كشفت "مصدر"، المبادرة الاستراتيجية متعددة الأوجه التي أطلقتها أبوظبي من خلال شركة مبادلة للتنمية، بهدف تطوير حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، اليوم عن قيامها بأعمال بناء أول وأكبر محطة لإنتاج الطاقة الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي ستربط بشبكة الكهرباء المحلية.
وستولد هذه المحطة في المرحلة الأولى، الكهرباء النظيفة لدعم أعمال البناء الحالية في "مدينة مصدر"، على أن تغذي لاحقاً حرم ومنشآت "معهد مصدر" المزمع افتتاحه في نهاية العام الجاري 2009. كما ستوفر هذه المحطة الكهروضوئية المتطورة الطاقة للمرافق الإدارية في موقع "مصدر". وستحول الطاقة الزائدة لصالح الشبكة التابعة لأبوظبي مما يتيح للمستهلكين في إمارة أبوظبي إستخدام الطاقة البديلة للمرة الأولى.
ويتوقع أن تولد المحطة بإستطاعة قدرها 10 ميجاواط والتي تتألف مناصفة من الألواح الشمسية الرقيقة والكريستالين بسعة 17500 ميغاواط في الساعة من الطاقة النظيفة في السنة، مع خفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 15000 طن سنوياً، حيث أن كل كيلو واط من الطاقة النظيفة يعادل انخفاضاً قدره 0.8 كيلو جرام في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك تبعاً لشبكة المنطقة المعنية ومصدر إنتاج الطاقة المستخدم فيها. وستربط المحطة بالشبكة العامة بعد تركيب 87777 من الألواح الشمسية الرقيقة وخلايا السيليكون المتبلور الضوئية.
والجدير بالذكر أنه يتم تصميم وإنشاء المحطة الجديدة من قبل شركة "إنفايرومينا باور سيستمز" المتخصصة في دمج ومكاملة أنظمة الطاقة الشمسية والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ"شركة أبوظبي لطاقة المستقبل"(مصدر): "تشكل هذه المبادرة خطوة طموحة في مسيرة تبني الطاقة البديلة في المنطقة. وسيوفر ذلك القاعدة الأساسية لبناء مدينة مصدر كما يؤكد جدوى التوسع في إنشاء المحطات المماثلة وتطبيق تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية في المنطقة. وتدعم هذه المبادرة جهود ’مصدر‘ الرامية إلى عقد المزيد من الشراكات العالمية ونقل المعرفة العلمية، الأمر الذي يشكل جزءاً هاماً من الخطة الإستراتيجية لعام 2030 والتي أرستها قيادتنا الرشيدة".
وستكون محطة "إنفايرومينا" التي تقدر تكلفة إنشائها بـ185 مليون درهم إماراتي (50 مليون دولار أمريكي) وتبلغ طاقتها الإنتاجية 10 ميغاواط، أحد أكثر مشاريع الطاقة الكهروضوئية كفاءةً وأقلها تكلفةً على مستوى العالم، إذا ما أخذنا بالاعتبار حجم إنتاجها المتوقع من الطاقة.
ومن جهته، قال سامي خريبي، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفايرومينا": "نحرص في تصميم وإنشاء هذه المحطة على استخدام مكونات عالمية المستوى، والاستعانة بمقاولين محليين من أجل دعم تطور ونمو هذه الصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتماشياً مع أهداف ’مصدر‘، فإن هذا النظام الاقتصادي سيشجع تطبيق واستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في المنطقة والعالم على حد سواء. وبصفتنا شركة محلية، نثمن عالياً الفرصة التي أتاحتها لنا ’مصدر‘ من خلال هذه المنشأة المتميزة، والثقة الكبيرة التي وضعتها فينا".
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)