على مدى العقود الماضية، بدأت التقنيات الجديدة في إعادة تعريف طريقة إنجاز العمل. في حين أن هذا التقدم في التكنولوجيا جلب معه إمكانيات لا حصر لها، إلا أنه خلق خوفاً من إزالة بعض الوظائف. وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، أدت جائحة Covid-19 أيضًا إلى تسريع التحول الرقمي ومعه فقدان الوظائف.
أدى هذا الاضطراب الناجم عن الوباء والتقدم التكنولوجي إلى زيادة البطالة في جميع أنحاء العالم. حيث تم تسريح العديد من الموظفين بسبب الضائقة المالية العميقة التي تواجهها الشركات، كما تم استبدال الآخرين بالتقنيات الجديدة. يقول المنتدى الاقتصادي العالمي أنه من بين الشركات التي شملها الاستطلاع، ستقلل 41 ٪ منها القوى العاملة لديها بسبب التقنيات الجديدة. و تُظهر الأرقام الواردة من استطلاع المنتدى الاقتصادي العالمي أن الوظائف التي تتضمن أدوارًا متكررة ستنخفض بنسبة 6.4٪.
فيما يلي 5 وظائف قد تنقرض بسبب الكورونا والتقنيات التي نشأت بسببه:
-
وظائف إدخال البيانات:
مع التطور السريع في التكنولوجيا، أصبح جمع البيانات أسهل وأسرع من خلال التقنيات الرقمية. ولذلك تعتبر وظائف إدخال البيانات من بين الوظائف المهددة بالانقراض.
-
الوظائف الإدارية:
الوظائف الإدارية من الوظائف التي قد تختفي عندما تلجأ الشركات إلى البرامج الحديثة لتنظيم أعمالها. كما أن الانتقال نحو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، سوف يسبب باستبدال المساعدين الإداريين بمساعدين افتراضيين يمكنهم القيام بنفس الوظيفة.
-
وظائف المبيعات:
يُذكر أن البطالة في قطاع المبيعات، باستثناء المشروبات ومخازن المواد الغذائية ، قد انخفضت بنسبة 7.5٪. و تسبب الإغلاق الناجم عن الوباء إلى تسريح العمال. كما أن التحول السريع إلى التجارة الإلكترونية أثر سلبا أيضًا على الوظائف في قطاع المبيعات.
-
كتبة المحاسبة ومسك الدفاتر والرواتب:
وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، تعتبر وظائف المحاسبة من الوظائف التي سيتم استبدالها قريبًا بالتقنيات الحديثة والبرامج الإلكترونية المخصصة لهذا المجال.
-
عمال المصانع:
مع سهولة انتقال الوباء، اضطرت المصانع إلى اللجوء للأجهزة الحديثة والتكنولوجيا للحد من استخدام العمال والموظفين. فأصبح عمال المصانع من بين أولئك المعرضين لفقدان وظائفهم. ويتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن يتم استبدال العمل اليدوي بالآلات بحلول عام 2025 .
من المتوقع أيضًا فقدان العديد من الوظائف الأخرى، خاصة تلك الوظائف الزائدة عن الحاجة. فقد صرح المنتدى الاقتصادي العالمي أنه بحلول عام 2025 ، سيتم استبدال حوالي 85 مليون وظيفة. ومع ذلك، يقدر المنتدى الاقتصادي العالمي أن التكنولوجيا ستكون سبب رئيسي في خلق حوالي 97 مليون وظيفة جديدة حيث ستزداد الزيادة في الطلب على الوظائف في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبيانات الضخمة.فستكون مهارات مثل الإبداع والتفكير التحليلي والمرونة على رأس قائمة المتطلبات للوظائف المستقبلية، لذلك فإن إعادة تأهيل الموظفين أمر لا بد منه.