جامعة كارنيجي ميلون في قطر تنظم مسابقة افتراضية لتشجيع التعلّم والتنافس

 نظمت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أول مسابقة لتطوير الألعاب الافتراضية في قطر، تحت عنوان "Game Qode"، بمشاركة طلاب المدارس المتوسطة ومتخصصين في هذا المجال.

جاءت المسابقة نتيجة سلسلة ورش عمل أجرتها جامعة كارنيجي ميلون في قطر بالشراكة مع GameDev قطر، حيث عُقدت أول ورشة عمل لأكاديمية مطوري الألعاب لطلاب المدراس الثانوية خلال صيف 2020. خلال الورشة، تعلّم المشاركون أساسيات تطوير الألعاب الرقمية، بما في ذلك مهارات الترميز والتصميم.

ومع الاهتمام الكبير الذي أظهره المشاركون، ورغبتهم بتعلّم المزيد، تم تنظيم ورش عمل إضافية استضافت مطوّرين ومهنيين متخصصين، وفُتح باب المشاركة أمام جميع المهتمين بتصميم لعبة رقمية في الدولة.

ويقول ثاقب رزاق، أستاذ مساعد لقسم علوم الحاسوب في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، والمدير المشارك لمركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة للصف الثاني عشر: "لقد وجدنا أن ورش العمل كانت تساعد في بناء مجتمع يتمحور حول تطوير الألعاب، وكان هذا المجتمع محفزًا جدًا للطلاب المشاركين الذين أظهروا شغفاً ورغبة بالتنافس".

نتيجة لذلك، تم تنظيم مسابقة Game Qode من قبل فريق مركز حمد بن جاسم، وهو مركز لتعليم علوم الحوسبة، أنشأته مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر عام 2017، لنشر الوعي بين طلبة المدارس بأهمية دور علوم الحاسب الآلي في تطوير المجتمعات، وتشجيعهم على دراسة التخصصات العلمية.

خلال المسابقة، تم تحدي المشاركين لابتكار لعبة رقمية أصلية في غضون أسبوع واحد. وتقول حنان الشيخ أبو بكر، منظم مسابقة Game Qode، والباحث المشارك في جامعة كارنيجي ميلون في قطر: "أعطيناهم فكرة الموضوع، التي تركز على "النمو". وكانت القاعدة الوحيدة هي أنه يتعيّن عليهم استخدام هذه الفكرة بطريقة ما، وإرسال لعبة رقمية عاملة، خلال مهلة أسبوع واحد".

في نهاية الأسبوع، تقدّم 44 مشاركاً بألعابهم المقترحة، وتم اختيار الفائزين في كل فئة من الفئات الأربع: باسم مرهبي، عن المرحلة المتوسطة، وأليكس كوريان عن المرحلة الثانوية، ومحمد الناس عن المرحلة الجامعية، وكل من محمد محجوب ومحمد بابكير وأمير سليمان عن فئة المحترفين.

وتميّزت فترة المسابقة بروح التعاون بين مختلف المشاركين، إذ تقول حنان الشيخ أبو بكر: "كان المشاركون الأصغر سناً يطرحون الأسئلة، فيما تولى المشاركون الأكثر خبرة دور الإرشاد. بالرغم من أنها كانت منافسة، فقد كان المتسابقون يساعدون بعضهم البعض".

ويقول باسم مرهبي، وهو طالب في الصف التاسع والفائز عن فئة الأصغر سناً: "كانت هذه أول مسابقة أشارك فيها. وأود أن أشكر المنظمين وجميع المعنيين على هذه التجربة الرائعة".

وينوي الفريق المنظّم الاستفادة من النجاح الذي حققته هذه المسابقة، حيث يقول ثاقب رزاق: "هدفنا هو المساعدة في تعزيز هذا المجتمع. عندما يرى الطلاب أشخاصًا يقومون بتصميم ألعاب رقمية ذات مستوى رفيع، سيجعلهم ذلك أكثر حماساً للتعلّم. من الجيد رؤية هذا المستوى من الدعم والمساعدة".

لمعرفة المزيد عن مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة للصف الثاني عشر، يمكن زيارة الرابط: http://hbjcenter.qatar.cmu.edu.