مواردنا الطبيعية القيمة". 

أشجار اللبان من نوع (Boswellia sacra)، هي نوعٌ لا يتواجد إلا في عُمان وجنوب اليمن وشمال الصومال، ولها مكانةً خاصةً ضمن التراث والاقتصاد والثقافة العُمانية. وعلى الرغم من ذلك، تشهد أعدادها تناقصاً كبيراً بسبب الرعي الجائر، وأساليب حصادها غير المستدامة، والتغير المناخي. ومن أجل الحفاظ على هذه الأشجار والتنوع البيئي التي تتميز به السلطنة، أطلقت جمعية البيئة العُمانية عام 2010 مبادرة "الطرق المُستدامة لجني محصول اللبان" والتي ساهمت بشكل كبير في الدراسات العلمية الجارية حول الوتيرة الصحيحة لتجريح أشجار اللبان التي تضمن استدامة المحصول دون الإضرار بأشجار اللبان.

للحصول على المزيد من المعلومات حول أنشطة جمعية البيئة العُمانية وسبل المشاركة فيها، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني www.eso.org.om.