بحث جديد من مايكروسوفت يكشف بقاء طرق العمل المرنة لمدة طويلة في قطر

كشفت دراسة حديثة أجرتها مايكروسوفت حول "إعادة صياغة طرق العمل" أن (94% بالمائة) من قادة الأعمال في قطر قالوا إن مؤسساتهم ستتبنى طُرق عمل تتسم في كونها مزدوجة وتهجينية أكثر في نظام العمل خلال المستقبل القريب ، ويهدف التقرير السنوي الذي قامت به مايكروسوفت بالتعاون مع كل من "مجموعة بوسطن للاستشارات" وشركة الأبحاث "KRC Research" إلى توفير المعلومات التي تدعم قادة الأعمال في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا لاجتياز مرحلة الانتقال إلى نهج العالم الجديد الذي يتبع نظام العمل عن بُعد.
وقد اتاح بحث مايكروسوفت نظرة ثاقبة حول أفضل السبل التي يمكن للشركات من خلالها دعم وتمكين الموظفين في ظل نهج العمل عن بُعد أو نهج العمل الهجين الذي أصبح هو النظام الجديد والطبيعي لدى بيئة الأعمال خلال الوقت الراهن. مع العلم، قامت هذه الدراسة بتحليل استقصائي شمل 600 من القادة والموظفين في المؤسسات الكبيرة داخل قطر لفهم تجربة الناس مع تجربة العمل عن بُعد التي أصبحت شائعة منذ بداية جائحة كوفيد-19، وإلى جانب ذلك تطرق البحث بالاستفسار والتقصي أيضًا عن التوقعات التي تدور حول مستقبل الأعمال.
وفي سياق تفصيلي أكثر عن البحث ، وجد الباحثون منذ بداية تجربة العمل من المنزل بسبب تداعيات أزمة الجائحة الأخيرة أن المُدراء والموظفين في قطر توقعوا قضاء أكثر من ثلث الوقت بما يعادل (35 % بالمائة) من أسبوع العمل خارج إطار المكتب التقليدي. وبالرغم من أن الموظفين لا يزالون يرون أن هناك قيمة في الذهاب إلى المكتب لأنه يساعد في الحفاظ على أواصر روابطهم مع الزملاء ، إلا أنهم يبحثون عن المزيد من وسائل المرونة المتاحة من قبل مؤسساتهم. وأفاد البحث أيضاً بأن 74 ٪ من الشركات في قطر لديها بالفعل سياسة معينة في اتباع نظام العمل عن بُعد.
إضافة إلى ذلك، أشار معظم قادة الأعمال في قطر بنسبة (78 % في المائة) إلى المزايا الإضافية التي يقدمها نهج العمل الهجين من حيث تقليص حجم التكاليف المتعلقة بالمساحات المكتبية وكذلك الأمور المرتبطة بالإنفاق على رحلات العمل. ومع ذلك لا يخلو نظام العمل عن بُعد من بعض التحديات ، وقد سلط البحث الضوء على هذا الجانب أيضاً حينما وجد بعد التقصي بأن العديد من الموظفين يشعرون بحالة من الانفصال والعزلة عن زملائهم في فريق العمل ، وأن مسألة تماسك فريق العمل الواحد ليس بالأمر السهل إدارته كما كان في السابق ، إذ أن عملية تنفيذ المشاريع والأعمال تتم بطريقة منفصلة . وأقرت ذات الدراسة بأن ( 83% في المائة) من المدراء في قطر يواجهون مشكلة في تكوين ثقافة عمل جماعية تتسم بالقوة.
علاوة على ذلك ، كشفت الدراسة في تطرقها إلى موضوع الابتكار بأن ( 77 % بالمائة ) من الموظفين الذين يعملون في بيئات عمل مبتكرة في قطر أعربوا عن سعادتهم التامة بوظائفهم ، بينما جاءت النسبة لدى الشركات الأقل ابتكاراً بمستوى أدنى من ذلك بمعدل بلغ ( 63 % بالمائة) فقط. مع العلم نوهت الدراسة وفقاً لهذا البحث والتحليل بأن حماية سعادة الموظفين لها فوائد طويلة الأجل لا تقدر بثمن ، خاصةً للمؤسسات التي تتطلع بقوة إلى تحقيق الازدهار والنمو.
وبهذا الصدد قال رامي القزي مدير الحلول للأمن والعمل الحديث في مايكروسوفت الشرق الأوسط: "لقد أثّر الوباء بشكل كبير على تجربة الموظفين خلال فترة التحول إلى العمل عن بعد، وأصبحت بذلك تجربة الموظف أولوية قصوى لكل قائد أعمال". وأضاف القزي قائلاً: "جاء بحث "إعادة صياغة طرق العمل" في وقت عززت فيه مايكروسوفت تجربة الموظفين بشكل أكبر من خلال منصة Microsoft Viva ، وهي المنصة الأولى من نوعها لتعزيز ثقافة الشركة واكتشاف المعرفة والتعلم أثناء العمل تحقيقاً لرفاهية وسعادة الموظفين، حيث أن منصة Microsoft Viva تعتمد على قوة Teams وMicrosoft 365 لتوحيد تجربة الموظفين في أربعة جوانب رئيسية – وهي: المشاركة والرفاهية والتعلم والمعرفة بما يحقق تجربة متكاملة تمكّن الأشخاص ليكونوا في أفضل حالاتهم".
والجدير بالذكر أن مايكروسوفت وضعت خططًا لتقديم خدماتها السحابية الذكية والموثوقة من المنطقة الجديدة لمركز البيانات السحابية في قطر ، وذلك في اطار توسيع بنيتها التحتية السحابية على المستوى العالمي إلى 57 منطقة Azure عبر 20 دولة حول العالم. ومن المقرر أن تتيح المنطقة السحابية الجديدة أولاً خدمات ''Microsoft Azure'' في عام 2021 ، على أن تتبعها لاحقاً خدمات كل من ''Office 365'' و ''Dynamics 365'' إضافة إلى "''Power Platform.
للاطلاع على التقرير كاملاً يرجى زيارة الرابط [ هنا ]
خلفية عامة
مايكروسوفت
تأسست مايكروسوفت في عام 1975، وهي الشركة الرائدة عالمياً في مجال البرمجيات والخدمات والحلول التي تساعد الأفراد والشركات على تحقيق كامل إمكاناتهم. افتتحت مايكروسوفت الخليج في دبي في عام 1991. وتدير مايكروسوفت الخليج الآن أعمال الشركة في كل البحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة.