بالتعاون مع الملتقى القطري للمؤلفين الحكايات الشعبية القطرية في محاضرة بالمكتبة الوطنية

ألقى السيد صالح غريب في 18 سبتمبر محاضرة بعنوان "سوالف الأولين" في مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع الملتقى القطري للمؤلفين، تحدث فيها عن أهم ما يحتويه الموروث الشعبي في قطر والخليج من أمثال وحِكم وحكايات شعبية قديمة.
تأتي هذه المحاضرة ضمن فعاليات المكتبة في شهر سبتمبر التي تركز على حكايات الآباء والأجداد وإحياء تراث الأولين من الحكايات الشعبية في قطر والمحافظة عليه، وركّزت المحاضرة على استكشاف المضامين والرسائل العميقة في هذه الحكايات واستجلاء رموزها ودلالاتها والاستفادة من الحِكَم والدروس الواردة فيها.
وعلقت أجنس باخ، التي حضرتك الفعالية بقولها: "أكثر ما يعجبني في المكتبة أنها تعرفني على الناس من مختلف الثقافات. ومحاضرة اليوم زودتني بالكثير من المعلومات المهمة عن تراث قطر الشفهي من الحكايات الشعبية، وعن تقاليد الحياة في الأزمنة الماضية وعلاقتها بالتقاليد والحياة في الوقت الحالي".
وأضافت أجنس قائلة: "القصص والأمثال والأقوال هي عصب التراث الشفهي الشعبي لأي أمة، وينبغي العناية بها والحفاظ عليها وتسجيلها وهي تنتقل من جيل لآخر. وقد كانت فعالية اليوم مفيدة للغاية وعرضت معلومات عميقة ومفيدة عن الثقافة القطرية".
أما جاكلين نوتينجهام، وهي مستشارة جامعية، فقد قالت عن الفعالية: "أستمتع بالفعاليات الثقافية والتاريخية التي تقام في المكتبة، ومحاضرة اليوم كانت مميزة لأنها تناولت جانبًا فريدًا وغير تقليدي من التراث القطري، ألا وهو الحكايات الشعبية. ومثل هذه المحاضرات تساعد غير القطريين على اكتساب فهم أفضل للمكان الذي يعيشون فيه ومعرفة تاريخه وتراثه وماضيه وحاضره ومستقبله".
تأتي هذه المحاضرة في إطار الجهود المستمرة للتعاون المشترك بين المكتبة والملتقى القطري للمؤلفين من خلال الفعاليات التي تشجع على الوعي الثقافي بعد توقيع "مذكرة التفاهم" بينهما في وقت سابق من العام الحالي، بهدف تعزيز خدمة الجمهور العام والمؤلفين والكتاب من خلال البرامج والفعاليات الأدبية المختلفة.
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.