”ميريل لينتش”: أصول أصحاب الثروات العالية في المنطقة ترتفع إلى 8.4 تريليون دولار

تاريخ النشر: 22 أكتوبر 2007 - 09:49 GMT

 ارتفع عدد أصحاب الملايين في منطقة آسيا والمحيط الهادي العام الماضي بفضل الناتج المحلي الاجمالي القوي ونمو رؤوس الأموال. وقال تقرير "الثروة في منطقة آسيا والمحيط الهادي" السنوي الثاني لميريل لينتش وكابجيميناي الذي أُعلن عنه اليوم أن عدد أصحاب الثروات الشخصية العالية ارتفع إلى 2.6 مليون العام الماضي، بزيادة 8.6%. وتمثل هذه المنطقة 27.1% من عدد أصحاب الثروات الشخصية العالية والصافية على مستوى العالم.

وبلغت ثروة أصحاب الملايين في منطقة آسيا والمحيط الهادي 8.4 تريليون دولار أمريكي عام 2006 بزيادة 10.5% مقارنة بعام 2005. وتركزت الثروة في اليابان والصين اللتان شكلتا نسبة 43.7% و20.6% من الثروة الاجمالية في المنطقة على التوالي.

وكانت آسيا والمحيط الهادي المنطقة التي تشمل خمسة من أصل 10 أسواق هي الأسرع نمواً من ناحية عدد أصحاب الثروات الشخصية العالية، ومنها سنغافورة والهند واندونيسيا حيث ارتفع عددهم بنسبة 21.2% و20.5% و16.0% على التوالي، مقارنة بنسبة عدد أصحاب الثروات الشخصية العالية على المستوى العالمي البالغة 8.3%. وكانت كوريا وهونغ كونغ من بين أسرع 10 أسواق نمواً في عدد أصحاب الثروات الشخصية العالية دولياً.

ويأتي أحدث تقرير للثروة في منطقة آسيا والمحيط الهادي ليلقي نظرة عميقة على حركة نمو عدد أصحاب الثروات الصافية والعالية في تسعة أسواق اقليمية – أستراليا، الصين، هونغ كونغ، الهند، اندونيسيا، اليابان، سنغافورة، كوريا الجنوبية وتايوان، وفي هذه الأسواق حوالي 94% من أصحاب الثروات الصافية والعالية في المنطقة والبالغ عددهم 2.6 مليون شخص.

وقال جريجوري سميث، نائب رئيس إدارة الثروات في كابجيميناي أستراليا: "بالرغم من أن معظم أصحاب الثروات العالية في منطقة آسيا والمحيط الهادي يملكون ما قيمته مليار إلى خمسة مليارات دولار أمريكي على شكل أصول مالية صافية، شهدنا ارتفاعاً كبيراً في عدد من يمكن أن نطلق عليه لقب (كبار الاثرياء)، وهم من يملكون أكثر من 30 مليون دولار أمريكي.

وقال ديرك شانمولر، نائب رئيس كابجيميناي الصين: "يظهر ذلك بجلاء في الصين حيث ينعكس النمو الاقتصادي الضخم في التركيز على من يمكن أن نطلق عليه لقب (كبار الأثرياء). وحسب نتائج دراستنا، فان أكثر من 28% من هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم 17500 مليونيراً هم من الصين".

أما راهول مالهوترا، المدير التنفيذي ورئيس منطقة آسيا-المحيط الهادي – ادارة الثروة العالمية في ميريل لينتش: "إنها قصة نمو متواصل لأسواق أصحاب الثروات الشخصية العالية والصافية في كافة أنحاء المنطقة. وبالرغم من أن الطرق الاستثمارية لهؤلاء الأشخاص تختلف من سوق إلى آخر، تبقى الدوافع الجوهرية للثروة قوية بشكل عام, ونتوقع للمنطقة أن تستمر في التفوق على نسبة النمو العالمية فيما يتعلق بثروات أصحاب الملايين".

دوافع الثروة

كانت الدوافع الرئيسية للثروة في منطقة آسيا – المحيط الهادي عام 2006 تتمثل في النمو القوي في الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي ورسملة أسواق الأسهم. وظهرت منطقة آسيا – المحيط الهادي بين المناطق ذات نسب النمو الأعلى في الناتج المحلي الاجمالي عالمياً. وقادت الصين والهند حركة النمو وحققتا نمواً في الناتج المحلي الاجمالي بلغ 10.5% و8.8% على التوالي. إضافة إلى ذلك، كانت نسب الادخار – كنسب مئوية من الناتج المحلي الاجمالي – أعلى في منطقة آسيا – المحيط الهادي مقارنة بأكثر الأسواق تطوراً. وتمتعت الصين وسنغافورة وهونغ كونغ بنسب ادخار محلية تزيد على 40%.

وكان أداء مؤشرات الأسهم في الصين واندونيسيا والهند وهونغ كونغ أفضل من أكثر أسواق المال نضوجاً ومن الأسواق المشابهة في المنطقة حيث حققت عوائد بنسبة تزيد على 30%.

وتتمتع المنتجات الاستثمارية غير التقليدية بشعبية متنامية حيث يسعى المستثمرون الآسيويون إلى تحقيق عوائد محلية أفضل, وتعمل المؤسسات الأجنبية على الدخول إلى المنطقة التي تتميز بنسب نموها العالية. فعلى سبيل المثال، حقق قطاع الاستثمارات العقارية في منطقة آسيا – المحيط الهادي النمو بفضل الأداء القوي للعقارات التجارية والصناديق العقارية الاستثمارية.

استثمارات أصحاب الملايين في منطقة آسيا-المحيط الهادي

يختلف توزيع الأصول بشكل واضح من دولة إلى أخرى في المنطقة. فأصحاب الثروات الشخصية العالية في أستراليا، على سبيل المثال، يستثمرون 37% من أصولهم في الأسهم وهي أعلى نسبة استثمار في الأسهم على مستوى المنطقة. وللمستثمرين في الصين واندونيسيا استثمارات عالية نسبياً في الأسهم أيضاً. أما في كوريا الجنوبية فقد وضع أصحاب الثروات الشخصية العالية أكبر استثماراتهم في القطاع العقاري.

ويبحث أصحاب الملايين في منطقة آسيا – المحيط الهادي بشكل متزايد عن فرص لتشغيل حقائبهم الاستثمارية على المستوى العالمي على المدى الطويل، لكي يعيدوا موازنة توزيع أصولهم والاستفادة من الاستثمارات والأسهم والدخول الثابتة البديلة. إلى جانب ذلك، يعزز أصحاب الثروات الشخصية العالية في المنطقة استثماراتهم الدولية بالرغم من استمرار تركز حقائبهم الاستثمارية القوي في المنطقة. وكان أكثر بقليل من نصف أصول أصحاب الملايين في منطقة آسيا – المحيط الهادي مستثمرة داخل المنطقة، وأكثر من ربع اصولهم مستثمرة في أمريكا الشمالية.

التركيز على الفرص المميزة في الأسواق المحلية بمنطقة آسيا – المحيط الهادي

يتفاوت السلوك الاستثماري لأصحاب الثروات الشخصية العالية من دولة إلى أخرى حسب الصفات الرئيسية لكل سوق مثل مصادر الثروة والتركيبة السكانية وتركز من هم في خانة (كبار الاثرياء) ومستوى عولمة الحقائب الاستثمارية.

وتتمثل المصادر الرئيسية للثروة في الصين وأستراليا، على سبيل المثال، في الاختيارات التجارية والأسهم، بينما يعتبر الإرث والدخل المالي من مصادر الثروة الأساسية بالنسبة لأصحاب الملايين في اليابان.

ويشير التقرير إلى أن معظم أصحاب الثروات الشخصية العالية في جميع أسواق المنطقة من الذكور، وأكبر نسبة للذكور من أصحاب الملايين على مستوى المنطقة في الهند وأستراليا وكوريا الجنوبية حيث تبلغ نسبتهم أكثر من 80%. من ناحية أخرى، تمثل الاناث 43% من العدد الاجمالي لأصحاب الثروات الشخصية العالية في تايوان وأكثر من 30% في الصين وهونغ كونغ.

وأضاف جريجوري سميث: "تواجه الشركات المتخصصة في الاستشارات المالية التي تخدم أسواق منطقة آسيا – المحيط الهادي تحديات وتعقيدات كبيرة تتمثل في التنافس المتنامي لخدمة أصحاب الثروات الشخصية العالية، والنمو الكبير في الثروات الشخصية وأعداد أصحاب الملايين، واختلاف درجة نضوج المنتجات الاستثمارية في أسواق المنطقة. ونشهد حالياً ارتفاعاً أكبر في الأسعار وتحوّل المنتجات إلى سلع ونقص في عدد المستشارين المؤهلين".

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن