94% من الموظفين يرغبون في بدء حياة مهنية جديدة كلياً

تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2009 - 11:07 GMT

أعلن Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، في استطلاع للرأي أجراه مؤخراً أن غالبية ساحقة من الموظفين تقدر نسبتهم بـ94% يرغبون في تجديد أنفسهم مهنياً والالتحاق بحياة مهنية جديدة، ولكنهم غيرقادرين على فعل ذلك لأسباب مختلفة. ووفقاً لما أظهرته نتائج الاستطلاع، فإن مايقارب نصف الموظفين في المنطقة قالوا بأنهم يرغبون في بدء حياة مهنية جديدة ولكنهم لايعلمون كيفية القيام بذلك، في حين قال ربع الموظفين أنهم يرغبون في الانطلاق بعمل جديد وأنهم ينوون فعل ذلك بشكل جدي.
ويعتبر العائد المالي عقبة أمام البدء في حياة مهنية جديدة، إذ عبر 10% من المستطلعة آراؤهم عن رغبتهم بالتغيير ولكنهم لايستطيعون تحمل التكاليف. وعلاوة على ذلك، قال 6% منهم بأن العائق أمام البدء بحياة مهنية جديدة هو شعورهم بتقدم السن، فيما صرح 4% بأن ذلك غير واقعي. ومن مجموع المستطلعة آراؤهم، عبر 6% فقط من العاملين في المنطقة عن عدم رغبتهم ببدء حياة مهنية جديدة.
يذكر أن استطلاع " التجديد المهني في أماكن العمل بالشرق الأوسط"، والذي أجري على موقع Bayt.com الإلكتروني بين شهري أغسطس وسبتمبر، يهدف إلى الوصول إلى التعرف من قبل الموظفين أنفسهم فيما إذا كانوا يدرسون مسألة  تغيير مسارهم الوظيفي، إضافة إلى الخطوات التي  سيقدمون عليها في حال حصول هذا التغيير وما هي الدوافع الرئيسية وراء هذا التغيير.
وعما إذا كان يرغب هؤلاء العاملون في العودة إلى الدراسة لاكتساب مهارات تفيد في مهنة جديدة، أجاب 87% بأنهم يرغبون في العودة إلى الدراسة، ولكن 38% قالوا بأنهم لايستطيعون تحمل تكاليف ذلك، فيما قال 15% أن ذلك يعتمد على كونها  دورة دراسية قصيرة وقال 34% انهم مستعدون للعودة الى الدراسة من دون أية شروط. ووجد الاستطلاع أن 5% من العاملين لن ينظروا في إمكانية العودة إلى الدراسة نظراً لوجود الكثير من الالتزامات العائلية، في  حين عبر 4% عن نفاد صبرهم تجاه فكرة العودة إلى صفوف الدراسة.
وصرجت لمى عطايا، مدير قسم التسويق واتصالات الشركات في Bayt.com بقولها:" إنه لمن المثير للاهتمام أن نرى العاملين في منطقة الشرق الاوسط يثمنون قيمة التعليم، وذلك بوجود غالبية ساحقة منهم تريد العودة إلى مقاعد الدراسة من اجل تطوير قدراتهم."
وأضافت: " هناك اتجاه عالمي يتنامى عند الكبار، بغض النظر عن أعمارهم وخبراتهم العملية، يتعلق بالعودة إلى مقاعد الدراسة في فترة ما من حياتهم. ويتبين من خلال النتائج أن العاملين في منطقة الشرق الأوسط يحذون حذوهم."
وعندما طرح السؤال عن سبب التغيير أو النية في تغيير العمل، جاءت الإجابات بأسباب مختلفة. وكان أكثر الخيارات وروداً هو تحقيق الأحلام أو الشعور بعاطفة ما نحو ذلك، وورد ذلك بنسبة بلغت 32%. وقال خمس المستطلعين  بأنهم يجدون صعوبة في الارتقاء على المستوى المهني، فيما قال 16% منهم بأنهم يودون التغيير لأسباب مالية فقط. وجاء من بين الأسباب الأخرى لتغيير الوظائف عدم القدرة على تحصيل فرصة وظيفية ضمن مجالهم الوظيفي وكان ذلك بنسبة 10%،  إضافة إلى  7% عزوا ذلك إلى التغييرات الاقتصادية الحاصلة في البلاد التي يعيشون فيها، وحل بذات النسبة،7%، الضجر من العمل الحالي.
وعلقت عطايا على ذلك بقولها:" إن وجود هذه النسبة العالية من الذين غيروا أو يغيرون أو سيغيرون حياتهم ليحققوا أحلامهم يظهر بأن أيام مايسمى بــ"الوظيفة لمدى الحياة" ولت إلى غير رجعة، وأن الناس يشعرون بثقة أكبر نحو صناعة تحول في حياتهم. أما بالنسبة للبعض، فإن سبب الحاجة للتغيير يتولد من إحباطهم أو خيبة أملهم سواء على الصعيد المالي أو احتمال الارتقاء في وظائفهم أو من خلال شعورهم بالضجر، وهو ماقد ينذر المؤسسات بأنه ينبغي فعل شيء ما حيال ذلك لاحتضان الموظفين بشكل أكبر أو النظر إلى قضية قلقهم على الأمان الوظيفي."
وعما إذا كان العاملون يودون أن ينخرطوا في وظائف يريدونها، فقد كانت الهندسة وتقنية المعلومات خيارات مفضلة حيث حازت هذه القطاعات على 20% و18% على التوالي. فيما حازت الخدمات المالية على 15% وتبعها التعليم بنسبة 11% مايجعلهما من الخيارات المفضلة. وعلى النقيض من ذلك، فإن 10% فقط عبرواعن رغبتهم في العمل ضمن قطاع الإعلام والإعلانات، في وقت عبر فيه 8% عن تفضيلهم للقطاع الصحي و5% للهندسة المعمارية والتصميم الداخلي.
وأضافت عطايا:"من المثير للاهتمام أن الهندسة وتقنية المعلومات والخدمات المالية كانت أكثر الخيارات تفضيلاً من الناحية المهنية من قبل العاملين في المنطقة على الرغم من تأثرها بالأزمة الاقتصادية العالمية.  وقد يكون الدافع وراء هذه الخيارات مالياً كونها تعد من أكثر القطاعات المجزية من الناحية المالية على مستوى المنطقة، أو ربما يكون شعورهم ببساطة بأنهم يشعرون بحاجة لتغيير حياتهم المهنية والابتعاد عن مسارهم الوظيفي الحالي."
وقال 73% ممن استطلعت آراؤهم بأنهم عرفوا أشخاصاً غيروا حياتهم المهنية وصرح 53% أن هؤلاء الاشخاص سعداء للغاية، في حين صرح 20% أن العكس صحيح.
وعلى الرغم من وجود رغبة قوية في التغيير بين صفوف العاملين في المنطقة، فإن معظم من شملهم الاستطلاع يشعرون بأنهم سيبقون في وظائفهم الحالية. كما أن أكثر من ثلثهم، أي 34%، قالوا بأنهم سيبقون  ضمن مسارهم الوظيفي الحالي حتى يبلغوا سن التقاعدبينما عبر ربع المستطلعينعن جهوزيتهم لتغيير وظائفهم على الفور. وصرح 6% بأنهم سيبقون في وظائفهم الحالية لعام واحد فقط، في وقت يرى فيه 14% أنفسهم باقين في وظائفهم الحالية من 1 إلى 3 سنوات إضافية، في حين أن 9% فقط قالوا بأنهم يتصورن أنفسهم باقين في وظائفهم لفترة تتراوح بين 4 و6 أعوام. وقال 11% بأن الفترة ستكون 6-10 أعوام.
وختمت عطايا بقولها:" تزودنا هذه الاستطلاعات بلمحة عامة عن شعور العاملين في منطقة الشرق الأوسط تجاه الجوانب المتعددة التي تحيط بحياتهم المهنية وسوق العمل بشكل عام. وقد تكون المؤسسات في جميع أنحاء المنطقة مهتمة باستخدام هذا النوع من المعلومات وتطبيقه على أعمالهم في محاولة للكشف عن الجوانب التي قد تكون تلك المؤسسات قادرة على تطوير أعمالها والإجراءات التي تتخذها للارتقاء بالحياة المهنية للموظفين وإبقائهم سعداء ومشدودين إلى عملهم. وقد يعني ذلك تحقيق وفر للمال والوقت بالنسبة للمؤسسات في المستقبل."
لقد تم جمع البيانات المتعلقة بسلسلة الاستطلاعات  لــ" التجديد المهني  في أماكن العمل بالشرق الأوسط" إلكترونياً في الفترة الواقعة بين 24 أغسطس و4 أكتوبر 2009 من مجموع الباحثين عن عمل وبلغ عددهم 29,534 في أنحاء منطقة الشرق الأوسط. ويتوفر العديد من الأبحاث المتعلقة بالموارد البشرية في منطقة الشرق الأوسط على الموقع الإلكتروني www.bayt.com

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)