أعلن مدير عام الشركة الوطنية الفلسطينية للاتصالات "موبايل الوطنية" الن ريتشاردسون، المشغل الثاني للاتصالات الخليوية في الاراضي الفلسطينية، ان الشركة أُبلغت بموافقة اسرائيل رسمياً على منحها ترددات للانطلاق بخدماتها التجارية.
وصرح ريتشاردسون قائلا "ابلغنا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ابلغ الرئيس محمود عباس موافقة الحكومة الاسرائيلية على منح السلطة الفلسطينية ترددات مخصصة لشركة الوطنية".
واضاف: القرار سياسي، لكن لا نعرف كمية الترددات التي سنحصل عليها او متى".
وتحتاج الشركة فترة 5-6 اشهر منذ حصولها على الترددات اللازمة، حتى تتمكن من اطلاق خدماتها التجارية، لكن ريتشاردسون قال:إن هناك معيقات أخرى قد تواجهها الشركة كادخال الابراج والمعدات اللازمة عبر الموانئ الاسرائيلية.
وقال: أية شركة اتصالات تحتاج الى 5-6 اشهر للانطلاق في حال حصلت على الترددات اللازمة، لكن الوضع في فلسطين أصعب قليلاً لأن التحديات كبيرة، ودخول المعدات من الموانئ الاسرائيلية سيكون صعباً، خصوصاً وأن هناك تجربة سابقة مع "جوال" التي عانت من مصاعب كبيرة لا اعتقد أننا سنكون معفيين منها.
يذكر أن الشركة الوطنية للاتصالات الكويتية، المملوكة بنسبة 51 % لشركة الاتصالات القطرية (كيوتل) فازت في ايلول من العام 2006 بالرخصة الثانية للهاتف الخلوي في الأراضي الفلسطينية مقابل 355 مليون دولار، لكن تحويل رسوم الرخصة إلى خزينة السلطة الوطنية مرتبط بالحصول على الترددات اللازمة من إسرائيل.
وتملك الوطنية الكويتية 40 % من موبايل الوطنية الفلسطينية مقابل 30 % للسلطة الوطنية ممثلة بصندوق الاستثمار الفلسطيني، فيما ستطرح النسبة المتبقية 30 % لاكتتاب عام من قبل الجمهور.
وكانت شركة موبايل الوطنية الفلسطينية، وقعت في الرابع عشر من آذار 2007، اتفاقية رخصة المشغل الثاني للهاتف النقال مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، ما اعتبر في حينه انجازا تاريخيا على طريق تحرير سوق الاتصالات الفلسطينية وفتحها امام الاستثمارات الكبرى. الا ان مماطلة الجانب الاسرائيلي في منح الترددات أخر الانطلاقة التجارية للشركة.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)