تطبيق عبارات اللهجة القطرية لمدرس بجامعة جورجتاون يمنح ضيوف كأس العالم فرصة لرؤية أعمق لقطر ومن زاوية جديدة تمامًا

في محاولة لابتكار تجربة لا تُنسى لزوار كأس العالم في قطر، أضيفت عدة لغات جديدة إلى التطبيق المجاني لعبارات اللهجة القطرية الذي طوره برنامج اللغة العربية بجامعة جورجتاون في قطر الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر. ومع التحديثات الأخيرة، يوفر تطبيق الهواتف الذكية الآن للمتحدثين بلغاتهم الأصلية وهي اللغات الإنجليزية والفرنسية والهندية والإسبانية والفلبينية والأردية والنيبالية والصينية والتركية إمكانية الوصول إلى كل من الصيغة المكتوبة والمنطوقة لأكثر من 1700 كلمة وعبارة عربية شائعة الاستخدام في اللهجة القطرية.
عن تطوير هذا التطبيق يقول مبتكره وصانعه مدرس اللغة العربية بجامعة جورجتاون في قطر هاني فزاع: " ركزنا في هذا التطبيق بشكل خاص على اللهجة المستخدمة في قطر، مما يسهل على الزائرين والسياح وحتى المتحدثين باللغة العربية من جميع أنحاء المنطقة الانخراط والتفاعل بدرجة أعمق وأكثر أصالة مع السكان المحليين في قطر، ونأمل من خلال تعلم لغة جديدة أن يصبح زوار قطر أكثر اندماجا في المجتمع وأن يروا قطر من زاوية جديدة تمامًا".
يعمل تطبيق عبارات اللهجة القطرية أيضًا بدون الدخول على الإنترنت، وينقسم إلى مواضيع مختلفة مشار إليها بشكل شائع لتشجيع المستخدمين على طلب الطعام، أو السؤال عن الاتجاهات، أو التحدث عن الطقس، أو مجرد تقديم التحية الودودة للأشخاص الذين يقابلونهم خلال حضورهم هذا الحدث التاريخي. قدم الطلاب القطريون بجامعة جورجتاون في قطر أصواتهم لبناء دليل النطق الصوتي، وساهموا في قائمة الكلمات والعبارات الأصلية التي يستخدمونها مع أصدقائهم وفي مجتمعاتهم.
يقول مطور التطبيق هاني فزاع: "أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم كتاب العبارات الشائعة باللهجة المحلية مخصص لزوار كأس العالم لمساعدتهم على التنقل والتواصل بلغة أجنبية حتى لا يضطروا إلى الاعتماد على مواقع الترجمة، نظرا لأن هذه المواقع محدودة للغاية لأن الترجمات المباشرة لا تنقل المعنى دائمًا، مما قد يؤدي إلى سوء الفهم وصعوبة التواصل"
وأشار فزاع إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلعب فيها التطبيق دورًا مهمًا في قطاع الرياضة في قطر: "فلقد تعاونا بالفعل مع مؤسسة قطر لتوفير تدريب لغوي للمتطوعين المشاركين في تنظيم الأحداث الرياضية باستخدام التطبيق، لذلك فنحن متحمسون للغاية لأن نكون جزءًا من تاريخ قطر وكأس العالم لكرة القدم باستخدامه خلال المباريات ".
التطبيق هو مجرد جزء صغير من العمل الأكاديمي والإبداعي لهاني فزاع في تدريس اللغة العربية وتعلمها، فاللغة العربية هي إحدى اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة وواحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم. ويساهم فزاع في مشروع الخريطة اللغوية لقطر (NPRP12S-0301-190189) بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر، ومعهد الدوحة الدولي للأسرة، لتتبع الاختلافات في اللهجة القطرية عن اللغة العربية الفصحى التي تشكلت عبر الأجيال. ويهدف المشروع إلى تطوير أداة رقمية للتدريس والتعلم للنطق والاستخدام والتعبيرات الموجودة كأداة بحثية تستضيفها مكتبة قطر الوطنية. وعن هذا يقول فزاع: "أدت استثمارات قطر في التعليم إلى العديد من الإنجازات الرائعة، وإتاحة اللغة العربية للزائرين بالإضافة إلى اللهجة الفريدة التي يتحدث بها أهل قطر لبقية العالم هي بالتأكيد واحدة من هذه الانجازات."
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.