الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي يجمع باحثي المستقبل القطريين من جميع أنحاء العالم في ندوة افتراضية
شارك الطلاب، الذين يتابعون دراساتهم العليا في جامعات قطر والعالم في إطار برامج بناء وتنمية القدرات التي يقدمها الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر، في التجمع السنوي لبرنامج قطر للريادة في البحوث.
ونُظّم هذا الحدث افتراضيا على مدار ثلاثة أيام ، حيث أطلع أكثر من 50 طالبًا، من منتسبي برنامج قطر للريادة في البحوث، على التطورات الجارية في منظومة البحوث والتطوير والابتكار في قطر. كما ناقشوا تقدمهم الأكاديمي والبحثي مع خبراء الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.
و قد حضر هذا التجمع السنوي ، طلاب يتابعون دراساتهم العليا في 26 كلية وجامعة كبرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إمبريال كوليدج لندن، وجامعة ستانفورد، وجامعة أكسفورد، وجامعة ماكجيل بالإضافة إلى جامعة قطر. كما تواصل الطلاب المشاركون مع الباحثين الرئيسيين، من مؤسسات مختلفة في قطر و الذين حصلوا على تمويل من الصندوق،وذلك لبناء علاقاتهم العلمية، واستكشاف المسارات الوظيفية، والخيارات المستقبلية.
وأكد الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، في حفل الافتتاح، على أهمية بناء رأسمال بشري عالي الكفاءة في قطر، وقدّم لمحة عامة عن دور الصندوق في تحقيق ذلك. وقال: "قمنا، على مدار السنوات الماضية، بتوسيع مجموعة برامج بناء وتنمية القدرات لدينا لضمان توفير دورة كاملة من الدعم والتوجيه على جميع المستويات من السنة الأخيرة في الثانوية العامة إلى مرحلة ما بعد الدكتوراه".
وتابع: "إلى جانب توفير التمويل لأكثر من 3000 باحث رئيسي، قمنا، عبر برامجنا المختلفة، بتمكين مزيج مفعم بالحيوية لأكثر من 10000 طالب في السنة الأخيرة من الثانوية العامة، و4000 طالب جامعي، و800 طالب دراسات عليا، و1200 زميل ما بعد الدكتوراه من تنمية قدراتهم العلمية. بالمثل، قام أكثر من 3000 باحث مشارك، ومساعد باحث، وفني مختبر، ببناء مهاراتهم من خلال برامجنا ".
من جانبه، ألقى المهندس عمر علي الأنصاري، الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، الكلمة الرئيسية في الحفل أشار فيها إلى توجهات وأنشطة المجلس، مؤكّدًا على أهمية التأثير والمساهمات التي يقدمها الخريجون من البرامج العلمية، مثل برنامج قطر للريادة في البحوث، في تحويل دولة قطر إلى مركز دولي رائد في مجال البحوث والتطوير والابتكار.
وقال السيد الأنصاري: "هذه النظرة المستقبلية، التي أُطلعكم عليها، لا يمكن تحقيقها إلا بواسطتكم، ومواهبكم العلمية، ولا توجد طريقة أخرى للوصول إلى هدفنا بدون المواهب الحاضرة اليوم في هذا التجمع."
وتابع: "إن توفير فرص العمل هو أحد الأسباب المهمة التي تجعلنا، كدولة، بحاجة إلى الاستثمار ومضاعفة أنشطة البحوث والتطوير والابتكار، لأنها تخلق الوظائف الأكثر تأثيرًا وذات المهارات العالية والأكثر إثارة للاهتمام. وأخيرًا، فإنها تزود سكاننا بالأدوات والقدرات اللازمة لمواجهة التحديات الخاصة بدولة قطر."
كما تحدثت الدكتورة عائشة العبيدلي، مدير برنامج بناء القدرات البحثية في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عن تاريخ وأهمية برنامج قطر للريادة في البحوث، والدعم الذي يقدمه الصندوق للطلاب قائلة: "الهدف من هذا البرنامج هو تخريج باحثين وعلماء يمكنهم المساهمة وتقديم قيمة مضافة لمنظومة البحوث في قطر في المستقبل القريب. نأمل حقًا أن يتخرج جميع طلابنا بنجاح مع أعلى الدرجات، ونحن جميعًا في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي حريصون على استمرار دعمنا لمساعدتكم على التفوق في دراستكم."
تضمنت الجلسة أيضًا عروضًا تقديمية من خبراء الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، الذين أطلعوا الطلاب على مجالات البحوث ذات الأولوية الوطنية حاليا. كما تم عقد ورشة عمل لتحسين فهم الطلاب لحقوق الملكية الفكرية. وقدّم الطلاب، بعد التجمع الافتراضي، أبحاثهم الجارية لتلقي الملاحظات عليها، وعقدوا اجتماعات فردية مع فريق بناء وتنمية القدرات في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، لمناقشة خططهم الأكاديمية والوظيفية.
وعلى مرّ السنين، تم بناء شبكة خريجين قوية في إطار برنامج قطر للريادة في البحوث، تضم 129 خريجًا يعملون في المؤسسات الحكومية والخاصة الرائدة في قطر. من بين خريجي هذا البرنامج، هناك مهندسون، وعلماء، وخبراء تكنولوجيا المعلومات، ومتخصصون فيمجال التنمية، واستراتيجيون، وباحثون، وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات.
لمعرفة المزيد، أو للتقدم لبرامج بناء وتنمية القدرات في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، تفضل بزيارة: www.qnrf.org.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.