”كيه بي إم جي” في الإمارات تعلن عن نتائج دراستها حول استقصاء المعلومات

تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2008 - 12:41 GMT

• 20% من التنفيذيين الذين شملتهم الدراسة يتخذون 50% أو أكثر من قراراتهم اعتماداً على الحدس، وذلك نتيجة عدم توفر البيانات المطلوبة في الوقت المناسب.
• نحو 50% من المؤسسات أشارت إلى قدرتها على التعامل مع زيادة عبء البيانات، بينما أشارت نسبة 50% المتبقية إلى أن هذه الظاهرة تؤثر على عملية اتخاذ القرار.
• على الرغم من الزيادة الكبيرة في حجم البيانات المتوفرة، فقد أشارت نسبة 10% فقط من الشركات التي شملتها الدراسة إلى أنها تحصل على حاجتها من المعلومات بشكل كامل. أما الغالبية العظمى ممن شملتهم الدراسة ذكروا أن البيانات المتوفرة تلبي حاجتهم من المعلومات بشكل جزئي.
• ثُلث الشركات التي شملتها الدراسة قامت بالفعل بتطبيق حلول استقصاء المعلومات، مقابل 20% من الشركات التي تقوم حالياً بتطبيق هذه الحلول، و50% منها تخطط لتطبيقها خلال فترة تتراوح بين سنة و 3 سنوات.
• يستخدم رؤساء أقسام التمويل والأعمال حلول استقصاء المعلومات بشكل مكثف يفوق استخدام كبار التنفيذيين وخبراء تحليل الأعمال لها. أما موظفو مكاتب الاستقبال والعملاء، فقد أظهرت الدراسة أن استخدامهم لهذه الحلول قليل جداً.
• ذكرت معظم الشركات أنها شهدت تحسناً في عملية اتخاذ القرار نتيجة تطبيق حلول استقصاء المعلومات. كما ذكر 50% ممن شملتهم الدراسة أنهم حققوا تحسناً في خدمات العملاء، وكذلك في الأداء المالي نتيجة لتطبيق حلول استقصاء المعلومات. وفي المقابل، فقد ذكرت 8% من الشركات أنها وجدت صعوبة في تحقيق فوائد نتيجة تطبيق هذه الحلول.

يشهد سوق دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً غير مسبوق أدى إلى تضخم في حجم البيانات المتوفرة التي باتت تشكل عبئاً بالنسبة  للتنفيذيين. هذا ما خلصت إليه دراسة أجرتها شركة "كيه بي إم جي" في دولة الإمارات، وقامت بالإعلان عن نتائجها خلال لقاء صحفي أقيم اليوم في مكاتب الشركة في أبراج الإمارات، دبي. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج التي تفسر السبب الذي يجعل التنفيذيين يولون أهمية كبيرة للوصول إلى المعلومات الصحيحة لدى الحاجة إليها.

ويعتبر النمو المتسارع لشركات الدولة أحد الأسباب الواضحة لظاهرة زيادة حجم البيانات المتوفرة. ووفقاً لراجيف لالواني، الشريك لدى "كيه بي إم جي" في منطقة الخليج، فقد خلصت الدراسة إلى أن التوسعات الجغرافية والزيادة الكبيرة في عدد المنتجات والخدمات تتصدر قائمة الأسباب الكامنة وراء زيادة العبء في البيانات.

ومن جهة أخرى، أظهر تحليل نتائج الدراسة أن السبب الرئيسي لعدم حصول الشركات على حاجها من المعلومات على الرغم من ضخامة حجم البيانات المتوفرة يعود إلى ظاهرة أنظمة المعلومات غير المتكاملة كسبب جذري، وذلك وفقاً لما قاله نحو 50% من التنفيذيين الذين شملهم البحث. هذا بالإضافة إلى تلقيهم تقارير متعددة لا يتم توحيدها، مما يؤثر بدوره على نوعية البيانات المقدمة.

أما بالنسبة للشركات التي بادرت مؤخراً لبدء مشاريع متعلقة باستقصاء المعلومات، فقد أظهر البحث مجموعة من العقبات التي منعتهم من البدء في تطبيق حلول استقصاء المعلومات ومخازن البيانات في وقت سابق، كان أبرزها انخفاض مستوى نوعية البيانات، والبرامج الزمنية المطوّلة لتطبيق هذه الحلول، والنقص في مستوى الكفاءات والخبرات في مجال استقصاء المعلومات.

وتؤثر مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية في قرار تطبيق برامج وحلول استقصاء المعلومات، أبرزها تخطيط الأعمال، ومراقبة أداء الأعمال باستخدام مؤشرات الأداء الأساسية (KPIs)، ومشاركة المعلومات المتوفرة مع الإدارة العليا. وقد حددت الدراسة ثلاثة مجالات رئيسية شهدت تطبيق حلول استقصاء المعلومات في المنطقة، هي التقارير الإدارية، والتخطيط المالي ووضع الميزانيات، وإدارة الأداء، مما يشير إلى أن الشركات تولي أهمية كبرى لنواحي وضع الاستراتيجيات والعمليات والتخطيط.

وقد أشارت الغالبية العظمى من التنفيذيين الذين شملتهم الدراسة إلى أنهم يتوقعون توفير مبالغ كبيرة من خلال ضمان حصولهم على المعلومات المناسبة في الوقت المناسب.

وتتمثل أبرز العقبات التي تواجه المؤسسات التي تسعى لتطبيق حلول استقصاء المعلومات في تحديات تكامل الأنظمة، تلاها النقص في مستوى الكفاءات والخبرات في مجال استقصاء المعلومات. كما أظهرت الدراسة حاجة بعض الشركات إلى حلول مبسطة لاستقصاء المعلومات ونماذج بيانات سهلة الاستخدام.

وفي هذا الصدد، قال راجيف لالواني: "أظهرت الدراسة أن مواكبة الاستثمارات الحالية كدعم منصات المعلومات الحالية والتكامل مع الأنظمة الرئيسية قد تصدرت قائمة الأولويات التي تدفع الشركات لاتخاذ قرار تبني أدوات استقصاء المعلومات، تليها عوامل تلبية متطلبات الأعمال، وسهولة الاستخدام".

ومما يدعو إلى الاستغراب أن عوامل كالأداء وقابلية التوسع لم تكن من ضمن العوامل الثلاثة الرئيسية التي ذكرها التنفيذيون، مما قد يشير إلى أن حجم البيانات التي يتوقع أن تتم معالجتها باستخدام حلول استقصاء المعلومات في المنطقة لم يبلغ مستوى متقدماً جداً بعد في هذه المرحلة.

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)