الأوقاف وشؤون القُصّر تسجّل أول وقف بنظام الإشهاد المرئي
سجّلت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي أول وقف بنظام الإشهاد المرئي، في سابقة تعد الأولى من نوعها في توظيف البث الحي بالتعاون مع محاكم دبي لتأكيد الوقف، وذلك في إطار حرص المؤسسة على ترسيخ الابتكار في الوقف وتبنّي أحدث التقنيات الذكية التي تسهل المساهمات وتطور العمل الوقفي وتستشرف آفاقه المستقبلية.
وقامت إدارة تنمية الوقف في المؤسسة، وبالتعاون مع إدارة إسعاد المتعاملين في محاكم دبي، بتنفيذ الربط المرئي بين المواطن عبيد غانم عبيد بن شيبان المهيري من منزله وبين القاضي الموجود في مبنى المحكمة، حيث عبّر المهيري للقاضي عبر البث المرئي الحي، وخلافاً لما هو متعارف عليه من حضور الواقف شخصياً أمام القاضي لإنفاذ وقفه، عن رغبته بوقف قطعة أرض وما عليها من بناء على عموم أوجه الخير.
ومما قاله الواقف عبيد المهيري عبر الدائرة التلفزيونية أمام القاضي: "أوقف قطعة أرض وما عليها من بناء على عموم أوجه الخير على أن تكون نظارة هذا الوقف لي في حياتي.. وبعدها تكون نظارة الوقف لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر؛ لتقوم بإدارة الوقف وصرف ريعه على عموم أوجه الخير."
وقال سعادة علي المطوّع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر: "نتطلع إلى أن تسهم التطورات التكنولوجية التي نتبناها ونطبقها في مجال الوقف واستخداماته ومصارفه في تسهيل مساهمات الواقفين والواهبين والمتبرعين من أهل الخير والعطاء والبذل وتشجيع المزيد من الأوقاف النوعية التي يعود خيرها على الأفراد والمجتمع."
وأضاف المطوّع: "الابتكار في الوقف لا يقتصر على أنواعه بل يشمل أيضاً وسائله، وقد نجحنا مؤخراً في إدراج عدد من الخيارات الذكية للمساهمة الوقفية التي توفرها المؤسسة عبر تطبيق "دبي الآن"، والذي يسمح للراغبين بالمساهمة في الوقف من أي مكان وفي أي وقت عبر أجهزتهم الذكية."
وقال سعادة طارش عيد المنصوري مدير عام محاكم دبي، ان محاكم دبي حريصة على مواكبة التطور وذلك بإنشاء قنوات اتصال ذكية تعمل على تقديم خدمات ميسرة للمتعاملين، لتعزيز الوعي حول العوامل الأساسية المؤثرة في بناء ثقافة السعادة وجودة الحياة والآثار الإيجابية في تقديم الخدمات وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة والشفافية، للوصول إلى تحقيق رؤية دبي 2021
وأضاف سعادته ان استخدام قنوات الاتصال الذكية سوف يعطي مؤشراً إيجابياً ومحفزاً لمزيداً من العمل والبذل من أجل مواصلة مسيرة التميز والريادة في كافة الخدمات المقدمة للمتعاملين، الأمر الذي يؤكد على اهتمام وحرص الدائرة في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة في اسعاد المتعاملين، ضمن منهجية ورؤية واضحة تستقيها من الخطة الاستراتيجية المعتمدة لمحاكم دبي وتسير عليها من أجل تحقيق رسالة ورؤية الأهداف المرسومة، معتمدة على سواعد كوادرها الوطنية.
مؤكداً سعادته أن الدائرة قطعت مسافة كبيرة على طريق الخدمات الذكية التي تلبي احتياجات المواطن والمقيم فيها بكبسة زر، وأصبح العالم بين يديك بفضل هذه المواكبة السريعة والمتطورة لتقنيات العصر التي تساهم في رفع وتعزيز الوعي لدى الجهات بالمضي قدماً على طريق الخدمات الذكية والتقنيات الحديثة.
خلفية عامة
مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر
تأسست مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بإصدار القانون رقم 6 لسنة 2004 م في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، ومع توسع المؤسسة في أعمالها ومهامها، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" القانون رقم 9 لسنة 2007م بشأن تنظيم أعمال المؤسسة، بما يكفل توفير المناخ الصالح لتحقيق المزيد من الإنجازات في تنمية الوقف وأموال القصر.
ترعى مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بقرابة 2400 قاصر من خلال تطوير العمل الوقفي لتغطية احتياجات القصّر ورعاية شؤونهم بموجب مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية المنظمة لتلك العملية وفق خطة هادفة مدروسة، ورؤية واعية ثاقبة.