ذكر تقرير رسمي أن الاستثمار الأجنبي المباشر في سوريا ارتفع من 500 مليون دولار عام 2005 إلى 787 مليون دولار عام 2007. وأضاف التقرير الذي نشرته صحيفة تشرين السورية الرسمية في عددها أمس أن بيانات الاستثمار الأجنبي ما زالت تتصف بعدم الدقة حيث يدخل إلى سوريا الكثير من الأموال بهدف استثمارها تحت اسم التمويلات.
ولفت التقرير إلى أن حوالي 50 بالمائة من الاستثمار الأجنبي المباشر في سوريا خلال العامين الماضيين تركز في قطاع السياحة. وتنفذ عدة شركات عالمية وعربية وكبيرة مشاريع سياحية في سوريا تتركز بشكل خاص في العاصمة دمشق والساحل السوري. وذكر التقرير أن الاستثمار الكلي حافظ على نسبته من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا بحوالي 23 بالمائة خلال عامي 2006 و2007 ، حيث لا يزال أقل من المخطط له بمقدار أربع نقاط مئوية. وأضاف أن مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الاستثمار بين عامي 2005 و2007 بلغ حوالي 53 بالمائة، وهي أكثر من النسبة المخطط لها في الخطط الحكومية والمقدرة بـ47 بالمائة.
وعزا التقرير هذه الزيادة في مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الاستثمار إلى استجابة القطاع الخاص للتطورات والتغيرات التشريعية المنسجمة مع التحول إلى اقتصاد السوق الاجتماعي. وكانت الحكومة السورية قررت التوجه نحو ما تسميه باقتصاد السوق الاجتماعي بدلا من الاقتصاد الاشتراكي المخطط وعملت على تشجيع القطاع الخاص على زيادة استثماراته وجذب الاستثمارات العربية والأجنبية. وتأمل الحكومة بأن تساهم هذه الاستثمارات في تمويل الإصلاحات الاقتصادية التي لا تزال محدودة حتى الآن.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)