تقاعد أستاذ الإبداع في تدريس اللغة العربية بجورجتاون بعد 12 عاما من الابتكار والتطوير

بيان صحفي
تاريخ النشر: 16 مايو 2019 - 12:01 GMT

عباس التونسي
عباس التونسي
أبرز العناوين
بعد اثني عشر عاما  كمحاضر أول في جامعة جورجتاون في قطر، تقاعد الاستاذ عباس التونسي وعاد إلى القاهرة، تاركا برنامجا رياديا في تدريس اللغة العربية تم وضعه خصيصا ليلائم متطلبات الطلاب من وارثي العربية، وهم العرب المتعلمين في بيئات ومجتمعات اجنبية.

بعد اثني عشر عاما  كمحاضر أول في جامعة جورجتاون في قطر، تقاعد الاستاذ عباس التونسي وعاد إلى القاهرة، تاركا برنامجا رياديا في تدريس اللغة العربية تم وضعه خصيصا ليلائم متطلبات الطلاب من وارثي العربية، وهم العرب المتعلمين في بيئات ومجتمعات اجنبية.

انضم الاستاذ عباس التونسي إلى اسرة جورجتاون في قطر في عام 2007، وكان بالفعل قد شارك في تأليف بعض من أشهر كتب تعليم العربية لغير الناطقين بها. في ذلك الوقت لم يخطر بباله أنه سيعكف على قيادة فريق يعمل في وضع نظام جديد لتدريس العربية إلى وارثيها من طلاب الجامعة.

عندما تم افتتاح الحرم الجامعي لجورجتاون في الدوحة عام 2005، كان يمنح نفس الفصول الدراسية التي يمنحها الحرم الجامعي الرئيسي في واشنطن العاصمة، ولكن سرعان ما ادرك عباس التونسي أن الكثيرين من الطلاب لديه هم من العرب المتعلمين في مدارس دولية احنبية وأنهم يفكرون بالانجليزية ثم يترجمون افكارهم الى العربية عندما يرغبون في التحدث بها. إضافة الى ذلك، فبينما هم يتحدثون إحدى اللهجات العربية، فإنهم لايتقنون العربية الفصحى، بينما كان العديد من مدرسيهم مؤهلين لتدريس اللغة العربية للاجانب وغير الناطقين بها.

وإدراكا منه للحاجة الماسة لوجود أسلوب تناول جديد ومقاربة مختلفة لتعليم العربية يصمم خصيصا من أجل وارثي اللغة من أبناء العرب، قاد عباس التونسي فريق زملائه من الأساتذة لتحويل المناهج، وتطوير مسار منفصل  أطلق عليه "برنامج تعليم العربية لوارثيها" الذي كان مبادرة فريدة تتضمن دروسا في الثقافة العربية والفنون، وتلبي الاحتياجات الفريدة لطلاب الجامعة في قطر من وارثي اللغة.

ويشير التونسي إلى أن الفجوات التي يعالجها منهج جورجتاون هي أيضا ما يعاني منه التعليم العربي في جميع أنحاء الدول العربية ويقول: "في الماضي، كان المثقفون والمتعلمون قادرين على التحدث والارتجال بطلاقة بالعربية الفصحى. لكنا المحامين اليوم يتحدثون مستخدمين اللهجات العامية ويرتكب القضاة أخطاء مخجلة عند قراءة نصوص الأحكام. وذلك بسبب اعتمادنا على مناهج الغرب،رغم أننا جميعًا، بدرجات متفاوتة، نعتبر من وارثي العربية لان معظمنا يفكر بلهجته الدارجة ثم يترجم إلى العربية الفصحى. "

عمل الدكتور يحيى عبد المبدي محمد، الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية بجامعة جورجتاون، في هذا المشروع مع الاستاذ عباس التونسي منذ بدايته وهو يشير إلى حجم النمو الذي شهده البرنامج قائلا: " خلال فترة رئاسة الأستاذ عباس، تطور البرنامج وتوسع ليصبح واحدا من أهم برامج تعليم العربية في المنطقة وعلى مستوى العالم".

ويشيد بالاستاذ عباس كل من عمل معه، ومن بينهم  يقول عميد جامعة جورجتاون في قطر، الدكتور أحمد دلاّل الذي يقول: " تشرفت بأن أكون ضمن اللجنة التي شاركت في اختياره وتعيينه بجامعة جورجتاون في قطر عام 2007 ، ونحن فخورون بوجوده معنا لأنه وضع أسسًا قوية لهذا البرنامج التعليمي البارز".

كذلك يقول دكتور غيرد نونيمان - أستاذ العلاقات الدولية و العميد السابق لجورجتاون في قطر: "لابد من الاعتراف بإنجازات عباس التونسي كرائد مبدع في تشكيل فريق عمل يعد من بين الأفضل في العالم، للأبحاث وتطوير مواد تعليمية لدارسي العربية من وارثيها."

وخلال وداعه للجامعة، ومجتمع الدوحة الذي عاش فيه لسنوات كوطنه الثاني، ذكّر التونسي بنبرة فخر واعتزاز  مدى التغير الضخم  خلال فترة قيادته للبرنامج قائلا:. "اليوم ، لا يوجد مكان آخر يقدم دراسة اللغة العربية لوارثيها  على نحو منتظم ومستمر، كجزء من المناهج القياسية التي تقدم كل فترة دراسية. بدأنا باثنين فقط من الأساتذة والآن نحن تسعة، بدأنا بفصل واحد والآن لدينا فصول متعددة ومتنوعة  تركز على المحتوى للمستويات المتقدمة وخطاب المحادثة والأدب والثقافة والسينما واللغويات. "

 

 

خلال تقاعده، يقول عباس التونسي إنه يخطط  لمواصلة العمل على الكتب التعليمية المستخدمة في الفصول الدراسية للغة العربية في جميع أنحاء العالم. وعنه تقول الدكتورة هناء زبارة ، الأستاذة المساعدة في اللغة العربية بالجامعة: " عباس كنز في اللغة العربية ومازال قادرا على العطاء وأنا على يقين أن إنتاجه الفكري سيستمر وستستفيد الأجيال القادمة من علمه."  

 

سيواصل الإرث الدائم لقدرة التونسي على تلبية الاحتياجات المتغيرة لدارسي اللغة العربية  في طرح ثماره مع استمرار الأجيال القادمة في العمل وبناء المؤسسات على أساس متين من اللغة العربية الفصحى الحديثة، مما يضمن الحفاظ على اللغة العربية في قطر والمنطقة العربية برمتها.

خلفية عامة

جامعة جورجتاون قطر

تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية. 

تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن