أطلقت "مؤسسة الإمارات لالتهاب المفاصل" اليوم "برنامج دعم مرضى التهاب المفاصل" الذي يعد أول مبادرة من نوعها في دولة الإمارات العربية. وسيعقد البرنامج اجتماعاته الافتتاحية التي ترعاها شركة "وايث للأدوية" في 5 و12 و19 سبتمبر المقبل في فندق فيرمونت بدبي. ويهدف البرنامج المبتكر إلى تثقيف مرضى التهاب المفاصل وتزويدهم بمعلومات شاملة عن هذا المرض، وتوفير منصة تتيح لهم الالتقاء بانتظام لتبادل الخبرات ووجهات النظر.
وكان "مركز دبي للعظام والمفاصل" قد أطلق "مؤسسة الإمارات لالتهاب المفاصل" تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتهدف المؤسسة إلى تعزيز الوعي بمخاطر التهاب المفاصل في المنطقة وتحسين حياة المرضى من خلال تسليط الضوء على سبل الوقاية وتوفير أحدث العلاجات وفق أرقى المعايير والممارسات العالمية.
وسوف تدير الاجتماعات التي يستغرق كل منها ساعة ونصف، أخصائية العلاج المهني كاثرين رونالد، التي تتمتع بخبرة واسعة من خلال إدارتها لبرنامج الرعاية الذاتية للالتهاب المفاصل، التابع للمؤسسة الكندية لالتهاب المفاصل.
وتشير الإحصائيات إلى أن واحداً من كل 100 شخص في منطقة الشرق الأوسط يعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي، في حين قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الإصابات على مستوى العالم في عام 2004، بأكثر من 20 مليون إصابة. ويعد التهاب المفاصل الروماتويدي أحد أكثر أسباب الإعاقة الجسدية شيوعاً بين البالغين.
وقالت الدكتورة هميرا بادشا، أخصائية أمراض الروماتيزم في "مركز دبي للعظام والمفاصل": "ستناقش هذه الاجتماعات عبر سلسة من الجلسات، مواضيع مختلفة تهدف إلى تمكين مرضى التهاب المفاصل من فهم مرضهم بشكل أفضل، وإطلاعهم على الأساليب الجديدة لإدارة هذه الحالة المرضية من أجل الحد من أعبائها وتأثيراتها على مجريات الحياة اليومية".
ومن بين المواضيع التي ستتناولها الجلسات، المضاعفات النفسية التي يمكن أن يعاني منها مرضى التهاب المفاصل، وكيفية إدارة المرض عبر التمارين الرياضية والغذاء ومعالجة الألم، والأدوية المتوفرة في الوقت الراهن لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
وتستمد هذه المبادرة أهميتها من كونها ستجمع تحت سقفها أخصائي أمراض الروماتيزم من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لتقديم الدعم للمرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل.
من جهته، قال الدكتور أيمن مفتي، أخصائي أمراض الروماتيزم في المستشفى الأمريكي بدبي: "تشكل هذه المبادرة خطوة مهمة بالنسبة للمرضى المصابين بالتهاب المفاصل في دولة الإمارات العربية المتحدة. وآمل أن يساهم أطباء أمراض الروماتيزم من مختلف أنحاء الدولة في تشجيع المرضى على اغتنام هذه الفرصة من أجل فهم أبعاد وتفاصيل المرض الذي يعانون منه، وإدارته ذاتياً بشكل فعال".
ويمكن للراغبين في الحصول على مزيد من المعلومات حول "برنامج دعم مرضى التهاب المفاصل"، الاتصال على الرقم 3300444 04 أو إرسال رسالة إلكترونية على العنوان التالي: [email protected].
مركز دبي للعظام والمفاصل:
يعد مركز دبي للعظام والمفاصل مركزا طبيا رائدا مقره في الطابق الخمسين في أبراج الإمارات في دبي. وهو المركز العيادي الأول من نوعه في المنطقة لناحية تخصصه في معالجة أمراض وأبحاث العظام والمفاصل بقيادة فريق من المتخصصين الغربيين الموزعين ضمن مجموعة من المجالات الطبية المتنوعة، فضلا عن كونه الأول الذي يجمع بين مركز طبي وآخر للأبحاث.
ويقتصر المركز على خبراء مدربين في مجالات متخصصة من العلاجات في مجال امراض العظام والمفاصل، حيث تعمل شركة سيمنز على تزويده بأحدث المعدات الطبية وخصوصا آلة الأشعة السينية الرقمية المتطورة وهي الوحيدة من اربع مثيلات في العالم في المنطقة.
وتتألف المرحلة الأولى من المركز الذي سينجز على مرحلتين، عيادة خارجية متخصصة تعنى بعلاج كل مشكلات العمود الفقري لدى البالغين والاطفال، وكسور الحوض، والجراحات الترميمية، وجراحات استبدال المفاصل، وإطالة الأطراف وتصحيح تشوه الأطراف ،و تشخيص و معالجة أمراض المفاصل.
أما المرحلة الثانية من المشروع، فهي عبارة عن مستشفى سيفتتح في بداية عام 2008ويتسع لمئة سرير وعيادات خارجية، إلى جانب مركز لإعادة التأهيل والتمارين الرياضية. وستضم 8 غرف عمليات مع تجهيزات لجراحة العظام على الكمبيوتر بينها غرفتا عمليات ليوم واحد، وحدات للعمود الفقري واستبدال المفاصل، وحدة جراحة الترميم وتقويم الأعضاء، وحدة طب عظام الأطفال، جراحة الأطراف العلوية والسفلية، جراحة القدم والكاحل، طب إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي، الطب الرياضي وعلاج الروماتيزم. وستعتمد كل الوحدات أحدث العلاجات المبتكرة في حين ستضم أقسام أخرى مختبرات الأبحاث وتسهيلات تعليمية وتدريبية.
ويلتزم المركز بذلك كل الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز مكانة دبي الطبية في المنطقة، كمركز للعناية الطبية المتفوقة.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)